استعانت شرطة "سكوتلاند يارد" بالفنان الكوميدى المسلم "حمزة أرشاد" للمشاركة فى حملة توعية ضد التطرف فى مدارس لندن. حيث قام أرشاد بتسجيل فيديو لمدة 15 دقيقة لتعريف المراهقين بمخاطر التطرف.
وتشمل المبادرة الجديدة، مشاركة أرشاد ضباط الشرطة فى برنامج "منع" فى حضور جلسات توعية فى 40 مدرسة فى لندن خلال الشهور القليلة القادمة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه كبير ممثلى الادعاء السابق فى البلاد نظير أفضال عن أن مديرى المدارس البريطانية يتجنبون إبلاغ الشرطة عن مخاوف بأن بعض التلاميذ قد يهربون إلى سوريا، خوفا عليهم من أن يتم تجريمهم.
وقال أفضال لصحيفة "ذى تايمز" البريطانية أن اثنين من مديرى المدارس فى لندن اعترفا بشعورهم بالخوف من عدم عودة جميع الطلاب إلى المدارس بعد عطلة عيد الفصح وسط مخاوف من أنهم قد يسافرون إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى.
وأبلغ مديرى مدرستين ثانويتين – إحداهما فى شرق لندن والأخرى فى الغرب - محامى أكثر من عشرة مراهقين من الطلبة والطالبات، الذين يعتقد أولياء أمورهم أنه تم تجنيدهم من قبل تنظيم داعش.
وقال أفضال، الذى استقال من منصبه فى وقت سابق هذا الأسبوع من منصبه ككبير ممثلى الادعاء فى شمال غرب إنجلترا، إنه تحدث مع آباء وأمهات يشعرون بالقلق تجاه أبناءهن وبناتهن كل يوم تقريبا.
وجاءت تصريحات بعد سفر ثلاثة طالبات من أكاديمية بيثنال جرين فى شرق لندن فى فبراير الماضى إلى تركيا، وعبورهن الحدود إلى سوريا.
وتمثل قضية تطرف الطلبة البريطانيين مصدر قلق كبير من جانب السلطات البريطانية، التى تبحث فى خيارات مختلفة لعلاج هذه القضية.
من جهة أخرى قضت محكمة "أولد بيلي" البريطانية ظهر اليوم الأربعاء بسجن طالب قانون بريطانى لثلاث سنوات ونصف بعد إدانته بحيازة وثيقة خاصة بصنع القنابل.
ويعتبر الحكم الصادر على "إيرول انسيدال" نهاية لأول محاكمة فى قضية تتعلق بالإرهاب عقدت معظم جلساتها بشكل سرى فى تاريخ بريطانيا.
كانت المحكمة قد برأت انسيدال الأسبوع الماضى من تهمة التآمر بشن هجوم إرهابى، والذى ادعى ممثل الإدعاء أنه يشمل محاولة لقتل رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير.
وأدانت نفس المحكمة الشاب بحيازة مستند معنون "بصناعة القنابل" فى محاكمته الأولى فى شهر نوفمبر الماضى، بجانب المتهم الأخر منير رارمول بوهاجر، الذى اعترف فى وقت سابق بالذنب بحيازة وثيقة تصنيع القنابل.
واستمرت المحاكمة أكثر من ستة أشهر، عقدت ثلثا جلساتها بشكل سرى، ولم يسمح للصحفيين ووسائل الإعلام بمتابعتها.
وتعود قضية أنسيدال إلى الثلاثين من سبتمبر عام 2013، عندما أوقفت الشرطة سيارة أيرول أنسيدال فى غرب لندن بعد مخالفته لأحد قواعد المرور، وبعد تفتيشها عثرت بداخلها على حاسوب محمول، وجراب للنظارة وجدت بداخله ورقة مدون بها أحد منازل رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير، ووحدة تخزين البيانات.
وتم اصطحابه إلى أحد مراكز الشرطة، بينما زرعت القوات جهاز تنصت استمعت بعدها لمدة أسبوعين خلال قيادته عن كرهه للشرطة وللأوروبيين وترتيبه لشراء سلاح وذخيرة.
وأطلقت الشرطة النار على إطارات سيارته بعدها واعتقلته هو وزميله رارمول بوهاجر فى أحد مناطق شرق لندن، وفشلت جهة الادعاء فى إقناع هيئة المحلفين بأن انسيدال يمتلك نية لشن هجمات، وقضت بأنه غير مذنب فى الإعداد لأعمال الإرهاب.
الشرطة البريطانية تستعين "بفنان كوميدي" لزيادة التوعية ضد التطرف
الأربعاء، 01 أبريل 2015 06:07 م
الشرطة البريطانية _ صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة