وقالت مصادر بالدعوة السلفية، إن سلسلة الاعتداءات، التى قام بها أعضاء الإخوان ضد قيادات بحزب النور، ومحاصرة مساجدهم، جعلت قيادات الدعوة يبدأون فى كشف انحرافات المنهج التربوى لجماعة الإخوان، بجانب الحملة التى تقوم بها الدعوة لمواجهة أفكار الجماعات التكفيرية.
ياسر برهامى: تقدمنا ببلاغات ضد الإخوان
وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدعوة السلفية تقدمت ببلاغات ضد اعتداءات الإخوان على الدعوة، ولكن لم يتم فعل شىء، وهو ما أدى إلى تجرؤ الإخوان علينا".
وأكد ياسر برهامى، أن هناك خللا فكريا لدى جماعة الإخوان، بعد وصول القيادات القطبية للجماعة وتولى أمرها، مشيرا إلى أن أبرز مظاهر هذا الخلل هو الاستعلاء على المواطنين، واستباحة الكذب، واستخدام العنف مع جميع الخصوم.
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الندوات التى تقوم بها الدعوة السلفية تتركز فى حفظ الشباب من الأفكار التكفيرية، والدعاية الفاسدة، التى تقوم بها الجماعات الإرهابية، وتوضيح مسائل الإيمان والكفر، حتى لا يتحول الشباب للفكر التكفيرى.
قيادى بالدعوة السلفية: لدينا حملة للرد على شبهات انحراف منهج الإخوان
وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد شكرى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن تاريخ الدعوة السلفية منذ سبعينيات القرن الماضى، وهى تواجه الفكر المنحرف والتكفيرى، ولديها كفاءة كبيرة وقدرة على مواجهة مثل تلك الأفكار.
وأضاف أحمد شكرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه منذ خطاب منصة رابعة العدوية، الذى قاده الإخوان وبدأت أفكار التكفير تظهر بشكل كبير، وظهرت انحرافات الإخوان منذ أن تولت القيادة القطبية أمور الجماعة.
وأشار أحمد شكرى، إلى أن نبرة التكفير الحقيقية بدأت تنتشر بعد الخطابات التى كان يقوم بها قيادات الجماعة فى منصة رابعة بأن من ليس معهم فهو عدو للإسلام، لافتًا إلى أن الدعوة السلفية تقوم بمحاولات مستمرة لتدريب الشباب على الرد على شبهات التكفير والانحرافات، التى ظهرت فى منهج الجماعة خلال الفترة الماضية.
وأوضح عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن الدعوة السلفية تقود مناقشات مع الشباب لتوضيح شبهات الأفكار المنحرفة لحمايتهم من الأفكار التكفيرية وأعمال العنف التى تقوم بها الجماعة.
يونس مخيون: خلل كبير فى المنظومة التربوية لديهم
وكان الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، قد قال إن ما نراه الآن من نزعة تكفيرية عند كثير من شباب الإخوان، وكذلك استخدام العنف اللفظى والمادى، ومنها تفجير وإحراق سيارات قيادات حزب النور، والانحراف عن منهج الإسلام الأخلاقى فى التعامل مع المخالف، كل ذلك وغيره يدل على أن هناك خللاً كبيرًا فى المنظومة التربوية عند هذه الجماعة، وهناك تضخم كبير فى جانب التربية التنظيمية على حساب الجانب العقدى والإيمانى والأخلاقى، وهذه إشكالية كبيرة".
وأضاف يونس مخيون، أن الفشل فى المجال السياسى يمكن تداركه، وكذلك الهزيمة فى ساحات المواجهة مع المناوئين يمكن تداركها، أما المصيبة الكبرى التى يصعب علاجها وتداركهها هو السقوط الأخلاقى والانحراف العقدى والمنهجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة