تحقيقات لندن حول نشاط الإخوان أصبحت سرابا مع قرب انتهاء دورة مجلس العموم.. الجماعة تكلف جمعياتها بعقد ندوات لتجميل التنظيم.. وتشكل جماعات ضغط لعدم فتح الملف مجددا بعد انتخاب البرلمان البريطانى الجديد

بدأت جماعة الإخوان فى اتخاذ إجراءات جديدة لمنع أية محاولات لحظر نشاطها، بعد انتهاء شهر مارس وعدم صدور أى شىء حول نتيجة التحقيقات البريطانية حول نشاط الجماعة، فضلاً عن انتهاء دورة البرلمان البريطانى فى شهر إبريل، وإجراء انتخابات جديدة مما قد يأتى بحكومة جديدة بديلة عن حكومة ديفيد كاميرون.

ووضعت جماعة الإخوان خطة جديدة لترويج نشاطها بعد انتهاء مدة مجلس العموم البريطانى، والسعى لعدم فتح التحقيقات البريطانية من جديد.

ندوات إخوانية بلندن

وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن الجماعة طالبت جمعيات تابعة لها مثل جمعيات الإغاثة الإنسانية وقرطبة ببدء عقد ندوات موسعة لتجميل التنظم خلال شهر إبريل تتحدث حول نشاط الإخوان فى الدول العربية، وتتضمن عرض دراسات وكتب عن الإخوان.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هذه اللقاءات هدفها عدم فتح التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان بعد حل البرلمان البريطانى وعقد انتخابات جديدة، لافتا إلى أن هذه الندوات سيقودها وفد إخوانى يضم أعضاء لمكتب الإعلامى للإخوان فى لندن وبعض السياسيين البريطانيين، وأشارت إلى أن الإخوان يرغبون فى عدم فتح تحقيق جديد حول نشاط الجماعة فى حال تشكيل حكومة بريطانية جديدة.

يمكن للحكومة الجديدة فتح التحقيق من البداية

من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مدة مجلس العموم البريطانى أنهت تماماً أى محاولة لإعلان نتائج التحقيقات البريطانية، وهو ما أكد رغبة حكومة ديفيد كاميرون فى إخفاء نتائج التقرير.

وأضاف اللاوندى أنه فى حال انتخاب حكومة بريطانية جديدة يمكن لها فتح تحقيق من جديد حول نشاط جماعة الإخوان، ولكن هذه الإجراء سيأخذ مدة طويلة للغاية، وسيعتمد على الشخصية التى سيتم انتخابها.

وأضاف "اللاوندى" أن سياسة حكومة كاميرون كانت تميل إلى عدم اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان، لافتا إلى أنه مع زيادة عمليات العنف والتطرف فى العالم ستضطر حكومات أوروبا إلى اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان.

جماعات ضغط سعت لعدم إعلان التحقيقات

فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعات ضغط شكلتها جماعة الإخوان، لمنع صدور هذا التقرير، وتواصلت تلك الجماعات التى شكلها عدد من الجمعيات التابعة للتنظيم الدولى مع مسئولين فى الحكومة البريطانية لحثهم على عدم إعلان نتائج التقرير، وعدم فتح الملف مجدداً بعد انتخاب البرلمان البريطانى الجديد.

وأضاف أبو السعد، أن بريطانيا شعرت بالحرج فى حال إدانة نشاط الإخوان، نظرا للمصالح الكبيرة بينها وبين جماعة الإخوان، ورغم وجود أدلة على وجود اتصال بين الجماعة وعمليات الإرهاب إلا أنها لم تصدر لندن تقريرها حول التنظيم.

موضوعات متعلقة..

- توقعات بعدم الإعلان عن تقرير بريطانيا حول نشاط الإخوان.. حل مجلس العموم نهاية الشهر الجارى.. والجماعة تعتمد على إرجاء التقرير لما بعد مارس.. وخبراء: علاقة لندن بالتنظيم وراء تأجيله 5 مرات