أشرف عبد الحميد يكتب: تأجيل الانتخابات بين القبول والرفض

إن تأجيل الانتخابات البرلمانية له مزاياه وله عيوبه من مزاياه هو أن المواطن سيكون عنده الفرصة فى قراءة المرشحين والاختيار فيما بينهم وإعطاء الفرصة أيضا للدولة وللجنة العليا للانتخابات للاستعداد بقوة للانتخابات وإعطاء الفرصة للمرشحين لمراجعة برامجهم الانتخابية بما يتواكب مع الظروف المحيطة بكل منهم وبدائرته الانتخابية على النظام الجديد بعد تعديل القانون والعمل على التواصل مع المرشحين.

أما الكارثة فى أن تقرر اللجنة فتح باب الترشح مرة أخرى لجذب مرشحين جدد وهذا سيعطى الفرصة لبعض القوى غير المرغوب فيها من الترشح والعمل على دخول البرلمان وخصوصا مرشحى الإخوان ومرشحى الحزب الوطنى المنحل الذين ينتظرون هذه الفرصة التى أتت لهم من جديد والتى أعطاها لهم أساتذة أفاضل نكن لهم كل الاحترام وهم أساتذة وفقهاء القانون المصرى الذين أعدوا قوانين الانتخابات التى أصدرت المحكمة الدستوريا قرارها بعدم جواز بعض موادها وأيضا لو اتخذت اللجنة العليا قرارها بأن نعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى وتعاد مرة أخرى جميع الإجراءات الانتخابية ويفتح باب الترشح من جديد وأيضا الإعلام والمجتمع المدنى هل سيتقدمون بطلبات جديدة أم سيكتفى بالمنظمات التى وافقت عليها اللجنة هذا التأجيل جاء فرصة كبيرة للمجتمع المدنى والإعلام والدولة للعمل معا على جذب المواطنين للتصويت فى العملية الانتخابية جاء التأجيل فرصة للمجتمع المدنى والإعلام للعمل على تدريب متابعيهم على المتابعة والعمل أيضا على انتقاء متابعيهم على أساس الحيدة وعدم وجود متابعين لهم توجه لحزب أو مرشح بعينه وأن يكون من المتابعين من يعمل على هدم المنظومة الانتخابية مثل الإخوان والحزب الوطنى المنحل.