نشاط الرئيس السيسى فى أسبوع.. افتتاح المؤتمر الاقتصادى.. ناقش سبل استئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط مع وزير خارجية أمريكا والعاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى.. وأعلن دعم مصر لتونس فى حربها ضد الإرها

الجمعة، 20 مارس 2015 11:50 ص
نشاط الرئيس السيسى فى أسبوع.. افتتاح المؤتمر الاقتصادى.. ناقش سبل استئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط مع وزير خارجية أمريكا والعاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى.. وأعلن دعم مصر لتونس فى حربها ضد الإرها السيسى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى



كان افتتاح الرئيس عبد السيسى لمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصرى - مصر المستقبل" بمدينة شرم الشيخ حدثا ضخما احتل حيزا كبيرا من جهد ونشاط الرئيس خلال الأسبوع الماضى، حيث شارك فى الموتمر أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 52 دولة فى مجالات السياسة والأعمال والاستثمار.

وقال الرئيس السيسى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن تحقيق الاستقرار هو حجر أساس لمستقبل اقتصادى مزدهر، ليس فقط لمصر ولكن لكافة دول المنطقة، إن مصر تعمل على تحقيق النمو العادل والمتوازن ليكون بمثابة نموذج يحتذى به فى مجال التنمية ومكافحة الإرهاب".

تحسين بيئة الاستثمار



وأشار إلى المحاور التى يرتكز عليها منهج مصر لتحقيق التنمية، موضحا أنها تشمل استعادة استقرار الاقتصاد الكلى للدولة وتحسين بيئة الاستثمار والعمل على جذب الاستثمارات، من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية المهمة، والتوسع فى إقامة المشروعات القومية والخطط القطاعية الطموحة فى مختلف المجالات، والتى من شأنها تحقيق التنمية وخلق فرص العمل، وفى ذات الوقت توفير فرص واعدة للمستثمرين.

وعلى هامش المؤتمر الاقتصادى التقى الرئيس السيسى بالعديد من الزعماء وكبار المسئولين المشاركين فى المؤتمر ومن بينهم الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، وولى العهد السعودى الأمير مقرن بن عبد العزيز، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وحسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال، وإكليل ظنين رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة، وإجناثيو ميلام تانج نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.

كما التقى الرئيس بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ثم بوفد من الكونجرس الأمريكى برئاسة دانا روراباخر، وميشال سابان وزير المالية الفرنسى، وخوسيه مانويل سوريا وزير الصناعة والطاقة والسياحة الأسبانى، وبورج برينده وزير خارجية النرويج، وماتيو رينزى رئيس وزراء إيطاليا، وفيليب هاموند وزير خارجية المملكة المتحدة، وفيدريكا موجيرينى، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى، وسوما شاكرابارتى رئيس البنك الأوروبى للإنشاء والتعميير.

والتقى الرئيس السيسى مع نيكوس انستاسياديس رئيس قبرص، وبول كاجامى رئيس رواندا، وإبراهيم بوبكر كييتا رئيس مالى، وهايلاماريـام ديسالــين رئيس وزراء أثيوبيا، وعبد المالك سلال رئيس وزراء الجمهورية الجزائرية، وهوفيك ابراهاميان رئيس وزراء أرمينيا، وزيجمار جابريال نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة، وقاوهو تشنج وزير الصناعة والتجارة الصينى، وتم التأكيد خلال هذه المقابلات على أهمية مصر كمحور للاستقرار فى المنطقة وضرورة تقديم كل الدعم اللازم لها.

جذب الاستثمارات



وفيما يتعلق بجذب الاستثمارات التقى الرئيس السيسى بكل من "جو كيسر" الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس، و"جيف أمليت" رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة "جنرال الكتريك"، وذلك فى إطار جهود الحكومة المصرية الرامية إلى زيادة إنتاج مصر من الطاقة الكهربية، بهدف تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الطاقة اللازمة للمشروعات الجديدة التى تسعى مصر لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة.

السلام فى الشرق الأوسط



وناقش الرئيس السيسى فى اجتماع رباعى مغلق عقده على هامش مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، ضم كلا من العاهل الأردنى الملك عبد الله والرئيس الفلسطينى محمود عباس بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، حيث تناول الاجتماع سبل استئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط، وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدماً من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل فى المنطقة.

وفى اليوم التالى لاختتام المؤتمر الاقتصادى عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والمجموعة الاقتصادية الوزارية، حيث دعا الرئيس إلى استثمار الزخم الذى نتج عن المؤتمر ومتابعة كافة المشروعات الاستثمارية والعقود التى تم توقيعها مع مختلف الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة والشروع فى تنفيذها دون تأخير، مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب القضاء على جميع العوائق البيروقراطية والعمل على تذليل أية عقبات قد تعترض طريق المستثمرين، مع مواصلة العمل على مكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله.

ووجَّه الرئيس بتشكيل مجموعة عمل لمتابعة نتائج المؤتمر والتنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، مع موافاته بتقرير أسبوعى عن سير العمل وحجم الإنجاز، مشدداً على ضرورة ضغط الوقت والعمل الدؤوب لإنجاز كافة هذه المشروعات فى أقصر وقت ممكن للمساهمة فى نمو الاقتصاد المصرى وتحقيق آمال وطموحات الشعب فى التنمية والتقدم.

واستعرض الاجتماع الأوضاع الاقتصادية الداخلية، حيث أكد الرئيس على أهمية إيلاء المواطنين محدودى الدخل اهتمام ورعاية خاصة، وعلى ضرورة تلبية وتوفير احتياجات المواطنين فى السوق المصرية بأسعار مناسبة، وتعزيز دور أجهزة حماية المستهلك لضمان عدم تجاوز الأسعار وتقديم سلع ذات جودة عالية ومواصفات صحية سليمة.

ملف النيل



وفيما يتعلق بملف النيل عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماعا حضره وزراء الخارجية، والموارد المائية والرى، والتعاون الدولى، ورئيس المخابرات العامة، وممثل عن وزارة الدفاع، تم خلال الاجتماع استعراض نتائج مناقشات اللجنة العليا لمياه النيل، والتى تضم خبراءً متخصصين يمثلون كافة الوزارات والأجهزة المعنية، بشأن مشروع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر وأثيوبيا والسودان حول سد النهضة.

ووجه الرئيس السيسى باستمرار قيام اللجنة العليا لمياه النيل واللجنة الفنية المنبثقة عنها بمراجعة مشروع الاتفاق ودراسة كافة جوانبه بشكل متكامل، فضلاً عن الإجراءات القانونية اللازمة إزائه.

القضايا الأفريقية



وفى إطار الاهتمام بالقضايا الأفريقية أكد الرئيس السيسى على ضرورة التمثيل العادل للقارة الأفريقية فى مجلس الأمن الدولى وذلك خلال استقباله سام كاهامبا كوتيسا الرئيس الحالى للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذى أشاد بالجهود التى يقوم بها الرئيس لإحلال السلام والاستقرار ودفع عملية التنمية فى مصر.

خطة التنمية الجديدة



ومن جانبه أكد الرئيس السيسى اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة وفقاً لرؤية تشمل كافة الأنشطة التنموية للأمم المتحدة، وبما يراعى شواغل واهتمامات الدول النامية ويلبى احتياجاتها الوطنية.

كما عرض رئيس الجمعية العامة الترتيبات الخاصة بعقد قمة لتمويل التنمية فى أديس أبابا فى شهر يونيو المقبل، فضلاً عن تناوله لقضية تغير المناخ، معرباً عن أمله فى التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر الاتفاقية الإطارية الخاصة بتغير المناخ الذى سيعقد خلال شهر ديسمبر القادم.

وأجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإيطالى "ماتيو رينزي"، أعرب خلاله الرئيس عن خالص شكره وعميق تقديره لحرص رينزى على المشاركة فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ، بالإضافة إلى المشاركة المكثفة والفاعلة من جانب الشركات الايطالية، منوها إلى أن ذلك يعكس عمق ومتانة علاقات الصداقة التاريخية التى تجمع بين البلدين.

وأكد "رينزى" على وقوف إيطاليا بجانب مصر، مشيراً إلى حرصه على تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر فى كافة المجالات، ومنوهاً إلى أن البلدين سيمضيان سوياً من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين، وزيادة التواصل والتفاهم بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

رئيس الوزراء الإيطالى



ووجه الرئيس الدعوة لرئيس الوزراء الإيطالى لزيارة مصر، وهو ما رحب به "رينزى"، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لتحقيق آمال وطموحات الشعبين الصديقين، بالإضافة إلى تعزيز التشاور والتنسيق فى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفى أعقاب الحادث الإرهابى المؤسف على متحف فى تونس أجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، أدان فيه بشدة الحادث الذى أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء من التونسيين والسائحين الأجانب. وقدم الرئيس، باسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية، خالص التعازى والمواساة للرئيس التونسى والحكومة والشعب التونسى فى ضحايا هذا الحادث الإرهابى الغاشم.

وأكد الرئيس خلال الاتصال وقوف مصر، قيادة وحكومة وشعباً، إلى جانب الدولة التونسية ومساندتها الكاملة لكافة الجهود التى تبذلها فى حربها ضد التطرف.
ولدفع مشروع إقامة العاصمة الإدارية الجديدة وجه الرئيس السيسى القوات المسلحة بإخلاء الأراضى المخصصة للمشروع للمضى قدما فى تنفيذه دون تأخير، مؤكداً على ضرورة تنفيذ ذلك فى أقرب وقت ممكن ليتسنى البدء فى إنجاز المشروع فى الموعد المقرر دون تأخير، أخذاً فى الاعتبار ما ستحققه تلك العاصمة من تخفيف للضغط والتكدس فى القاهرة، وما ستوفره من إمكانات للتوسع العمرانى فى جوارها الجغرافى لاستيعاب نمو السكان.

المطارات العسكرية



واستمع الرئيس أيضاً خلال الاجتماع إلى الإجراءات الجارى اتخاذها لتطوير بعض المطارات العسكرية وإعدادها وتجهيزها لتصبح صالحة لاستقبال وإقلاع الطائرات المدنية والتجارية، وذلك للمساهمة فى زيادة الطاقة الاستيعابية للطيران المدنى فى مصر.

وشدد الرئيس على أن مرحلة البناء التى تشهدها مصر تتطلب تضافر جهود كافة أجهزة ومؤسسات الدولة، ومن بينها القوات المسلحة، التى لا يقتصر دورها الوطنى على العمليات العسكرية والدفاع عن أرض الوطن، بل يمتد ليشمل المساهمة فى دفع عملية التنمية الشاملة.

واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى باستقبال الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، الذى قدم التهنئة للرئيس السيسى على نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصادى المصرى، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية حريصة على نهوض مصر على كافة المستويات، ولاسيما على الصعيد الاقتصادى باِعتباره قاطرة للتنمية الشاملة.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسى عن خالص تقديره وشكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مقدراً للمملكة العربية السعودية جهودها الصادقة والدؤوبة لدعم الاقتصاد المصرى، ومواقفها المشرفة إزاء مصر والمُسَانِدة للإرادة الحرة لشعبها.

وأشاد الرئيس بكافة مساهمات المملكة لإنجاح المؤتمر سواء على مستوى الإعداد أو المساهمة الفاعلة للمملكة عن طريق دعم الاحتياطى النقدى المصرى أو من خلال الاستثمارات المشتركة والصادرات السعودية إلى مصر، ولاسيما فى قطاع الطاقة.


موضوعات متعلقة



- مصادر: توقيع اتفاقية لإنشاء أول مدينة صناعية مصرية فى إثيوبيا.. الاثنين

- السيسى يزور السودان وأثيوبيا الاثنين المقبل لتوقيع اتفاق حول سد النهضة (تحديث)








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة