سم العناكب قد يكون مصدرا لأقوى مسكنات الألم

الأربعاء، 04 مارس 2015 11:38 ص
سم العناكب قد يكون مصدرا لأقوى مسكنات الألم عناكب – أرشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول العلماء الذين قاموا بتحليل أعداد لا تحصى من المواد الكيماوية الموجودة فى سم العناكب، إنهم وضعوا أيديهم على سبعة مركبات تتميز بقدرتها على وقف خطوة رئيسية تمنع الجسم من نقل إشارات الألم إلى المخ.

وفى البحث الذى قالوا إنه قد يفضى يومًا ما إلى إنتاج طائفة جديدة من مسكنات الألم القوية، ركزوا على 206 أنواع من العناكب وبحثوا فى السم عن جزيئات يمكنها أن توقف نشاط الأعصاب عبر قنوات معينة.

وتشير تقديرات الخبراء إلى أن واحدًا من بين كل خمسة أشخاص فى شتى أرجاء العالم يعانى من ألم مزمن فيما أخفقت علاجات الألم المتوافرة فى التخلص من الآلام على المدى القصير أو البعيد.

كما أن العبء الاقتصادى للتخلص من الألم هائل، إذ أن الآلام المزمنة تكلف الولايات المتحدة وحدها 600 مليار دولار فى العام.

ويشعر المرء بالألم فى جزء من جسمه عندما ترسل الأعصاب فى هذه المنطقة إشارات إلى المخ عبر مسارات الألم وهذه المسارات هى التى يسعى العلماء إلى تثبيط وظائفها عند البحث عن عقاقير جديدة للتخلص من الألم.

وقال جلين كينج الذى أشرف على هذه الدراسة بجامعة كوينزلاند الأسترالية "نهتم على نحو خاص بمركب يغلق مسارات الألم".

وقال إن دراسات سابقة أوضحت عدم الإحساس بالألم لدى من يفتقدون هذه المسارات -بسبب طفرات وراثية تحدث بصورة طبيعية- لذا فإن إغلاق هذه الممرات يمكنه وقف الإحساس بالألم لدى أشخاص لديهم هذه المسارات الطبيعية.

وركز جانب من البحث عن عقاقير جديدة مسكنة للألم على أنواع العناكب فى العالم التى يصل عددها إلى 45 ألفا والتى تقتل فرائسها بسمها الزعاف الذى يحتوى على مئات إن لم يكن آلاف من جزيئات البروتين التى يوقف بعضها نشاط الأعصاب.

وقالت جولى كاى كلينت التى شاركت كينج فى هذه الدراسة "يشير تقدير متحفظ إلى وجود تسعة ملايين من الببتيدات (وهى مكونات بروتينية) فى سم العناكب، ولم يتم حتى الآن سوى اكتشاف 0.01 فى المئة من هذه المجموعة الضخمة من المركبات الصيدلية".

ونجح العلماء -الذين تنشر نتائج بحثهم فى الدورية الصيدلية البريطانية- فى بناء منظومة يمكنها أن تحلل على وجه السرعة المركبات الموجودة فى سم العناكب.

وفحص العلماء سموما من 206 أنواع من العناكب ووجدوا أن 40 فى المئة منها تحتوى على مركب واحد على الأقل يغلق المسارات العصبية لدى البشر.

وفيما يتعلق بسبع مركبات واعدة وضعوا أيديهم عليها، قال العلماء إن أحدها ذو فاعلية عالية ويتميز بتركيب كيماوى يشير إلى أنه مستقر من الوجهة الكيمائية والحرارية والبيولوجية على نحو يصلح لأن يكون عقارا فاعلا.

وقالت كلينت "توظيف هذا المصدر الطبيعى لإنتاج عقاقير جديدة يمنح آمالا كبارا لتسريع وتيرة ابتكار طائفة جديدة من مسكنات الألم".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة