أحمد محمود سلام يكتب: أحزان قارئة الفنجان

الإثنين، 30 مارس 2015 06:04 م
أحمد محمود سلام يكتب: أحزان قارئة الفنجان عبد الحليم حافظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان مثيرًا أن يختتم حياته الفنية بقصيدة تعبر عن آلامه وأحزانه كتبها نزار قبانى على لسان قارئة الفنجان لتصبح كلمات القصيدة نهاية أليمة لعبد الحليم حافظ أسطورة زمانه وقد كان معبرًا عن الحب فى زمن كان للحب فيه مكان، أكتب عن عبد الحليم حافظ فى ذكرى رحيله وقد رحل فى 30 مارس سنة 1977 وقد سبقته أم كلثوم لينتهى زمن الحب برحيلهما وإن بقى من تغنوا للحب ولكن صوت عبد الحليم حافظ يختلف لأنه يعبر من قلبه بصدق عما يشدو به ولأجل هذا لم يكن غريبًا أن يقول الشاعر العملاق كامل الشناوى لا تصدقوا عبد الحليم حافظ إلا عندما يغنى.

فى إبريل سنة 1976 كان حفل شم النسيم الشهير هو آخر عهد عبد الحليم حافظ بجمهوره ليشدو بقصيدة قارئة الفنجان وبعدها ساءت أحواله الصحية ليسافر لإنجلترا ليلقى ربه هناك فى إحدى مستشفيات لندن.

حديثى عن ذكرى "رحيل" عبد الحليم حافظ على هامش أحزان لا تفارق وقد كانت دراما الرحيل على وتيرة دراما حياته القصيرة المليئة بالمواجع والأحزان وقد لقى ربه دون أن يكمل عامه الثامن والأربعين بعد معاناة مع المرض.

كلمات قصيدة قارئة الفنجان لا تفارق الخاطر وكأنها مقدمة تسجل دراما العمر قبل أن ينتهى بالرحيل الأليم.. فى قارئة الفنجان كتب نزار قبانى "ستحب كثيرًا يا ولدى.. وتموت كثيرًا يا ولدى وستعشق كل نساء الأرض.. وترجع كالملك المغلوب.. ويقول نزار أيضًا: لم أعرف يا ولدى أحزانًا تشبه أحزانك.. "قارئة الفنجان "قصيدة" موجعة "عبرت عن تجربة" عبد الحليم حافظ "ابن الحلوات شرقية الفتى المكافح الفقير الذى صار أشهر مطرب مصرى فى القرن العشرين ويحول المرض دون أن يكمل المسيرة ليرحل فى ريعان شبابه بعد أن نال منه المرض.

فى الحديث عن عبد الحليم حافظ تذكير بزمن الحب الجميل وتذكير أيضًا بمواجع لا تفارق وقد رحل الحب بغير رجعة وبقى من الماضى الشجن الجميل الذى لا يفارق فى يوم أو شهر أو سنة ليستمر المسير فوق الأشواك.. وفى النهاية تسطر قارئة الفنجان النهاية ليبقى الحزن هو العنوان. ليبقى العاشق وحيدًا كالأصداف حزينًا كالصفصاف.. فى رحلة تنتهى بكثير من الآلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة