سلامة محمد طرمان يكتب: نساء فى ثورة 30 يونيه

الجمعة، 06 مارس 2015 04:04 م
سلامة محمد طرمان يكتب: نساء فى ثورة 30 يونيه صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الـمـرأة العـربـية صانعة الأجيال

المرأة هى صانعة الأجيال، بل نصف المجتمع، وهذا ما تعلمناه منذ الصغر أن المرأة منذ بداية العصور القديمة فى عهد الفراعنة أثناء حكم أحمس كان لوالدته دور كبير فى حياته وشخصيته، قد غرست فيه الشخصية القوية من خلال تعلمه لتحمل المسئولية والانتماء لدى وطنه وحبه الشديد له، وهذا ما ظهر عندما تعرضت مصر لغزو الهكسوس ودورها لمساندة أبنائها، وتولى أحمس قيادة المعركة والدفاع عن الوطن والصمود حتى النصر وهذا ما وضحه لنا كاتبنا الكبير نجيب محفوظ فى كتابه (كفاح شعب طيبة) أيضا فى الدولة الإسلامية عند العرب كانت المرأة لها دور فى صنع الأجيال ومنهم قادة جيوش وعلماء من خلال غرس النخوة والرجولة لدى أبنائها منذ طفولتهم من خلال حكايات قبل النوم عن أبطال، وقادة صنعوا المجد لأوطانهم من الثقافة والعلوم العسكرية، الذين صنعوا المجد والكرامة والعزة لأوطانهم، حيث إن الطفولة عند تشبعها بالحكايات، وبالأخص عند الأمومة وانعكاسها على سلوكياتهم فى الكبر بل وتحمسهم ليصبحوا مثلما سمعوا، أيضًا فى عهد الدولة الإسلامية كانت السيدة الخنساء أم وزوجة وشاعرة وأخت وعند سماع خبر قتل أبنائها الأربعة قالت مقولتها الشهيرة (الحمد لله الذى شرفنى بشهادتهم) أيضًا فى عهد النبى عليه الصلاة والسلام كانت زوجته السيدة خديجة لها دور كبير كزوجة وأم لمساندة النبى صلى الله عليه وسلم فى دعوته وأيضًا فى القرن التاسع عشر زمن الاحتلال البريطانى لمصر كان لنصيب المرأة دور كبير لدى أزواجهم والوطن أمثال السيدة صفية زغلول، حرم زعيم الأمة، سعد زغلول، وكان حضورها لمؤتمر أمام بيتها ضم شباب الأمة، وقالت مقولتها الشهيرة أنتم أبنائى، وسوف نكمل المسيرة من أجل هذا الوطن، ولهذا أطلق عليها المصريون (أم المصريين) وكان لها دور كبير فى ثورة 1919 مع أبناء الوطن وأيضًا السيدة هدى شعراوى كان لها دور كبير لمساندة الزعيم سعد زغلول هى وبعض زميلاتها، وهى من مؤسسى الهلال الأحمر وفى الثلاثينيات نهضت المرأة بالعلم والثقافة من بنات الجامعة (أوائل الدفعة) أمثال السيدة أمينة السعيد وسهير القلماوى، ولا ننسى دورهم فى الحياة السياسية والاجتماعية لدى وطنهم أيضًا فى مجال الفن الزمن الجميل فى الخمسينيات بعد الثورة وبعد جلاء الإنجليز عن مصر وعند بناء الجيش لا ننسى الفنانة العظيمة تحية كاريوكا كامرأة محبة لوطنها وكان من ضمن الأشياء العظيمة الواجب الوطنى حملة لبناء جيش وطنك وكان معهم أيضًا الفنان فريد شوقى حاملًا صندوق التبرعات وكانت هى تنادى على أبناء الوطن والمارة وتحمسهم لمساندة جيش وطنها من خلال التبرعات ولن تنسى أن المرأة لها دورًا كبيرا فى الحياة الأسرية والوطنية، وأيضًا أيام 1967 لن ننسى السيدة العظيمة أم كلثوم ودورها العظيم لتبرعاتها من خلال الحفلات وتبرعها هى وفرقتها لصندوق دعم الجيش وهى من أحد مؤسسى مدينة الوفاء والأمل لمعالجة مصابى الحرب هذا هو دور المرأة العربية فى المجتمع فى كل المجالات الحياة السياسية والاجتماعية حيث إن المرأة هى صانعة الأجيال، وهذا ما صورته لنا السينما المصرية فى الزمن الجميل غير متواجد حاليًا، وليس كما يصور الآن المفهموم الخاطئ عن المرأة، الذى نراه فى السينما المصرية والعربية بل والمسلسلات.

أن وراء كل قائد ومعلم ينهض بوطنه المرأة الزوجة والأخت والأم بل هى نصف المجتمع هذه هى المرأة العربية ودورها فى المجتمع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

المرأه هي مفاجأة ثورتي 25 و30

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة