نائب رئيس جامعة أسيوط: غياب الثقافة سبب وقوع الشباب فريسة للتطرف

أكد الدكتور أحمد عبده جعيص، نائب رئيس جامعة أسيوط للدراسات العليا والبحوث، أن غياب الثقافة والمعرفة بحقيقة تعاليم ديننا السمحة، هى السبب الرئيسى لوقوع كثير من الشباب فريسة لقوى التطرف والإرهاب، داعياً كافة المتخصصين من أعضاء هيئة التدريس والمثقفين لبذل مزيد من العمل والجهد لإحداث نهضة ثقافية حقيقية تعمل على عودة مصر لدورها الريادى والحضارى والثقافى للمنطقة العربية بأسرها.

وتوجه نائب رئيس الجامعة بالشكر لمكتبة الإسكندرية وحرصها على التواجد فى جامعة أسيوط، وما قدمته من دعم يتضمن إهداء لأكثر من 500 كتاب فى مجالات علمية متنوعة لكليات الهندسة والآداب والعلوم ولعدد من مكتبات الجامعة، مشيراً إلى ما بذلته من جهد فى عقد معرضاً للكتاب داخل حرم الجامعة، يضم أكثر من خمسة آلاف كتاب فى شتى ربوع المعرفة وبأسعار مناسبة للطلاب، وهو ما يعكس حرصها على إحداث حراك ثقافى فعلى وتنمية نازع القراءة لدى الطلاب.

جاء ذلك خلال افتتاح ندوة حوار "الثقافة فى صعيد مصر .. الواقع والمستقبل"، والتى تنظمها جامعة أسيوط، بالاشتراك مع مكتبة الإسكندرية، فى إطار مشروع دعم التنوع الثقافى والابتكار فى مصر والممول من مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، وبحضور الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة، والدكتور خالد عزب مدير قطاع البرامج والمشروعات بمكتبة الإسكندرية.

من جانبه أكد الدكتور منصور على أهمية مكتبة الإسكندرية لكونها صرحا عظيما للثقافة ومنارة للعلم والمعرفة يمتد نورها ليس داخل مصر بل لكافة المنطقة العربية، مشيراً إلى ضرورة تكرار مثل تلك الملتقيات الثقافية التى تعمل على إحداث حراك داخل المجتمع وترصد الواقع الثقافى، وأسباب تراجعه وسبل تحقيق التقدم له، مشيراً إلى مسئولية المثقفين فى مد يد المجتمع ومساعدته على محاربة الفكر المتطرف ودحض دعاوى الظلام والتفكير.

وفى كلمته خلال الافتتاح، أشاد الدكتور خالد عزب، مدير قطاع البرامج والمشروعات بمكتبة الإسكندرية، بمكانة جامعة أسيوط والمرموقة داخل مصر وخارجها وما قدمته من تعاون ودعم فى تنظيم هذا العرس الثقافى، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة من شأنها أن تشهد مجالات كثيرة للعمل المشترك بين مكتبة الإسكندرية وجامعة أسيوط وذلك لنشر مبادئ الثقافة والتنوير فى صعيد مصر، كما من المقرر أن تشهد الفترة القادمة إنشاء سفارة للمعرفة داخل الجامعة، معلناً أنه تم الاتفاق مع إدارة الجامعة على تنظيم معرضاً للكتب بصفة دورية وذلك لتشجيع الشباب على القراءة والإطلاع.

وشهدت الندوة حضور كوكبة من أساتذة الجامعة والمثقفين بصعيد مصر والمهتمين بدراسة الواقع الثقافى به وتضمنت رصد للواقع الثقافى ومدى الإقبال على مختلف المجالات الثقافية فى محافظات الصعيد ورؤاهم حول كيفية خلق نهضة ثقافية مستقبلية فى المجتمع.