رمضان زكى معتوق يكتب: شهامة كلب ونذالة إنسان

الإثنين، 02 مارس 2015 12:07 ص
رمضان زكى معتوق يكتب: شهامة كلب ونذالة إنسان مقتل الكلب على يد مجموعة من الناس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن أجمل الأمثلة وأروعها فى النبل والشهامة تظهر فى هذه القصة الجميلة بين الكلب والورقاء أى الحمامة، فحينما يشاهد هذا الكلب الوفى صيادا يريد أن يصطاد تلك الحمامة البريئة وهى تقف على الشجرة، فإذا بهذا الكلب يعلو صوته بالنباح فتسمعه الحمامة فتفر مسرعة قبل أن تطولها رصاصة الصياد ولن تنسى أبدا هذه الحمامة الرقيقة هذا الفعل النبيل فيسوقها القدر لرد الجميل عندما كان الكلب نائما وإذا بثعبان يهم إليه بكل غدر فرقت تلك الورقاء للأمين أى الكلب ونقرته نقرة فهب أى استيقظ من نومه لينجو من غدر الثعبان.

ليتنا نتعلم من هذا الدرس الرائع بين الحيوانات، بدلا من هذا الحال المؤسف الذى وصلنا إليه لنشاهد بأم أعيننا كيف يكون الحيوان أكثر وفاءً ومروءة وشهامة من الإنسان وظهر لنا ذلك من خلال مقطع فيديو تداوله الشباب لمجموعة من الناس يقوموا بذبح كلب وتعذيبه بكل قسوة على مرأى ومسمع وأمام الجميع، وكل ذنب هذا الكلب هو أنه دافع عن صاحبه بكل وفاء وشهامة.

أيها الناس لا فرق بين من يذبح إنسان ويصوره وبين من يذبح حيوان ويصوره فتلك جريم وهذه جريمة، وكما تحث شريعتنا الإسلامية بتكريم الإنسان فهناك أيضا تكريم للحيوان فسخر الله لنا الدواب لتساعدنا فى الحياه وفيها منافع كثيرة فقد أعطاهم الله القدرة فى الحواس كالسمع والبصر أفضل مما أعطى الإنسان فيستطيع الدواب رؤية ما لا يمكن أن نراه وسماع مالا يمكن سماعة وأفضل الأمثلة للرفق بالحيوان هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لاستجداء مروءة وشهامة الإنسان الحقيقية، والتى افتقدناها حاليا، حيث قال صلى الله عليه وسلم: بينما رجل يمشى فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب وخرج فإذا به بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب ما بلغ منى، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله أن لنا فى البهائم أجرا ؟ قال فى كل كبد رطبة أجر..صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة