و"ما خفتش من السبكى"..

صفية العمرى: أقدم دور سيدة تعيش فى "الموالد" بـ"الليلة الكبيرة"

الخميس، 26 مارس 2015 11:09 ص
صفية العمرى: أقدم دور سيدة تعيش فى "الموالد" بـ"الليلة الكبيرة" صفية العمرى
حوار عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الست إلهام هانم فى فيلم البيه البواب، ونازك السلحدار فى ليالى الحلمية، تختار الفنانة الكبيرة صفية العمرى أدوارها بعناية شديدة مما يجعلها تتميز عن غيرها من نجمات السينما والدراما المصرية، لتحفر بشخصياتها علامات فى وجدان الجمهور، وتضيف على دور تختاره عمقا وخفة روح ودم بأدائها المتميز، لتصبح طلتها على الشاشة فى حد ذاتها مبهجة للمشاهد وعلامة على جودة العمل الذى تشارك فيه، وبعد غياب 3 أعوام تعود صفية العمرى للساحة بفيلم «الليلة الكبيرة» مع المنتج أحمد السبكى.
نبدأ من عودتك للشاشة الفضية بفيلم «الليلة الكبيرة»

فما الذى جذبك للعمل، وما سر غيابك عن الساحة؟


- بصراحة ما جذبنى فى العمل هو اختلافه عما قدمته من قبل، خاصة أن الأدوار المكتوبة بشكل جيد لا أجدها كل يوم، وعندما تسلمت السيناريو ترددت كثيرا، لأننى تخوفت من عدم قدرتى على إعطاء الشخصية حقها وتجسيدها على الشاشة كما أرغب وتساءلت هل يمكن أقدم هذا الدور؟، خاصة وأنه لسيدة فقيرة للغاية تعيش فى الموالد، وتقضى حياتها متنقلة بين الموالد والمقامات لتواجه مآسى الحياة، ولكن المخرج سامح عبدالعزيز أصر على تقديمى للدور وظل يقنعنى حتى وافقت، وسعدت بشدة بالعمل معه، لأنه مخرج واع وفاهم سينما «كويس»، إضافة للورق الذى تمت صياغته بشكل حرفى من قبل مؤلفه أحمد عبدالله، وكذلك الإنتاج الجيد من قبل شركة السبكى، والذى حرص على الاستعانة بفنانين على أعلى مستوى كلهم نجوم، وأحييه على هذا، كما أنه هيأ جوا جيدا لإنجاز عمل سينمائى بمعنى الكلمة، أما فيما يتعلق بغيابى، فهذا أمر لم يكن مقصودا، ولكن لم أجد السيناريو الجيد الذى يعيدنى، خاصة وأننى أدقق كثيرا فى اختياراتى بعد كل ما قدمته للسينما، ولا أود التمثيل لمجرد التواجد والعودة، أو تقديم شىء أتعرض للنقد من خلاله، خاصة أن هناك فئة من النقاد والجمهور لا تتحدث سوى عن السيئ فقط، ويتجاهلون الجيد.

ألم تخشى العمل مع المنتج أحمد السبكى، خاصة وأنه موضع نقد ويتهمه البعض بأنه يقدم أفلاما للتسلية والإيرادات فقط؟



- لم أخش ذلك على الإطلاق، لأننى تابعت جيدا عددا من الأفلام المهمة التى قدمها مثل «الفرح» و«كباريه» و«ساعة ونصف»، وكلها أفلام مهمة وستؤرخ له، كما أنه منتج عمل فى ظروف صعبة، عندما مرت مصر بتوترات سياسية منذ ثورة يناير، وهو ما ساعد على استمرار صناعة السينما المصرية، ولابد أن نعطيه حقه.

وفيما يتعلق بالدراما التليفزيونية أين أنتِ منها، وكيف ترين شكل الأعمال المقدمة الآن؟


- رفضت عدة أعمال عُرضت علىّ خلال السنوات الأخيرة، لأننى لم أجد نفسى فيها، وكنت أحضر خلال الفترة الأخيرة لمسلسل بعنوان «الضاهر»، مع المطرب محمد فؤاد، وإنتاج تامر عبدالمنعم، لكن تأجل للعام المقبل، أما فيما يتعلق بالأعمال المقدمة الآن، فهناك الجيد منها، والتى تتناول قضايا مهمة، وهناك السيئة التى أجدها بلا معنى.

بصفتك سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، ما تعليقك على نتائج المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ؟


- تابعت المؤتمر منذ افتتاح فعالياته وحتى نهايته، وكنت أنتظره منذ شهور عندما تم الإعلان عنه، وظهور المؤتمر بهذا الشكل أشعرنى بفخر شديد، لأنه أظهر عظمة وأهمية مصر لدى دول العالم بأكمله، كما أنه أظهر روعة المصريين فى استقبال ضيوفهم، وكذلك روعة رئيسنا عبدالفتاح السيسى، والذى استطاع أن يرفع رأسه ومعه المصريون بالكامل خلال هذا المؤتمر وأظهر وطنيته، وماذا تمثل له كلمة «وطن» هو وباقى القائمين على المؤتمر الاقتصادى، وأتمنى أن تتحقق نتائجه بالكامل.

بعد مشوار طويل لكِ فى عالم السينما والدراما، هل اختلفت مقومات إقبالك على الدور من عدمه الآن عن الماضى؟


- من المؤكد، أن كل فترة لها طبيعة اختياراتها وتطلباتها، لكنى طيلة حياتى أدقق بشدة فى اختياراتى للأدوار التى أقدمها، لأننى تعاملت مع الفن كهاوية وليس كمحترفة، وطول الوقت كان لى اهتمامات حياتية أخرى، مثل العمل السياسى والاجتماعى.

انشغالك بالعمل السياسى كسفيرة للنوايا الحسنة، هل أخذك من الفن بعض الشىء؟


- سفرياتى المتعددة لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، كانت تحرمنى أحيانا من التواجد بمصر طوال الوقت، لكنى استمتعت كثيرا بعملى هذا، حتى أستطيع أن أقدم دورا ولو صغيرا فى تطوير ملفات الصحة والتعليم والتركيز على قضايا اللاجئين، إضافة إلى حرصى على السفر لأبنائى بأمريكا كل عام، حتى أطمئن عليهم ويطمئنون على.

هل تتذكرين بداية دخولك عالم الفن، وما أقرب الأعمال إليكِ، والتى دائما تأتى فى ذهنك؟


- أتذكر أول فيلم لى وهو «العذاب فوق شفاه تبتسم»، حينما قدمنى رمسيس نجيب، بعدما رآنى على غلاف إحدى المجلات، وكنت وقتها أقدم فى اختبارات للتقديم التليفزيونى، أما عن أهم الأعمال التى لا تزال فى ذاكرتى، هى أعمال أجدها بالفعل تعرض على الفضائيات المختلفة بشكل مستمر، وهى قريبة إلى قلبى وعندما أشاهدها أسترجع ذكرياتى معها، مثل فيلم «البيه البواب»، وفيلم «على باب الوزير»، وكذلك مسلسل «ليالى الحلمية»، الذى شرفت بشدة لتقديمى هذا العمل، والذى حمل معى سنوات وتنقلات عمرية، فكان مسلسلا رائعا يحمل قضايا اجتماعية وسياسية، ويكفينى أن هناك الكثير حتى الآن ينادونى بـ«نازك السلحدار».

وهل شعرت بالندم على عمل قدمتيه، وهل من الممكن أن تكتبى مذكراتك فى يوم ما؟


- لم أندم على عمل قدمته على الإطلاق، لأننى كنت أختار أدوارى بعناية، ولكن فى بداياتى كانت هناك بعض الأدوار لم أرض عن أدائى بها، وكنت أتمنى تقديمها بشكل أفضل، لأننى فى البدايات لم يكن لدى الخبرة الكافية، أما فيما يتعلق بكتابة مذكراتى الشخصية لم أفكر فى هذا إطلاقا، وأعتقد أن الحياة الشخصية مِلك الشخص نفسه، كما أننى ليست لدى أشياء غامضة ومسيرتى الفنية وحياتى الشخصية معروفة للجميع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة