"الصد والردع".. حلم يحققه العرب لإقرار السلام والتصدى للإرهاب والتطرف والفوضى.. قوات التدخل السريع تضم كل الأسلحة القتالية وأحدث المعدات المحمولة جوًا.. ومقر قيادة موحدة لإدارة مهام العمليات

الأحد، 29 مارس 2015 06:11 ص
"الصد والردع".. حلم يحققه العرب لإقرار السلام  والتصدى للإرهاب والتطرف والفوضى.. قوات التدخل السريع تضم كل الأسلحة القتالية وأحدث المعدات المحمولة جوًا..  ومقر قيادة موحدة لإدارة مهام العمليات قوات الصد والردع - صورة أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط الصراعات التى تشهدها المنطقة العربية وأجواء التوترات السياسية وعدم الاستقرار، التى بدأت تلاحق منطقة الخليج العربى، وتهدد بشكل مباشر الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر، ظهرت الحاجة الملحة لتأسيس وبناء قوات عربية مشتركة للصد والردع ومواجهة العدوان، وتحقيق السلام فى المنطقة العربية، وتكوين أول جيش عربى موحد تشارك فيه قوات من الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية.

وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته أمام القمة العربية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، ضرورة تأسيس قوة عربية موحدة، وترحيب مصر بقرار وزراء الخارجية العرب فى هذا الاتجاه، وأشار إلى أنه لا مناص من توحيد الجهود لمواجهة المخاطر، من خلال العمل العربى العسكرى المشترك، فى إطار الاحترام الكامل للقانون الدولى.

وتعتبر قوات التدخل السريع المصرية "المحمولة جوًا"، التى أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 25 مارس 2014 أحد أهم الإنجازات التى حققها الجيش المصرى طوال الفترة الماضية، لما لها من قدرات قتالية عالية ومستوى تدريب متطور، وقدرة على المواجهة والتحرك محليًا أو إقليميًا أو دوليًا، خاصة فى ظل التحديات التى تواجه مصر والمنطقة العربية فى الوقت الراهن.

تضم كل الأسلحة القتالية وأحدث المعدات المحمولة جوًا



ومن المنتظر أن تكون قوات التدخل السريع المصرية هى النواة الأساسية والرئيسية للقوات المشتركة العربية، التى تخطط دول المنطقة العربية لتأسيسها خلال المرحلة المقبلة، لدعم أمن منطقة الخليج العربى، والاتجاهات الإستراتيجية المختلفة فى ظل التهديدات الإرهابية الأخيرة التى تشهدها مختلف الدول العربية، وتصاعد وتيرة العنف فى اليمن، بدعم من المتمردين الحوثيين، إلى جانب تنامى نفوذ تنظيم داعش الإرهابى ومحاولته التغلغل والانتشار داخل عدد من الدول العربية.

وقد تم تأسيس قوات التدخل السريع المصرية وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات والقادة والضباط والأفراد الأكثر قدرة على القتال والمواجهة، من أجل القيام بمهام خاصة جدًا فى وقت قياسى غير مسبوق، قياسًا على قوات التدخل السريع المحمولة جوًا فى الجيش الأمريكى، الفرقتين "101" و"82" المحمولتين جوًا، بالإضافة إلى حلف الشمال الأطلنطى "الناتو"، فلم يستغرق إنشاؤها سوى فترة قصيرة، لتكون درعًا قويًا فى مواجهة الإرهاب المتنامى فى المنطقة والتهديدات الأمنية التى ظهرت فى منطقة الشرق الأوسط عقب ثورات الربيع العربى، ومنافسًا قويًا لقوات التدخل السريع على مستوى العالم.

وتتكون قوات التدخل السريع وفقًا للمعايير العالمية فى الغالب من مختلف الأسلحة القتالية العاملة بالجيوش النظامية المحترفة، سواء داخل التشكيلات البرية أو القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوى، بقوام فرقة كاملة قد يصل عددها من 30 – 40 ألف مقاتل.

ومن المنتظر أن تضم القوات العربية المشتركة عناصر قتالية من سلاح المشاة تكون لها الغلبة من الناحية العددية، قد يصل قوامها إلى "لواء" بقوة تصل من 3 : 5 آلاف ضابط وصف ومجند أو حسب حاجة الدول المشاركة فى تلك القوات، بالإضافة إلى كتائب منفصلة من الدبابات والمدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، والصاعقة والشرطة العسكرية والمهندسين العسكريين، بالإضافة إلى أفواج دفاع جوى "تشكيلات برية" والصواريخ المحمولة على الكتف، ودعم من الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية.

قوات التدخل السريع المصرية



وقد أكد وزير الدفاع المصرى الفريق أول صدقى صبحى، على هامش إحدى المناورات العسكرية بالحدود الغربية خلال الشهر الجارى، أن قوات التدخل السريع أنشأت فى مصر منذ عام ونصف العام، وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، خلال تلك الفترة، حريصة على أن تنشئ هذه القيادة فى أسرع وقت ممكن، وقد تم ذلك بالفعل، وحظيت باهتمام كبير فى مستوى التسليح والتدريب واختيار الضباط والصف والجنود، وكل العناصر والوحدات التى تشترك فى تلك القوات.

وأشار القائد العام للقوات المسلحة المصرية، إلى أن قوات التدخل السريع تمكنت خلال الفترة الماضية من الاشتراك فى تدريبين خارج الأراضى المصرية، وهذه القوات يمكن نقلها برًا وبحرًا وجوًا، باستخدام كل الوسائل لتنتقل داخل الجمهورية فى أى اتجاه من الاتجاهات الاستراتيجية لتؤمن حدود الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذه القوات على مستوى عالٍ جدًا من التدريب ومسلحة، وفقًا لأحدث النظم الحديثة، وقادرة على تأمين جميع حدود مصر، مشيرًا إلى أن هذه القوات قادرة على أن تنتقل لتنفيذ المهمة مباشرة ضد العدائيات المختلفة فى أى مكان.

وتحتاج القوة العربية المشتركة إلى مقر قيادة تكون مسئولة عن إدارة مهام العمليات، وتحدد الخطط والتحديات والتهديدات التى تواجه المنطقة العربية، وكذلك عمل زى موحد لتلك القوات، وتوحيد المفاهيم والاتصالات والمصطلحات العسكرية والخطط الاستراتيجية.

تحتاج القوة العربية أيضًا إلى إجراء تدريبات مشتركة على كل المستويات، سواء بين القوات البرية أو الأفرع الرئيسية، على أن تخصص كل دولة جزءًا من قواتها لصالح القوة العربية المشتركة، وتكون هذه القوات مؤهلة ومدربة لتنفيذ أى مهمة فى أى وقت، ويجب أن تكون العناصر المقاتلة المشاركة بها على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة القتالية والفنية، وعلى علم بجغرافيا الوطن العربى وطبيعة الأرض فى كل منطقة وأساليب الاشتباك، ونوعيات مختلفة من الأسلحة والمعدات المستخدمة لدى الجيش المصرى أو جيوش منطقة الشرق الأوسط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

فراس الرجاءة

لن تنجى امة وبات الخيانة تجري مجرى الدم

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

اخيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو ادم

فين فلسطين

فين فلسطين ياعرب

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

حتى لا تضيع فلسطين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة