أستاذ علوم سياسة: الإطاحة بالإخوان فى ثورة 30 يونيو أربك الإدارة الأمريكية

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإطاحة بالمشروع الإخوانى عقب ثورة 30 يونيو أحدث نوع كبير من الارتباك فى صفوف الإدارة الأمريكية.

وأشار كمال خلال كلمته بحلقة النقاش، التى ينظمها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "العلاقات الأمريكية المصرية.. حدود التغيير والاستمرارية" بمقر المركز بالجيزة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تستوعب صدمة 30 يونيو، حيث مازالوا يروجون لفكرة دمج الإسلاميين بالنظام السياسى وربط الاستقرار بوجود ودمج الإسلاميين فى النظام.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الموقف الأمريكى من مصر يشهد تخبطا شديدا وانقساما ما بين دعم مصر ودعم جماعة الإخوان المسلمين.

وبدوره شدد حسام إبراهيم، رئيس برنامج الدراسات الأمريكية، بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، خلال الجلسة النقاشية، على أن الساحة الأمريكية تشهد نوعًا من التشتت ولا يوجد موقف موحد داخل الإدارة، لكن الإخوان يستخدمون وسائل للضغط على الإدارة الأمريكية لدعم مواقفهم فى مواجهة النظام المصرى.

وأشار إبراهيم إلى أن الإخوان كانوا يسوقون قضيتهم إعلاميًا مع مراكز البحوث والإعلام والضغط على بعض القوى المتعاطفة معهم أبرزهم المنظمات الإسلامية فى أمريكا مثل منظمة مجلس الشئون العامة الإسلامية.

واستطرد رئيس برنامج الدراسات الأمريكية: "أمريكا لديها أربعة أوهام بخصوص جماعة الإخوان، وهى تتمثل فى أن الجماعة طريق مصر للديمقراطية، وأنها تمثل الإسلام المعتدل الوسطى وأنها جماعة سلمية، وأن العملية السياسية فى مصر لا يمكن أن تتم إلا بوجود الإخوان وهى أمور غير صحيحة بالمرة".