أشرف مصطفى الزهوى يكتب: النجــدة الطبـية

الأربعاء، 25 مارس 2015 10:00 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: النجــدة الطبـية سيارة إسعاف - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرعاية الطبية فى بعض الدول المتقدمة وصلت إلى حد تجهيز سيارات طبية مجهزة تجوب فى الشوارع وتنتقل على الفور إلى منازل المواطنين الذين يريدون نجدة طبية أو نقل سريع للمستشفى لإنقاذهم؛ تمامًا كما يحدث فى سيارات النجدة.

ولك أن تتخيل ذلك فى مصرنا الحبيبة والمفارقات التى ستحدث عند التطبيق العملى.. هاتف السيارة غالبًا سيكون معطلاً وإذا رد الطبيب سينصح المواطن الذى يطلب إغاثته بتعاطى حبة مسكن وكوب شاى مضبوط والله الشافى، وحتى إذا كانت الحالة حرجة فإن انتقال السيارة فى ظل الهرج المرورى السائد حاليًا سيعطل الوصول حتى تتفاقم الحالة ويقع المحظور. وهناك من سيطلب سيارة النجدة الطبية ليسأله عن حبة ترامادول أو زجاجة دواء للسعال برونكوفين التى يدمنها البعض. وستكون أغلب الاتصالات مصحوبة بالسب والتطاول والسخط على الأحوال. أما عن الطبيب المرافق للسيارة فلن ينسى أن يذكر الحالات التى يتعامل معها بمكان عيادته الخاصة ومواعيد تواجده، وسائق السيارة الذى اعتاد على طلب الإكرامية لأنه مسئول عن نقل الحالة وتوفير مكان لها فى سيارته.

المنظومة الطبية فى مصر تحتاج إلى جراحات عاجلة والبداية الصحيحة قرار إغلاق العيادات الخاصة والتزام الأطباء بالعمل من خلال المستشفيات الحكومية والخاصة التى تقع تحت مراقبة وإشراف الدولة. عندما تكون هناك أزمات فى غرف العناية المركزة وحضانات الأطفال فى المستشفيات الحكومية وحتى المستشفيات الخاصة فإن هذا الأمر تكون له الأولوية عند التصدى لمشاكلنا المزمنة فالصحة أغلى ما يملكه الإنسان والمرض أكثر الأشياء إذلالاً للنفس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة