وتعتمد المسرحية على مجموعة من المشاركين المعاقين حركيا وبصريا وسمعيا فى محاولة لتصحيح وجهة نظر المجتمع، والتعامل معهم كبشر لهم حقوق متكاملة كالأسوياء، وليس بدافع الشفقة، فى إشارة واضحة لمقطع من قصيدة الراحل محمود درويش " تفضلوا اشربوا القهوة معنا.. لكى تشعروا بأنكم بشر مثلنا".
وفى أول شهر مارس فى تونس افتتح المركز الدولى للثقافة والفنون أول معرض لرسوم من إنتاج المرضى المقيمين بالقسم النفسى لمستشفى الرازى.
وقالت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الأخضر -على هامش الافتتاح بقصر العبدلية فى ضاحية المرسى- إن المعرض طريف لأن أصحاب المشروع من الفئات الخاصة، لكنهم بعثوا رسالة من خلال هذه المنتجات مفادها أن الإنسان خلق كى يبدع، حتى وإن كان يحمل إعاقات مختلفة. وتابعت الوزيرة، إن لوحات المعرض تحمل أحاسيس مرهفة، وذلك يدل على الجانب الإيجابى فى الإنسان، مضيفة أن وزارتها ستحرص مستقبلا على إيلاء هذه الفئة الخاصة فى المجتمع التونسى أهمية كبرى بتنظيم تظاهرات ثقافية، والقيام بمشروعات لفائدتها وتشجيعها على الإبداع، والمساعدة فى معالجتها طبيا. ويضم المعرض -الذى يستمر حتى 11 مارس 152 لوحة فنية، تتوزع بين الرسوم التشكيلية والمنتجات المصنوعة من الخزف، وتتراوح أسعار الأعمال بين عشرة وسبعمائة دولار. وبحسب القائمين على المعرض، فقد استغرق إنجاز هذه اللوحات الفنية ما يزيد على ثلاث سنوات، وهى تحمل تسميات تمس جوانب عديدة من حياة المواطن التونسى، من بينها "المدينة" و"حويتة (سمكة)" و"وردة"، و"قابس الحنينية".
موضوعات متعلقة..
فى تونس.. المرضى النفسيون فنانون تشكيليون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة