عقيل حامد يكتب: هكذا تريد الشعوب العربية

لم نشهد من الجامعة العربية أى موقف يستحق منا شكرها عليه منذ أن تشكلت وإلى يومنا هذا سوى هذا الموقف النبيل السامى الذى أعاد للعرب مجدهم وأعاد لهم حسهم العربى وانتمائهم القومى أقصد موقفهم الرائع مع الشعب اليمنى والدعوة لتشكيل قوة عربية موحدة تحفظ للعرب هيبتهم وأمنهم وتردع الطامعين بأرضهم وثرواتهم، هكذا تكون القيادة الناجعة وهكذا يكون الموقف المشرف ونشكر كل من قام به وسانده، نتمنى أن تدخل الشعوب العربية وقادتها مرحلة جديدة تكون بمستوى التحدى الذى يوجه العرب كل العرب بل صلب الإسلام وأساسه ومقره بلاد الحرمين الشريفين حماها الله تعالى من كل ماكر حاقد، نتمنى أن تنسى الشعوب العربية وقادتها المرحلة الماضية المظلمة التى كان سببها بلا شك ولا ريب بعض القادة الذين لم يكونوا أهل للمسئولية وكثير من دعاة الفتنة والتفرق المدعومين من الخارج الذين شغلوا الأمة بخلافات شكلية وفرقوا وحدتها وشتتوا كلمتها لتكون لقمة سائغة لمن يعملون لصالحه، نتمنى أن تنتهى تلك الفترة بكل ما فيها ونبدأ مرحلة جديدة تعيد لأمتنا عزها ومجدها وتبنى لشعوبها حاضرًا ومستقبلاً زاهرًا متقدمًا، الشعوب العربية لا تبحث عن الزعامة ولا عن المال والجاه والمناصب الشعوب العربية تبحث عن عزها وكرامتها الذى فقدت منذ عقود الشعوب العربية لا تريد حروبًا ولا خلافات ولا عداوات فيما بينها هم شعب واحد تجمعهم أمور عدة أساسها الدين والأرض واللغة والمصير المشترك الواحد فعسى أن يستفيد قادتها ممن سبقهم وعسى أن يعود لرشده من اتخذ غير الإسلام والعروبة منهجا، كفانا خلافات وانتقادات وطعن وتشهير فالعدو على الباب كفانا أفكار هدامة متطرفة كفانا عنصريات وعصبيات وقبليات فالعلم يسع والعقل الواعى الرشيد واسع ويجمع، هكذا تريد الشعوب العربية ولا تريد جامعة مثل ما سبق.