محمد عطية العبد يكتب: نحن نعشق الورق

الإثنين، 23 مارس 2015 04:06 م
محمد عطية العبد يكتب: نحن نعشق الورق مدرس يشرح فى الفصل - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس خافيًا على أحد تدهور العملية التعليمية فى مصر بدرجة كبيرة، ولسنا بصدد التحدث عن أسباب هذا التدهور أو فى عهد أى وزير من الوزراء، بدأ دق أول مسمار فى نعش التعليم المصرى حتى وصلنا لحالة التخبط والعبثية التى نعانى منها فى الوقت الحالى ولكن ما يحيرنى هو أمر خاص بعنصر مهم بل هو أهم عنصر من عناصر العملية التعليمية ألا وهو المعلم والذى يثير التساؤل حقًا، هل كان المعلم موضوعًا فى برامج وخطط تطوير التعليم؟ هل وضع فى الاعتبار الوضع المادى والأدبى للمعلم أثناء وضع هذه الخطط؟ هل وضع فى الاعتبار أنه لابد للمعلم أن يحيا حياة كريمة؟

الحياة الكريمة ليست بالضرورة مرتب مرتفع ولكن أن يشعر بقيمته، أن يشعر بوضعه أن يكون له تأمين صحى-مثلاً- لائق بمكانته فى المجتمع، أن تتوفر له السبل التى تجعله يؤدى عمله بإخلاص وتفانى دون الاحتياج لأى مورد رزق آخر قد يضطره لاعتبار الوظيفة شيئًا ثانويًا فى حياته. أن يشعر بالفخر والاعتزاز لكونه يحمل لقب معلم مكتوب فى خانة الوظيفة بالرقم القومى (مدرس).

جانب آخر خاص بالعملية التعليمية ألا وهو مسألة كشكول التحضير الذى يقوم فيه المدرس فى أحيان كثيرة بكتابة تحضير الدرس دون أن يكون هذا هو ما سيقوم بأدائه داخل الفصل، فالمعروف أن تحضير الدرس هو عبارة عن قراءة متأنية للدرس الذى سيتم شرحه واستخراج الكلمات والتعبيرات أو المعادلات -حسب المادة- لإيصالها للتلميذ والأهم من هذا هو ابتكار وسيلة شرح سلسة تيسر على التلميذ التعلم بشكل لا يجعله متلقيًا فقط ولكن فاعل أساسى داخل الحصة، ولكننا للأسف نهتم فقط بقيام المدرس بكتابة تحضير الدرس داخل الكشكول دون العناية بالأسلوب والوسيلة المتبعة لإيصال المعلومة، السؤال المهم هنا، هل فى أى دولة متوسطة المستوى فى الحالة التعليمية ولن نتحدث عن الدول المتقدمة فى التعليم تهتم بمسألة تحضير الدرس فى كشكول التحضير؟ أم نحن فقط الذين نعشق الورق؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة