بوتين والملف السورى.. أوراق واشنطن لمحاولة إفساد العلاقات المصرية السعودية.. وسائل إعلام أمريكية تزعم: هناك خلاف بين القاهرة والرياض بشأن بشار الأسد والعداء الروسى السعودى يربك حسابات السيسى

الثلاثاء، 31 مارس 2015 01:48 م
بوتين والملف السورى.. أوراق واشنطن لمحاولة إفساد العلاقات المصرية السعودية.. وسائل إعلام أمريكية تزعم: هناك خلاف بين القاهرة والرياض بشأن بشار الأسد والعداء الروسى السعودى يربك حسابات السيسى الرئيس السيسى خلال زيارة السعودية بعد تولى الملك سلمان
كتبت: ريم عبد الحميد ـ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة لإفساد العلاقات المصرية السعودية، والتقارب بين القاهرة ودول الخليج الكبرى، الذى تبلور بعد ثورة 30 يونيو، حاولت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الزعم بوجود خلافات جوهرية بين القاهرة والرياض بشأن العديد من قضايا المنطقة، بما يهدد استمرار تلك العلاقات على وتيرة واحدة.

واشنطن بوست تثير الفتن.. وتزعم: خطاب بوتين للقمة العربية أثار غضب السعوديين


وتحت عنوان "العداء بين روسيا والسعودية يجعل مصر عالقة فى المنتصف"، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الخلافات بين موسكو والرياض، الذى وصفته بـ"العداء"، قائلة: "الخطاب الذى أرسله الرئيس الروسى فلادمير بوتين، للقمة العربية الأخيرة التى عقدت فى مدينة شرم الشيخ، والذى أعرب فيه عن دعمه للدول العربية فى جهودها لضمان مستقبل آمن وحثهم على مواجهة كل التحديات الظاهرة سلمياً دون تدخل أجنى، لم يمض بشكل جيد مع السعودية التى اتهمت الرئيس الروسى بالنفاق، حيث قال وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل أن بوتين تحدث عن مشكلات فى الشرق الأوسط وكأن روسيا لا تؤثر فى تلك المشكلات".

السيسى وبوتين.. تقارب لم تشهده القاهرة وموسكو منذ عقود- 2015-03 - اليوم السابع

السيسى وبوتين.. تقارب لم تشهده القاهرة وموسكو منذ عقود



وتابعت الصحيفة الأمريكية: "مصر والسعودية حليفتان مهمتان، وشريكتان فى الحرب على الحوثيين فى اليمن، لكن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصبحت قريبة بشكل متزايد من موسكو وتحولت بعيداً عن واشنطن".

وأضافت: "بالنسبة للسعودية، واجهت العلاقات مع روسيا فتورا واضحا خلال السنوات القليلة الماضية. فالرياض لها دور هام فى التحالف الذى شكلته الدول السنية لمواجهة نفوذ إيران. وهناك بعد تاريخى فى الأمر، فطالما وقفت السعودية مع واشنطن أكثر على حساب موسكو، ولم يكن هناك علاقات دبلوماسية بين الرياض وموسكو بعدما أغلق ستالين سفارة الاتحاد السوفيتى فى السعودية عام 1938. لكن عادت العلاقات بين البلدين بعد انهيار الاتحاد السوفيتىى وأصبح بوتين فى عام 2007 أول رئيس روسى يزور المملكة فى زيارة رسمية.. لكن دعم روسيا لبشار الأسد فى الصراع السورى أدى إلى خلاف خطير بين البلدين.

وفى المقابل، فإن مصر لها علاقة أقدم مع روسيا منذ دعمها للمسيحيين الأرثوذوكس فى القرن السادس عشر. وكان السوفييت الداعم الرئيسى لجمال عبد الناصر.

الملف السورى والخلاف حول مصير "الأسد"


من جانبها، قالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية فى تقرير لها أنه بينما تتعاون مصر والسعودية، عسكرياً لإحباط سيطرة الحوثيين على اليمن، إلا أن الإتفاق بينهما حول كيفية التعامل مع الصراعات المعقدة والمتشابكة فى المنطقة قد يتوقف عند هذا الحد.

وأشارت الوكالة الأمريكية، الثلاثاء، إلى أن القاهرة والرياض أظهرا خلافا بشأن موقفهما من الأزمة السورية، فالسعودية تتمسك بشدة بمطالبها بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وفى كلمته خلال القمة العربية فى شرم الشيخ، تحدث الملك سلمان بن عبد العزيز، ضد من وصفهم بالذين تلطخت أيديهم بالدماء وقال أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل، لكن على النقيض، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كلمته خلال القمة نفسها، إلى حل سياسى، مشيرا إلى ضرورة مواجهة المنظمات الإرهابية ومنع انهيار مؤسسات الدولة السورية، وقال أن مصر مستعدة لاستضافة مؤتمر للمعارضة السورية بهدف توحيد موقفها لإجراء محادثات السياسية.

السيسى خلال استقبال الملك سلمان قبل انطلاق القمة العربية الأخيرة - 2015-03 - اليوم السابع

السيسى خلال استقبال الملك سلمان قبل انطلاق القمة العربية الأخيرة



وترى الأسوشيتدبرس أن الخطاب يعكس أولويات السيسى منذ توليه منصبه، العام الماضى، وهو مكافحة المتشددين الإسلاميين. وطالما أكد الخطاب المصرى على الحاجة للحفاظ على سوريا كحصن ضد الإرهابيين بدلا من المطالبة برحيل الأسد. وقال مسئول للأسوشيتدبرس، أن الحكومة المصرية ترى ضرورة أن يكون الأسد جزء من المفاوضات والمرحلة الإنتقالية.

وعلقت أسوشيتدبرس أيضاً على رسالة بوتين للقمة العربية، قائلة نقلاً عن مصدر رفض ذكر أسمه: "الأمر لا يتعلق بشخصيات، لكن، الخلافات أدت إلى لحظة محرجة بعد أن تلقى الرئيس السيسى رسالة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تم قراءتها على الحضور خلال القمة الأحد الماضى حيث دعا بوتين إلى حل سياسى للحرب فى سوريا، لكن ما أن تم الإنتهاء من قراءتها حتى أخذ وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل، الميكروفون وإنتقد روسيا، فى كلمة بٌثت على الهواء مباشرة".
وأضافت الوكالة: "فى محاولة لإنهاء الموقف المحرج، وجه السيسى شكره للوزير السعودى وعلق بأن على جميع القادة العرب التأكيد على البحث عن حلول للأزمات الإقليمية فى إتصالاتهم باللاعبين الدوليين.

لكن ربما ليست سوريا وحدها موضع الخلاف، ففى ليبيا يريد السيسى عمل إقليميا ضد المتطرفين الإسلاميين. وقد تحدث الرئيس فى الكلمة الإفتتاحية للقمة عن الحاجة لتحرك ف ليبيا، لكن على النقيض، قلما ذكر ملك السعودية القضية، فى علامة على الأولويات المتفاوتة.

ونقلت الوكالة عن الكاتب الصحفى عبد الله السناوى قوله أن عدم وجود إتفاق بشأن بعض القضايا من المرجح أن يعرقل أى إجراء مستقبلى، بما فى ذلك عبر القوى العسكرية المشتركة. وأشار أن الجانبين غير متوافقين بشأن من هو عدوهم وكيفية ضربه وأولوياتهم.

وأشارت الوكالة فى تقريرها إلى وجود خلاف فى الرؤية بين الإعلاميين المصريين والخليجيين، مستشهدة بانتقاد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى للموقف السعودى من روسيا، الأمر الذى رد عليه عدد من الإعلامين الخليجيين، بحدة محملين موسكو المسئولية عن تدهور المشهد السورى.




موضوعات متعلقة:


- وزير الخارجية: الحكومة قررت تقديم الخدمات العامة للسوريين فى مصر.. شكرى: ندعم المسار المزدوج الجديد لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين.. ويؤكد: أن الأوان لأن نعمل بكل جدية وصدق على إخراج سوريا من محنتها


- بشار الأسد: دمشق وإيران وروسيا لهم نفس الرؤية بالنسبة للوضع فى سوريا

- الكويت تتبرع بـ500 مليون دولار لإغاثة الشعب السورى فى مؤتمر المانحين..والسعودية تقدم 150مليونا.. وكى مون: أشعر بالعار لعجزنا عن إنهاء الحرب.. والأردن تطلب 3 مليارات دولار ولبنان مليار لإغاثة السوريين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف المصرى

لا يمكن ان تفسد علاقات مصر والسعودية بأذن الله وبقاء روسيا قوية هو فى مصلحة السعودية والامة العربية

عدد الردود 0

بواسطة:

م/ مصطفي

مصر والسعودية حجر الأساس لبقاء العرب , يجب على السعودية التراجع عن بعض مواقفها السياسية الخطائة

لن يضيع العرب فى وحدة دولنا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

تحيا مصر والسعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

نهاد محمد مجاهد

السيسي بين فكي الرحى

عدد الردود 0

بواسطة:

العربي

امريكا منزعجة من التقارب العربي عموما و المصرى السعودى خصوصا حيث

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

روسيا فوق رؤسنا وامريكا تحت نعالنا

عدد الردود 0

بواسطة:

[lال الدين

برافو يانهاد (رقم 4)

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوحميد

إختلاف الاولويات لن يفسد للرأى قضية ففى أوقات كثيرة إختلف الراى بين الدولتين وبقيت المصلحة العربية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

خلينا مع السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

adel ebrahim

الرئيسى السيسى رجل حكيم ويعى مايفعل مثلما يعى مايقول والحكم فى النهاية للوضع على ارضية الواقع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة