الجامعة العربية تؤكد تضافر الجهود مع الأمم المتحدة لحفظ السلام

الأربعاء، 04 مارس 2015 01:35 م
الجامعة العربية تؤكد تضافر الجهود مع الأمم المتحدة لحفظ السلام مجلس الجامعة العربية - أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الأمن القومى العربى بالجامعة العربية، السفير سمير القصير، أهمية تضافر الجهود بين الجامعة والأمم المتحدة لمواجهة التحديات والأزمات الكثيرة والخطيرة فى عالم يزداد تعقيدا وترابطا، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط .

جاء ذلك فى كلمة السفير سمير القصير اليوم الأربعاء، فى اللقاء الثنائى مع رئيس وأعضاء اللجنة رفيعة المستوى المعنية بعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام برئاسة جوزيه راموس هورتا والذى يأتى فى إطار جولة "أفق وتشاور للجنة مع المسئولين فى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى حيال موضوعات تتعلق بقضايا السلم والأمن وعمليات حفظ السلام".

أزمات لها تبعات خطيرة على الأمن الإقليمى..



وقال السفير القصير إن لتلك الأزمات، التى هى موضع اهتمامنا المشترك، تبعات خطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولى"، مشيرا إلى أن تلك الأزمات قديمة وجديدة تبدأ من قضية النزاع العربى الإسرائيلى والمسألة الفلسطينية والأراضى العربية المحتلة مرورا بأزمات الصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن وصولا إلى التهديدات الإرهابية التى تستهدف مصر وتونس وبقية البلدان بشكل أو آخر لتتجاوز حدود الدولة الوطنية المهددة إلى المنطقة والعالم دونما استثناء.

وأضاف القصير أن جميع تلك الأزمات الخطيرة خلقت حالات خطيرة من المعاناة وانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان وسببت كوارث طويلة الأمد ستعانى منها المجتمعات العربية لوقت طويل نفسيا وماديا .

وتابع القصير: لكن الخطر الداهم الذى يواجه العالم دونما تمييز اليوم والذى يدعونا للعمل جميعا لإيجاد حلول عادلة لتلك الأزمات ودونما إبطاء، هو خطر الإرهاب الذى أعلن بصفاقة إنشاء دولته وإماراته المتعددة على أراضى أعضاء فى منظمتينا ولم يقف عند إمعانه فى اقتراف أبشع أنواع القتل للبشر والتدمير للتاريخ والتراث الإنسانى بل اقترف ما هو مماثل لذلك بإساءته الكبيرة للإسلام متخذا منه ستارا وذريعة لتبرير أعماله الشنيعة وهذا الدين العظيم منه براء".

جهود الجامعة العربية فى تسوية الأزمات..



وأشار القصير إلى اهتمام وحرص جامعة الدول العربية منذ إنشائها على المساهمة فى إحلال السلم والأمن الدوليين بالتعاون مع الأمم المتحدة وبذل الجهود لحل القضايا أو الأزمات والخلافات بين دولها الأعضاء، مشيرا فى هذا الإطار إلى جهودها فى تسوية بعض النزاعات العربية – العربية منها النزاع الحدودى بين الكويت والعراق والحرب الأهلية فى لبنان والأزمة بين شطرى اليمن إلى جانب بعثة المراقبين فى سوريا عام 2012 .

ولفت القصير إلى أن الجامعة العربية طورت خلال السنوات الماضية من أدائها وخلقت أدوات ووسائل من أجل تنفيذ استراتيجيتها ومن أجل حفظ السلم والأمن مستندة فى روح عملها على تشجيع الدول الأعضاء فيها على المساهمة بفاعلية فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى مختلف أرجاء العالم وكذلك الاعتماد على تطوير ميثاق الجامعة والأجهزة التى تعمل من خلالها مستندة إلى اتفاقية الدفاع العربية المشترك ومجلس السلم والأمن العربى بآلياته المختلفة من لجنة الحكماء ونظام للإنذار المبكر وبنك المعلومات وإمكانية إنشاء قوة حفظ سلام عربية .

ونوه القصير إلى إدارة الشؤون العسكرية بالجامعة العربية التى تعمل بشكل متواز مع مجلس السلم والأمن فى ثلاثة موضوعات وهى توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية بين الجيوش العربية ورفع مستوى الوعى بالقانون الدولى الإنسانى من خلال ندوة سنوية تنظمها الجامعة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب اجتماعات رؤساء هيئات التدريب وآخرها فى نوفمبر 2014 بدراسة حول "كيفية إنشاء قوة حفظ سلام عربية" حيث اعتمدت الدراسة على خبرة متراكمة لعدد من المشاركين من الدول العربية التى تساهم فى عمليات حفظ السلام التى تقوم بها الأمم المتحدة فى عدد من دول العالم .

وقال القصير "إننا نتطلع فى الأمانة العامة للجامعة العربية بتفاؤل إلى ماستقره القمة العربية المقبلة فى مصر نهاية الشهر الجارى وخاصة ميثاق الجامعة ونظام مجلس السلم والأمن المعدلين مما سيساعد الجامعة العربية على أداء دور هام فى مجالى حفظ السلم والأمن."

تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة..



وأكد القصير أهمية تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة من أجل أهداف مشتركة عبر استراتيجيات واعدة ذات مقارابات شاملة لحفظ السلم والأمن فى مختلف مناطق العالم، معربا عن أمله فى أن يثمر هذا التعاون فى إخراج العالم من مخاطر الفوضى والإرهاب الجسيمة والحفاظ على استقرار الدول وأمنها وسيادة وسلامة أراضيها وحق شعوبها فى النمو والحياة المستقرة وكذلك المساهمة فى خلق عالم أفضل يسوده الأمن والسلام والاستقرار.

ومن جانبها، أشارت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة إلى أن الجامعة قامت بإنشاء غرفة الأزمات من خلال مشروع الإنذار المبكر وإدارة الأزمات، والذى تم إنشاؤها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى حيث استطاع المشروع منذ بدايته، تعزيز القدرات المؤسسية للعاملين فى الأمانة العامة للجامعة إضافة إلى الدبلوماسيين من مندوبيات الدول الأعضاء بالجامعة.

وقالت السفيرة أبوغزالة إن المشروع اهتم بملفات عديدة من ضمنها العمل مع منظمات الأمم المتحدة المعنية بآليات الشؤون الإنسانية وملف التفاوض، كما قامت جامعة الدول العربية بإعداد الاستراتيجية الاقليمية للمرأة والأمن والسلام، مشيرة إلى أن إدارة الأزمات تقوم حاليا بالعمل على الإعداد للمرحلة الثانية من المشروع إضافة إلى إصدار نشرة يومية إخبارية ونشرات تحليلية يومية وأسبوعية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

د. هاشم فلالى

الوضع الراهن فى المنطقة بل والعالم

عدد الردود 0

بواسطة:

د. هاشم فلالى

الوضع الراهن فى المنطقة بل والعالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة