حسن كمال: كتب التاريخ أسوأ ما قرأت وأحداث النوبة كادت أن تقضى على "الأسياد"

الأحد، 29 مارس 2015 01:24 م
حسن كمال: كتب التاريخ أسوأ ما قرأت وأحداث النوبة كادت أن تقضى على "الأسياد" جانب من حفل توقيع ومناقشة رواية "الأسياد" للكاتب حسن كمال
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب حسن كمال، أن أسوأ الكتب التى قرأها هى كتب التاريخ، لافتًا إلى أن أحداث أسوان الشهيرة بين عائلتى الدابودية والهلايل كادت أن تقضى على روايته "الأسياد"، موضحًا أنه خلال عملية كتابتها والبحث فى عالم النوبة بكل تفاصيل، رأى أن الأحداث الروائية سوف تدفع إلى نشوب صراعات دموية، وحينما وقعت أحداث الدابودية والهلايل شعر بأنه قضى على هذه الرواية.

جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة رواية "الأسياد" للكاتب حسن كمال، الصادرة عن دار الشروق، بمكتبة الشروق، الزمالك، وحضر الندوة عدد كبير من جمهور قراء حسن كمال، وكل من الكاتب أحمد مراد، والكاتب أشرف العشماوى، والكاتب وجدى الكومى، والكاتب هشام الخشن، والناشر شريف بكر، والناشرة هبة سلامة، والكاتب والناقد إيهاب الملاح، وأدار الندوة مصطفى الفرماوى، مسئول المكتبات بدار الشروق، وشهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا بين قراء حسن كمال، ناقشوا معه العديد من أحداث الرواية، وفى نهاية الندوة احتلفت دار الشروق بحسن كمال، وقامت بتقديم "تورته" على هيئة الرواية، قام بتقطيعها مع جمهور قراءه.

وقال حسن كمال فى بداية الندوة: أيقنت أن أسوأ الكتب التى قرأتها هى كتب التاريخ، وأن التاريخ فى زمننا الحالى يتغير كل 48 ساعة، وكنت كلما قرأت كتاباً تاريخيًا وجدت أن الأحداث تختلف من كتاب لآخر، حتى توصلت إلى أن كتب التاريخ فى النهاية كتب أدبية.

حسن كمال: الأماكن فى الرواية لا وجود لها فى الواقع


وأوضح حسن كمال تعليقًا على سؤال أغلب القراء وقيامهم بالحبث عن أسماء المدن فى الرواية على موقع البحث الشهير "جوجل" ولم يجدوا أى إجابة: الأحداث والأماكن فى الرواية لا أساس لها فى الواقع، فأنا لا أؤمن بكتابة الرواية وفقًا لما يجده الكاتب خلال عملية البحث، ومن ثم تتم صياغتها وتصدر وكأنها رواية، فبعد فترة بحث طويلة قضيتها بين الكتب عن النوبة وكل ما يتعلق بها، قررت أن أخلق مدينة لا توجد على الخرائط، وأن أنقل إليها تفاصيلها فى مكان آخر، إضافة إلى أن وفقًا لأحداث الرواية، فهناك ما هو مختلف عن طبيعة أبناء النوبة من سماحة وحب وطيبة، على عكس ما يظهر من سمات الشخصيات فى الرواية من كذب ونفاق وغيره، ولهذا فإن ما استعنت به فى الرواية من عملية البحث لا يتعدى السطرين.

إيهاب الملاح: ما بين رواية "المرحوم" و"الأسياد" مسافة تؤكد أن حسن كمال لديه عالم روائى خاص
وقال الكاتب والناقد إيهاب الملاح، أن هناك مسافة بين رواية "المرحوم" و"الأسياد" للكاتب حسن كمال، وهو ما يؤكد أن حسن كمال كاتب روائي لديه وعى بفن الرواية، وما يؤكد أيضًا أن صناعته لمدينة روائية شاملة يعجلنا نرى أن رواية "الأسياد" هى العمل الروائي الأول الحقيقي، وما يجعلها وثيقة روائية خاصة به، وبكونه روائي له مساحة يتفرد بها عن غيره.

ورأى إيهاب الملاح، أن ما فعله حسن كمال فى روايته "الأسياد" بخلق مدينة روائية كاملة، امر سيضع النقاد فى حيرة من وصف هذه الرواية، لافتًا إلى أنه يميل إلى تصنيفها بأنها رواية رمزية واقعية، نظرًا لما فى الرواية من أحداث تتعلق بالواقع.

حسن كمال: لا أفكر فى كتابة جزء ثانى لرواياتى


وقال حسن كمال تعليقًا على سؤال أحد القراء حول إمكانية أن يكون هناك جزءًا ثانيًا من رواية "الأسياد": أنا لا أفكر فى كتابة أى جزء ثاني من أعمالى التى صدرت، مضيفًا: كان بإمكانى أن أكتب أربع أجزاء من رواية "المرحوم" فهناك بعض الشخصيات فى هذه الرواية هى عالم روائي بحد ذاته، إلا أنني لا أفكر فى هذه المسألة.

وأشار حسن كمال إلى أن الكاتب أشرف العشماوى، فاجئه ذات مرة بـ"فلاشة" عليها مئات من الصور الفوتوغرافية الخاصة بالنوبة بكل الفترات التى مرت بها، لافتًا إلى أنه استعان ببعض ما جاء فى هذه الصور التى ساعدته فى وصف البيوت، على سبيل المثال، مضيفًا: تيقنت بأن ليس صحيحًا أن عدوك ابن كارك، أينعم كان هذا في بداية مشوارى الإبداعى، ولكن هنا الكثير من الكتاب لا يتعاملون بمثل هذه المواقف، بل يقدمون آرائهم ونصائحهم للكاتب خلال عملية الكتابة.

وأشار الكاتب أحمد مراد، إلى بعض المواقف الطريفة التى حدثت معه خلال متابعته لحسن كمال أثناء كتابته لرواية "الأسياد"، ومنها أنه فى بداية كتابة الرواية كان حسن كمال يحكى له بعض من تفاصيلها، وعالمها، والأماكن التى تدور فيها، وذات مرة قال له أحمد مراد بأن سمع من قبل بأسماء هذه الأماكن، ولكنه لا يذكر أن تقع على الخريطة، ففاجئه حسن كمال بأنه هو من اختلق هذه الأماكن، وأنها له وجود لها فى الواقع.

وأشار أحمد مراد، إلى أن حسن كمال عرض عليه ذات مرة، ما يقرب من "ربع" رواية جديدة، أدهشته جدًا بلغتها وتفاصيلها، ولكن حسن كمال جعلها حبيسة الأدراج، وشرع فى كتابة رواية "الأسياد"، متمنيًا أن ينتهى منها قريبًا.

من جانبه، أشار الكاتب وجدى الكومى، إلى أنه يتفق مع آراء القراء الذين طالبوا حسن كمال بإصدار مجموعة قصصية جديدة، وأن عالمه القصصة أثير ومميز، لافتًا إلى أنه مازال يذكر بعض أحداث عالمه القصصى.


موضوعات متعلقة..


- هل يسقط اتحاد كتاب مصر فى أيدى الإخوان برئاسة جمال التلاوى؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة