أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المزيفة

الثلاثاء، 24 مارس 2015 08:00 ص
أحمد وهبى حسين أحمد يكتب: الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المزيفة شباب أمام لجان انتخابية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه أفكار النشء والشباب فى المجتمع العربى عموماً والمجتمع المصرى خصوصاً فى الآونة الأخيرة نحو التعايش مع المجتمعات الغربية بممارسة الديمقراطية بنفس الشكل والأدوات بغض النظر عن طبيعة المجتمع وظروفه، والأكثر من ذلك أن تلك النظم الغربية تعمل جاهدة لتصدير الديمقراطية الزائفة لمجتمعاتنا، محاولة أن تكسر إرثنا الثقافى العريق وينتج عن ما يسعى إليه الغرب عدة مشكلات أولها هدم البناء المجتمعى الذى هو عماد بناء الدولة، ما يصل بنا فى نهاية المطاف إلى تقسيم الدول كما حدث فى السودان وما يحدث من محاولات مع سوريا والعراق وليبيا! وفى هذا الإطار يجب علينا أن ننظر بعين الدقة طارحين سؤالاً مهماً إلى أين تتجه الأفكار فى هذا العالم المتغير المنفتح وهل هذه الاتجاهات التى بنيت على استيراد الديمقراطية دونما مراعاة للواقع المجتمعى، ستنتج نفس ما أنتجته الديمقراطية فى الغرب من تقدم أو أنها ديمقراطية مزيفة .

برأيى نعم هذه هى الديمقراطية المزيفة التى يسعى الغرب لتصديرها إلينا دون تحقيق التنمية ولا التقدم المنشود، والسؤال هنا كيف نخرج من عنق الزجاجة؟ وكيف ينتهى هذا الكابوس المفزع؟.. ينتهى هذا الكابوس حينما تتوافر عدة عوامل أولها الإعلاء من قيمة العلم والعمل على تطويره فى مختلف نواحيه ولا أرى ثمرة لذلك إلا خلق جيل واعٍ يستطيع أن يزن ما يرد إليه من أخبار أو أفكار ويتعامل معها بطريقة سليمة ولن يحدث ذلك إلا من خلال رفع كفاءة المؤسسات التعليمية وحيادية وصدق ونزاهة وسائل الإعلام المختلفة ولا تتملق أحداً ولكن تعرض الحقائق كاملة عن الرأى العام وله حق التقدير، فإن حدث ذلك سنصل لما نصبو إليه وهو الرأى العام المستنير الذى ينشئ ديمقراطية حقيقية وليست مزيفة، نعم إنها عملية شاقة وطويلة ولكنها عماد أساسى للنهوض بالمجتمع، وما دمنا قد تحدثنا عن المجتمع يظهر لنا دورنا كحاملين للعلوم الاجتماعية وممارسين لها من خلال الخدمة الاجتماعية بمؤسساتها المختلفة بقطاعيها الأهلى والحكومى جاهدين لإحداث تغييرات حقيقية فى المجتمع العربى بشكل عام ومجتمعنا المصرى بشكل خاص، لأن مصر تستحق التضحية بالنفس والمال والجهد.. وكل أبنائها وبخاصة النشء والشباب لهم أوجه الرعاية المختلفة والإتاحة للانطلاق نحو مستقبل أفضل.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة