وأضاف أنه لجأ إلى طريق التدين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى، وتفاعل مع الأحداث كما تفاعل الجميع، قائلاً: "استخدمت صوتى لخدمة الدين، وأنا لست مع القتل والخطف، وأتمنى أن أرجع إلى حياتى الطبيعية وأعيش بين أهلى وأصحابى بين الناس التى تحبنى وأحبها"، كما نفى امتلاكه لأى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى وطالب المسئولين بملاحقة منتحل اسمه.
بداية انتشار شائعات انضمام فضل شاكر للجماعات الإرهابية
ودخل الفنان فى هذه الحرب الشرسة بعد إعلانه اعتزال الفن فى شهر سبتمبر 2012، ولم تكن هذه الحرب بسبب اعتزاله الفن بدافع دينى، ولكن بسبب انتشار أخبار انضمامه للجماعات الإرهابية والتكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعى مصحوبة بصور للفنان حاملا السلاح بعد أن أطلق لحيته، وهو الأمر الذى صدم معجبيه على مستوى الوطن العربى حيث كان يحتل الفنان مكانة مميزة بفنه وأغانيه الرومانسية التى أثرت فى وجدان الكثيرين.
وكانت الكاميرات قبل اعتزاله مباشرة تلتقط صورا له وهو يحضر جلسات دينية ويستمع لمحاضرات بالمساجد، فضلا عن تصريحاته السياسية والتى كانت توضح حزنه على أحوال بلدان الوضع العربى، وما تتعرض له الشعوب وخاصة الشعب السورى من مجازر وسقوط ضحايا من الأبرياء، كما أنه لم يترك مناسبة إلا وأعلن فيها صراحة معارضته للنظام السورى، حتى إنه قال من قبل فى مهرجان "موازين" على الهواء "الله يدمر بشار الأسد" وبعدها تحدثت الصحف والقنوات عن جرأته، فضلا عن أحاديته الصحفية والتى دعم فيها الثورة السورية من خلال عائدات حفلاته الغنائية، إضافة لتصريحاته أنه سيجعل قضية الدفاع عن كل سنى مظلوم فى الأرض هى قضيته الأولى والأخيرة.
أول ظهور علنى لفضل شاكر بعد انتشار قرار اعتزاله
بعدها تم تداول فيديو للفنان وهو يغنى "طالع على الموت يا أمى" وكان هذا أول ظهور علنى له بعد اعتزاله الفن، وذلك فى اللقاء الدينى للجنة الدعوة بساحة مسجد بلال بن رباح فى لبنان، والذى ضم العديد من الشيوخ والسلفيين وشباب الدعوة والشيخ أحمد الأسير الذى كان أحد الأسباب الرئيسية فى اعتزاله الفن، ثم انتشرت شائعات فى مواقع التواصل الاجتماعى حول استشهاده فى سوريا وهو الأمر الذى دفعه لتسجيل فيديو حتى يقوم بنفى الشائعة، ويؤكد على رغبته وأمنيته بالفعل فى نيل الشهادة هناك وسط المجاهدين والثوار الذين يقفون فى وجه الطاغية بشار الأسد ونظامه، حيث قام فضل خلال هذا الفيديو بتوجيه رسالة قاسية إلى بشار الأسد ومن يسانده وحزب الله وحسن نصر الله والشيعة، كما قام بغناء أنشودة أهداها إلى المجاهدين فى سوريا والشعب السورى بصفة عامة.
السلطات اللبنانية تطلب القبض على فضل شاكر بتهمة القتال مع جماعة سلفية
كما تم تداول فيديو للفنان وهو يرفع الأذان من "مسجد بلال بن رباح" بلبنان، بعدها انتشرت الأخبار حول طلب السلطات اللبنانية القبض عليه بتهمة الاشتراك فى قتال ضمن صفوف جماعة سلفية متشددة قُتل فيها 18 جنديا بمدينة صيدا فى جنوب البلاد.
وتم نشر تصريحات منسوبة إليه قال فيها إن "الشيخ الأسير هو شيخى وحبيبى وصديقى وتربطنا علاقة يعنى علاقة أخوة وعلاقة دين وعلاقة صداقة وهذا شيخى وتاج رأسى يعنى، ووجه رسالة قائلا "لكل الأمة الإسلامية بالعالم العربى من حكام وشعوب وأطفال ونساء وشيوخ ادعموا الثورة السورية بكل ما أوتيتم من قوة، بالمال والسلاح وكل ما تملكون. هيدا ندائى الأول لحكامنا العرب بالأول هيدا نداء للحكام العرب أن خافوا الله بها المسلمين اللى عم تهتك أعراضهم ودماءهم عم تسفك ومساجدنا عم تدمر. يا عمى وين بعدكم رايحين. ادعمونا بالسلاح. ما بدنا مال.. ادعمونا بالسلاح".
فضل شاكر ينفى عن نفسه تهمة الإرهاب
بعد تردد هذه الأنباء خرج فضل شاكر ببيان رسمى نفى عن نفسه تهمة الإرهاب أو تكفير الآخرين، ورافضا ما يثار على لسانه زورا من اتهامات لشخصيات أو فصائل لبنانية، مشيرا إلى أن هناك محاولات لتشويهه بعدما نشر أنشودة بعنوان "إن المسيح مبارك" احتفالا بأعياد الميلاد فى 2013، وشدد المطرب على ظهور الكثير من الحسابات الإلكترونية المفبركة باسمه، والتى تظهره دوما يحرض على القتل والتفجيرات ووصفه دائما بالإرهابى الذى يقاتل الجيش اللبنانى، بينما الواقع حسبما أكد فى بيانه أنه تربى على حب الوطن والجيش ولم يقاتله يوما ليس قائلا: "أنا لست إرهابيا.. أنا لست تكفيريا.. أنا مسلم.. أنا لبنانى وهذا وطنى وحقى أن أعيش فيه بكرامتى رافضا الظلم من أحد أو على أحد".
القضاء اللبنانى يصدر حكما بإعدام فضل شاكر
ثم أصدر القضاء اللبنانى عام 2014 حكما بإعدامه على خلفيه الأعمال الإرهابية التى شارك فيها مع الشيخ السنى المتشدد أحمد الأسير و54 آخرين لمشاركتهم فى قتال الجيش اللبنانى فى منطقة عبرا فى صيدا جنوب لبنان، وهو الأمر الذى نفاه عبر حسابه على تويتر قائلا "لم أقاتل ولم أقتل يوما وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" ووصف القرار بالظالم افتراء ومهزلة.
