مشروع مصرى أمريكى لحماية معبد أبيدوس من مخاطر المياه الجوفية

الأحد، 29 مارس 2015 03:49 م
مشروع مصرى أمريكى لحماية معبد أبيدوس من مخاطر المياه الجوفية وزارة الآثار
الأقصر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شرعت وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى فى إعداد مشروع لحماية معالم معبد أبيدوس الأثرى بمحافظة سوهاج فى صعيد مصر من مخاطر المياه الجوفية التى باتت تهدد بعض معالمه بالتلف والانهيار.

وقال سلطان عيد المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد إن المشروع يستهدف حماية قلب المعبد والمقبرة الرمزية لأوزيريس، وذلك من خلال تجميع المياه الزائدة فى آبار رأسية وربطها بشبكة صرف والتخلص منها بواسطة ماكينات شفط وضخها فى الترع المجاورة، بجانب القيام بأعمال تنظيف وتقوية للنقوش والرسوم والألوان وتثبيتها داخل المعبد.

يذكر أن معبد أبيدوس هو معبد أثرى، ويشرف المعبد على منطقة تاريخية تسمى "قرية العرَّابة المدفونة".

وتُعتبر أبيدوس واحدة من أهم المناطق الأثرية فى مصر والعالم، وذلك لمركزها الدينى والتاريخى فى عصور مصر القديمة فهى تحتوى على مقابر ملوك مصر الأوائل فى عهد الأسرتين الأولى والثانية، وبها آثار من الأسرة الـ 19 .

واعتبرت أراضى هذه المنطقة مقدسة فى نظر المصريين القدماء، حيث كان لها مكانة دينية سامية فى عقيدة الفراعنة، وذلك بفضل صلتها بمعبود الشعب القديم أوزيريس، الذى كان الفراعنة يعتقدون فى الماضى أن رأسه قد دُفنت فى هذه المنطقة، بل إن بعضهم كان يعتقد أن جسده كله قد دفن فيها، وبأبيدوس معبد الملك سيتى الأول أبو الملك رمسيس الثانى ويتكون المعبد من سبعة مقاصير وصالتين للأعمدة والصالة الأمامية ذات نقوش غائرة والداخلية نقوشها بارزة ويتميز أيضًا بدقة التصوير وروعة التصميم واحتفاظه بالألوان.

كما يعد المعبد الوحيد الذى يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند على 36 عمودا من الجرانيت ويحوى قائمة الملوك الشهيرة التى تضم أسماء حكام مصر بدءا من الملك مينا حتى الملك سيتى الأول.

ويجمع معظم العلماء على أن هذه المنطقة كانت عاصمة مصر الأولى فى نهاية عصر ما قبل الأسر أى منذ نحو خمسة آلاف سنة وقد عثر على آثار مدينة هذا العصر ومعبدها ومدافنها، وملوك الأسرة الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية مدفونة فى أبيدوس، وقد جدد هؤلاء الملوك ووسعوا معبد المدينة وقد بنى ثلاثة من ملوك الأسرة الثانية قلاعاً عظيمة خلف المدينة لحمايتها من ناحية الصحراء، ويوجد خلف المعبد الحمام الملكى الذى لم يعرف من أين تأتى إليه المياه.


موضوعات متعلقة..


- 5 أبريل.. أول مؤتمر صحفى لوزير الثقافة لعرض رؤيته








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة