ننشر خريطة إيران التوسعية فى المنطقة.. طهران تتوسع فى الخليج وتدعم الحوثيين فى اليمن.. وتطلق حرسها الثورى فى العراق.. وتثير القلاقل فى البحرين.. وتخلق من حزب الله ذراعا عسكرية لها

السبت، 28 مارس 2015 01:25 م
ننشر خريطة إيران التوسعية فى المنطقة.. طهران تتوسع فى الخليج وتدعم الحوثيين فى اليمن.. وتطلق حرسها الثورى فى العراق.. وتثير القلاقل فى البحرين.. وتخلق من حزب الله ذراعا عسكرية لها الرئيس الايرانى حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تخدع التصريحات البراقة التى يطلقها المسئولون الإيرانيون من حسن الجوار والتعاون انتهاء بالشراكة مع دول المنطقة، وتصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى الذى يمثل السلطة التنفيذية وفقا للدستور الإيرانى التى سعى بها لمد يده بالتعاون والمصالحة مع الدول العربية، ويتغافل المسئولون الإيرانيون عن ذلك الدور السيئ الذى يلعبه الفاعلون الحقيقيون فى السياسة الإيرانية، والمتشددون الذين يقبعون خلف الستار والمحركون الحقيقيون للسياسة الإيرانية، وتوسيع النفوذ وتحقيق المكاسب لإستغلالها كأوراق ضغط فى صراعهم مع الغرب، وإفساد كل صوت معتدل يسعى لإصلاح سياساتهم تجاه دول العالم. لكن المصلحة الإيرانية تغلب التصريحات البراقة التى يطلقونها، وبرز فى الأيام الأخيرة دعم الحوثيين فى اليمن وإثارة القلاقل فى البحرين، والتوغل فى العراق ولبنان، والوقف بجانب بشار الأسد لمنع سقوطه.

الحوثيين فى اليمن


وبرز الدور الإيرانى جلياً فى اليمن الأيام الأخيرة من خلال دعمها للحوثيين ماليا ولوجستيا، بعد أن سقطت صنعاء، العام الماضى، فى قبضة مسلحى جماعة الحوثى، وبسطت سيطرتها على مفاصل الدولة ومعظم المؤسسات الحيوية، ورفعت جماعة أنصار الله صور الإمام الخمينى فى صنعاء، مما لا يدع مجالا للشك فى الدعم الكبير الذى تلقاه الحوثيون من إيران، وأطلق المسئولون الإيرانيون تصريحات بأن صنعاء العاصمة الرابعة التى التحقت بركاب الثورة الإسلامية والمقاومة. كما أُجبر الرئيس اليمنى، عبد ربه منصور هادى، على توقيع اتفاق مع جماعة الحوثى، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ومندوبى الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.

شيعة البحرين


يشكل الشيعة فى البحرين نحو نصف السكان، وهو كارت لعبت عليه طهران، ودعمت شيعة البحرين فى التظاهرات التى خرجت تطالب باسقاط النظام على غرار دول الربيع العربى، وهذا الدعم يظهر فى تصريح المسئولين وتناول الإعلام الإيرانى بشكل عام أزمة البحرين.

بشار الأسد فى سوريا وتساقط قيادات الحرس الثورى


جمعت سوريا وإيران تعاون استراتيجى كبير، كما أن سوريا بالنسبة لإيران هى حلقة وصل أساسية لها مع حزب الله، فقد استعانت بحليفها بالنظام السورى القديم وأصبحت معظم الأسلحة التى ترسلها طهران إلى الحزب تشحن عن طريق سوريا. وكذلك استمرت سوريا فى دعم حزب الله عسكريا بعد خروجه من لبنان عبر الحدود لكن دخول الربيع العربى إلى سوريا والتهديد بإسقاط النظام وبالتالى القضاء على الطريق السورية للأسلحة المتوجهة إلى حزب الله شكل أكبر تهديد للمصالح الإيرانية فى المنطقة، ووقف حزب الله إلى جانب الأسد وقرر المشاركة فى القتال إلى جانب النظام فى سوريا.

ومحاولات طهران المستميتة للوقوف إلى جانب الرئيس السورى بشار الأسد قد أفقد الثورة السورية معناها وفرغها من أهدافها ومضمونها، فمنذ اشتعال الثورة السورية لم تعترف بها إيران واعتبرتها جماعات مدعومة من الخارج تحاول إسقاط الدولة السورية التى تعتبر هى الفناء الخلفى لها وخط المقاومة التى تسير على أيديولوجيتها، وأخذت تدعم نظام بشار الأسد ماليا ولوجيستيا، وكشفت وسائل الإعلام عن إرسال قوات الحرس الثورى للمقاتلة إلى جانب الجيش السورى.

تساقطت العديد من القيادات الإيرانية فى الحرس الثورى بين عامى 2013 و2014 فى مناطق النزاع فى سوريا، منهم الجنرال عبد الله إسكندرى وهو أحد قادة القوات البرية التابعة للحرس الثورى الذى قتل داخل الأراضى السورية، ومحمد جمالى زاده أحد قيادات فيلق الحرس الثورى الإيرانى فى محافظة كرمان جنوب شرق إيران، سقط فى سوريا وأعلن الحرس الثورى آنذاك أنه كان متطوعا للدفاع عن ضريح السيدة زينب فى الضواحى الجنوبية للعاصمة دمشق التى شهدت قتالا عنيفا بين قوات الرئيس السورى بشار الأسد والجماعات المسلحة.

العراق.. مملكة قائد الحرس الثورى قاسم سليمانى


ازداد التغلغل الإيرانى بقوة بعد تولى المالكى رئيس الوزراء العراقى السابق مقاليد الحكم، إلا أنه بدأ يتقلص بعد إقالته، ولم تشارك إيران التحالف الدولى ضد داعش، لكنها بعثت أياديها الخبيثة داخل العراق، وأرسلت جنرالها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى قاسم سليمانى لتطهير محافظات فى العراق من تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، لحماية المراقد الشيعية، حيث ظهر فى صور تعمدت نشرها بجوار مليشيات عصائب أهل الحق الموالية لها ومليشيات الحشد الشعبى، وكشفت طهران مؤخرا عن الذى يلعب دورا كبيرا داخل العراق، وتفاخر المسئولون الإيرانيون بنفوذه فى العراق واصفين مساعدته للجيش العراقى بالفتوحات، وصنعت منه بطلا مغوارا. وظهور سليمانى بجوار الجيش العراقى اعتبرته الصحف محاولة للتغطية على الفشل المتكرر للمخابرات الإيرانية فى المنطقة ككل وليس فقط مع تمكن تنظيم داعش من السيطرة على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا.

لبنان وحزب الله


النفوذ الإيرانى فى لبنان أصبح بالغ القوة ويتمثل فى المقاومة اللبنانية (حزب الله) المدعوم من طهران، ويعتبر القيادات فى إيران حزب الله فى لبنان رأس الحربة فى صراعها مع إسرائيل والمحافظة عليه تعتبر جزءا أساسيا من المحافظة على نفسها نظرا للفكر المذهبى الواحد، وتم الإنفاق على حزب الله وتدريبه وتجهيزه عسكريا ليكون ذراعا عسكرية لها على الأراضى اللبنانية، وأدركت إيران أهمية مشاركة حزبها فى المجتمع السياسى والمدنى اللبنانى، وألا يبقى مجرد تنظيم عسكرى. واختار الحزب المشاركة فى القتال إلى جانب النظام فى سوريا لضمان بقائه.


موضوعات متعلقة ..


- الملك سلمان بن عبد العزيز فى افتتاح القمة العربية: عاصفة الحزم استجابة لنداء شعب اليمن وسلطته الشرعية.. العملية تهدف لردع العدوان الحوثى.. وأبواب الرياض مفتوحة أمام القوى اليمنية الراغبة فى الحوار








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سعودي اصيل

لا كسرى ان سقط كسرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة