رئيس التليفزيون: أزمة ماسبيرو تكمن فى "أخلاق ما بعد الثورة"

الثلاثاء، 03 مارس 2015 08:08 ص
رئيس التليفزيون: أزمة ماسبيرو تكمن فى "أخلاق ما بعد الثورة" مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون المصرى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكثير من المشكلات لا يزال التليفزيون المصرى يعانى منها، حتى تحول إلى هيئة حكومية بدلا من كيان إبداعى، وتحول العاملون به إلى مجموعة من الموظفين، وهو ما وصفه رئيس قطاع التليفزيون المصرى مجدى لاشين، بالأمر المحبط، مضيفا فى حواره لليوم السابع، أن التليفزيون المصرى حاليا يعمل بثلث قوته فقط، رغم وجود آلاف العاملين به، مؤكدا أن الموظفين لابد أن يتحولوا إلى مبدعين لكى نرتقى بشاشة تليفزيون الشعب.

البحث عن مصادر للدخل تفيد التليفزيون ماديا، مثل حصول بعض الشركات على حق رعاية التليفزيون، وكذلك هيكلته بما لا يضر بمصالح العاملين، من أهم خطوات التقدم بالتلفزيون فى المستقبل كما يراها لاشين الذى أعلن كذلك عن عودة حفلات ليالى التليفزيون قريبا، وعن برنامج للفنان الكبير سمير صبرى يتضمن عرضا لأهم مسلسلات وبرامج مكتبة التليفزيون المصرى التراثية.

أعلنت أنك غير راض عن أداء قنوات التليفزيون المصرى؟ فما المشكلة الحقيقية رغم تغير البرامج والخرائط أكثر من مرة؟



- بالفعل، لست راضياً عما يحدث فى التليفزيون المصرى، ولكننا أمام مشكلة كبيرة، وهى أخلاق ما بعد الثورة، فالمبنى لا يعمل إلا بـ 30% من قوته، وما يجعلنى غير راضٍ هو أننى أدرك أننا نستطيع أن نقدم أفضل مما نحن عليه، فأنا لم أعمل فى حلقة واحدة من البرامج التى أخرجتها، أو الحفلات، لأسد خانة، ولكن لابد أن تترك هذه الحلقة أثرا، لأنى لست موظفا، ولابد لمن يعمل فى التليفزيون أن يكون مبدعا، ولكن فى الفترة الحالية نعانى بشدة بسبب كثرة العمالة التى تصل فى قطاع التليفزيون فقط إلى 5 آلاف موظف، رغم أن الاحتياج الفعلى للقطاع هو ألفى عامل فقط، لذلك فالمطلوب من القيادات أن تكون قراراتهم حاسمة، ونافذة، ولا يمكن أن نقبل بمبدأ «مراضية الناس»، ولذلك اتخذت قرارات بضرورة تفعيل بعض الإدارات، وأن يطلق يد رئيس القناة فى قناته، فأنا مع المركزية فى القنوات، ولكن حالة التليفزيون لا تسمح لى بتنفيذ مبدأ الثواب والعقاب، بسبب الروتين، وأكرر ما قاله رئيس الجمهورية: من لا يستطيع أن يؤدى ما هو مطلوب منه فعليه أن يرحل.

ما حقيقية إعادة هيكلة المبنى بتدخل من وزير التخطيط؟



- المبنى يحتاج للهيكلة بشكل كبير، وإذا كانت تلك الكلمة تجعل البعض يعتقد أن هناك تسريحا للعاملين، فمن الممكن أن نقول إن المبنى يحتاج لإعادة ترتيب، بما لا يضر بالعاملين، ولكن المجتهد فى عمله لن يخشى تلك الإجراءات، والمبدع لديه دائما استعداد للتغير، ولكن البعض يسير بمبدأ السلامة، مع الاحتفاظ بحقوقه المادية.

هل تؤيد فكرة تحول القطاعات إلى شركات قطاع خاص؟



- يجرى التفكير فى ذلك، لإعطاء حرية أكثر فى الحركة، خصوصا أن النظام فى الشركات يخضع لقواعد أكثر تأثيرا، ولكننا لن نستغنى عن تليفزيون الخدمة العامة، ولكن ما المانع أن نؤسس شركة للإنتاج الدرامى، أو شركة للعمل الإذاعى، بعض الدول تعمل بهذا النظام، وهو ما يتيح لها حرية التعامل وعدم التقيد بالروتين.

بعيدا عن تعقيدات القطاع الاقتصادى هل توافق على الرعاية الإعلانية لقنوات القطاع الثلاث؟



- نفكر جديا فى ذلك، ولذلك بدأنا بقناة نايل سبورت، التى تعرض الدورى المصرى كاملا، وأعتبرها خطوة جيدة، حتى لو قابلتنا بعض المعوقات، وأعتقد أنه إذا تم تعميمه سيدر دخلا جيدا للتليفزيون، وفى حالة تطبيق نفس الفكر على قنوات قطاع التليفزيون سنبدأ بقناة واحدة، وحرصا على مبدأ المساواة، لأنه لا يمكن أن يحتكر أحد قنوات التليفزيون المصرى.

هل تؤيد فكرة عودة قطاع الأخبار للتليفزيون ليكون قطاعا واحدا؟



- التليفزيون كله واحد، والجميع يعمل تحت مظلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فالأخبار تحول لقطاع فى أوائل التسعينيات، وقبل ذلك كان إدارة تتبع التليفزيون، والأوضاع تغيرت حاليا، ولكنى فى النهاية لا أنشغل بهذه الإجراءات.

إلى أى حد وصلت المفاوضات مع كل من سمير صبرى ومصطفى كامل لتقديم برامج جديدة؟



- المفاوضات مع مصطفى كامل، مستمرة، والفكرة قائمة، وفيما يخص الهجوم الذى لاقاه هذا الخبر، أقول إن مصطفى كامل، يعتبره الكثيرون «ابن بلد» وجدع، وهو ما يميزه، ويؤهله لتقديم تلك النوعية من البرامج التى تتفاعل مع المواطن المصرى، فهو واحد من الناس، أما فيما يخص الفنان الكبير سمير صبرى، فأردت أن أوظفه فى شىء محدد وهو «تراث التليفزيون» لأنه شاهد على عصر مهم فى تاريخ التليفزيون، فلماذا لا أستعين به، مع غيره من الفنانين والإعلاميين مثل نجوى إبراهيم وسلمى الشماع، حيث يقدم سمير صبرى برنامجا عما تتضمنه مكتبة التليفزيون، وما لم يره المشاهدون من عشرات السنين، مثل مسلسل «إسماعيل ياسين دكتور» وهو مسلسل نادر، وحاليا نقوم بعمل ترميمات لتلك الشرائط القديمة، وننقلها لشرائط حديثة، وفيما يخص تسويق تلك المكتبة فلدينا عروض قوية سيتم بحثها مع القطاع الاقتصادى ليكون مصدر دخل للتليفزيون، وبالمناسبة فإن هذه المسلسلات القديمة عليها إقبال من بعض القنوات الفضائية للحصول على حق عرضها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد مصطفي

بداية جيدة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة