"الأزهر" يحتفى بذكرى شيخه الأسبق جاد الحق على جاد الحق بالدقهلية

الجمعة، 20 مارس 2015 04:15 ص
"الأزهر" يحتفى بذكرى شيخه الأسبق جاد الحق على جاد الحق بالدقهلية الشيخ جاد الحق على جاد الحق
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل الأزهر، اليوم الجمعة، بذكرى شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق على جاد الحق، حيث ينقل التليفزيون المصرى والإذاعة خطبة الجمعة من مسجد الشيخ جاد الحق بقرية "طرة" بالدقهلية، مسقط رأس الفقيه الراحل، والتى يلقيها يلقى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.

يحضر الخطبة الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية نائبا عن وزير الأوقاف، والدكتور خالد عبد السميع وكيل مديرية أوقاف الدقهلية.

الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الشريف الأسبق، ولد فى الخامس من أبريل 1917 بقرية بطرة بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم كاملا وأتقن القراءة والكتابة قبل أن يلتحق بالمدرسة الابتدائية بالمعهد الأزهرى بطنطا، واكتسب الشيخ جاد الحق من عمله فى المحاكم الشرعية مرونة ودراية وقدرة على المقارنة والاستنباط الصحيح للأحكام الشرعية، ما أهله 1953 للعمل كأمين للفتوى بدار الإفتاء المصرية، ثم قاضيًا شرعيًا فمستشارًا بمحاكم الاستئناف حتى 1976 بعد إلغاء المحاكم الشرعية.

وفى 1978 تم تعيينه مفتيا للديار المصرية، وسعى للحفاظ على تراثها الفقهى من خلال اختياراته الصائبة والرصينة للفتاوى الصادرة عن الدار والمتناثرة فى سجلاتها، التى تمتاز بمرجعيتها الفقهية والشرعية الصحيحة وقد جمعها وعمل على نشرها فى عشرين مجلدًا ضخمًا ضم بين دفتى كل منها مئات الفتاوى المنتقاة لتعم بها الاستفادة والنفع لما تحويه من قضايا جادة كانت وما تزال تهم الأمة الإسلامية.

وتقلد الشيخ جاد الحق على جاد الحق منصب وزير الأوقاف فى أوائل يناير 1982 ثم شيخا للأزهر، وبدأ على يديه الأزهر عصرًا جديدًا من الازدهار كمؤسسة دينية وعلمية راسخة، علاوة على كونه الجهة الرسمية المسئولة عن الفكر الإسلامى والتعليم الدينى الأزهرى فى مصر.

و للإمام الراحل مواقف عديدة، حيث رفض ما تردد عن حصول إسرائيل على مياه النيل من خلال مشروع ترعة السلام، وقال مقولته الشهيرة "إن حصول إسرائيل على مياه النيل أصعب من امتلاكها سطح القمر".

بلغ عدد المعاهد الأزهرية فى عهده أكثر من ستة آلاف معهد، وأنشأ 25 فرعًا بالمحافظات للجنة الفتوى الرئيسية الموجودة بالجامع الأزهر، وذلك لخدمة المواطنين الذين يلجأون إليها للاستفسار عن أمور دينهم، لذا من خيرة العلماء ممن لهم القدرة على الإفتاء.

وكانت له العديد من المواقف الجريئة نذكر منها موقفه من قضية القدس ورفض التطبيع مع إسرائيل، حيث رفض زيارة المسلمين للقدس، بعد أن أفتى بجواز ذلك بعض العلماء بعد اتفاقية أوسلو بين الحكومة الفلسطينية والحكومة الصهيونية.

وتصدى الإمام الأكبر جاد الحق، لقرار وزير التعليم بمنع الحجاب بالمدارس الابتدائية وضرورة موافقة ولى الأمر فى المراحل الإعدادية والثانوية، وأصدرت لجنة الأزهر قراراً أعلنت فيه مخالفة القرار الوزارى للشريعة الإسلامية، كما رفض قرار وزير الصحة بمنع ختان الإناث، وقال إنه من شعائر الإسلام ولا يجوز منعه وتمسك الراحل بموقفه بالرغم من الدعاوى القضائية التى أقيمت ضده.

كانت وصيته أن يدفن فى مسجده بقريته "طرة"، وأن يشهد غسله ويؤم صلاته الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى، وتم تنفيذ وصيته وقد نعاه الشعراوى قائلا: "لقد تعلمنا منه ألا نعصرن الدين، بل ندين العصر، فعصرنة الدين تعنى أنه غير كامل حاشا لله".

وتوفى الشيخ جاد الحق على جاد الحق الجمعة 25 مارس 1996، متأثرًا بأزمة قلبية عن عمر يناهز التاسعة والسبعين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

منصور

الشيخ جاد جبل اشم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة