حسن الحضرى يكتب: من يعيد للمبدعين مكانتهم ؟

ثمة مسائل عديدة لا بد أن ينتبه لها أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية باتحاد الكتاب، ونحن فى خضمِّ انتخابات التجديد النصفى لمجلس إدارة الاتحاد، ولعل أهم هذه المسائل ما يتعلق بشخص المبدع من كرامة وحقوق، هو الآن يفتقدها، بينما مجلس إدارة الاتحاد يسبح أعضاؤه فى تيار آخر، ويحلِّقون فى فضاء بعيدٍ كل البعد عن كل ما يتعلق بذلك.

على الجميع أن يدرك أن المبدع شخصية مختلفة لها نظرتها الثاقبة وأحلامها السامية وأفكارها العميقة، وأهدافها الجادة التى يحتاج تحقيقها إلى توفير المناخ المناسب لها، لأن ذلك يعود قطعًا بالفائدة على المجتمع قاطبة.

إذا كنا نحن العرب نعيش الآن عصر التقليد الأعمى للغرب، فقد قلدناهم فى مساوئهم –التى لا تناسبنا- وغضَضْنا الطرف عن محاسنهم –التى تعلَّموها منا نحن قبل قرون عديدة- فهم يحترمون أَعلامهم المبرَّزين فى كل فن من الفنون وفى كل علم من العلوم، يسعون على راحتهم ويوفرون لهم ما يدفعهم إلى المزيد من العطاء، ليعود ذلك بالمزيد من التقدم والرقى لهم جميعًا، أما نحن فأين مكاننا من ذلك؟؟!!!

على أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد أن يغضوا الطرف عن المصالح الخاصة، وأن يبحثوا فى وسائل النهوض بالعملية الثقافية والإبداعية، بما يحقق الفائدة للمجتمع، ويحفظ للمبدع مكانته التى يستحقها.