بالصور.. العثور على جثة طفل عمره 3 سنوات مقتولاً بعد ساعات من خطفه بالشرقية.. والده: لم أشاهد ابنى منذ 5 أشهر وحضرت من السعودية بعد 8 ساعات من خطفه.. ويؤكد: ضمير وكيل نيابة ههيا أظهر حق ابنى

سادت حالة من الغضب الشديد بين أهالى قرية طوخ القراموص التابعة لمركز أبو كبير بالشرقية، بعد العثور على جثة طفل عمره "3 سنوات" بعد ساعات من خطفه، مقتولاً وملقى بمياه بحر مويس بدائرة مركز ههيا.

الطفل بعد العثور على جثته

بلاغ من أهالى قرية بههيا بالعثور على جثت طفل

تلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية، إخطارًا من الرائد محمود الطحان رئيس مباحث ههيا، يفيد عثور الأهالى على جثة لطفل فى الرابعة من العمر غارقًا بمياه بحر مويس، وتم التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة بههيا برئاسة مصطفى إسماعيل، وبإشراف المستشار هانى تاج الدين المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.

وتبين من التحقيقات التى باشرها الرائد محمود الطحان، أن الجثة لطفل يدعى "أحمد م.ع."، 3 سنوات، ومقيم طوخ القراموص مركز أبو كبير، وقامت أسرة الطفل بتحرير محضر باختطافه قبل 4 أيام من العثور على جثته، وتبين قيام مجهولين بخطف الطفل على دراجة بخارية أثناء لهوه أمام منزله، وعثر بفم الطفل على قطعة من فنلته الداخلية، وتبين قيام الجناة بخنقه.

الطفل أحمد

محررة "اليوم السابع" مع والد الطفل

"اليوم السابع" مع والد الطفل

"اليوم السابع" التقى والد الطفل بمنزله بطوخ القراموص بأبو كبير بالشرقية، ويقول الأب: "محمود عبد العزيز محمد"، 31 سنة، "أنا متزوج منذ 4 سنوات ورزقنى الله بطفلين "أحمد" 3 سنوات، و"محمد"، 6 شهور، وأعمل محاسبًا بشركة بالسعودية، وسافرت قبل حادث أحمد بـ5 شهور، وكنت حاجز لزوجتى والطفلين بتاريخ 19 فبراير للسفر إلى السعودية ونعيش سواء، وعصر يوم الحادث الموافق الأربعاء 18 فبراير اتصلت بزوجتى كعادتى يوميًا أطمئن عليهم تليفونيًا وعلى النت، وفؤجئت بها تقول لىَّ أحمد بقاله 10 دقائق مش موجود، هدتها وقولت لها دورى عليه أكيد بيلعب فى الشارع، ولقيت نفسى بدون ما أشعر أضع يدى على قلبى، وكان قلبى نزع منى وحاولت التغلب على وساوس الشيطان وقمت صليت المغرب، وبعد العشاء اتصلت بها مرة ثانية أخبرتنى أنها لم تعثر عليه، قولت لها خالص أنا هنزل كانت الساعة 10 مساء، الساعة 11 كنت فى مطار السعودية، والساعة 3 فجرًا كنت فى منزلى، ووجدت زوجتى وشقيقتى حررتا محضرًا بمركز شرطة أبو كبير بالواقعة".

والد الطفل

اتصال تليفونى للأب يخبره وفاة طفله أثناء تواجده مع الشرطة

وأضاف الأب: "صباح يوم الخميس والدة زوجتى تعمل فى فرع البحث بفرقة الشمال وأبلغت رئيس الفرع بما حدث، وطلبنى وذهبت إليه وأخذ يطمنى ثم انتقلت إلى الرائد إيهاب زهو بفرع البحث، وأخد هو الآخر يطمنى أن أحمد أكيد بيلعب وهيرجع، وأنا فى فرع البحث فوجئت باتصال من والد زوجتى أنهم عثروا على أحمد، وأنه فى مستشفى ههيا، اعتقدت أنه مصاب فقط فرحت جدًا وشكرت الشرطة، ونزلت مسرعًا لكى أشاهده وأحضنه لأنه كان زعلان منى وبيرفض يكلمنى فى التليفون، ويقول لوالدته"أنا مش هكلم بابا تانى وزعلان منه عشان سافر وسبنى وأنا بحبه أوى يا ماما"، وأنا لسه على سلالم فرع البحث بفرقة الشمال، فؤجئت بتليفون آخر أن أحمد فى مشرحة المستشفى.

ويكمل الأب المكلوم: "عندما علمت أن أحمد توفى حزنت ولكن قضاء الله لا مفر منه، ووقعت تحت ضغوط عديدة من الشرطة وأسرتى بسرعة الدفن وإنهاء إجراءات التصاريح وأن الوفاة طبعية ولا توجد شبهة جنائية، لكن ضميرى تعبنى إزاى أفرط فى حق ابنى وأنا عارف أن جثته عثر عليها فى البحر، والجميع يحاول يقنعنى أن الطفل أكيد كان بيلعب وطلع على الطريق وجرى ورا أى سيارة وتعلق بها ووقع، بالإضافة إلى دموع زوجتى ورفضها تشريح جثة الطفل ورضخت للضغوط بأن الوفاة قضاء وقدر".

غرفة الطفل أحمد وألعابه

جزء من فانلة الطفل يكشف أن الحادث جنائيًا

ويضيف الأب: "ذهبت إلى نيابة ههيا مساء الخميس، لإنهاء إجراءات تصاريح الدفن، وسألنى وكيل النيابة عمرو وجدى عن سبب الوفاة فقولت له وفاة طبيعية، فعزانى وقال لى "أنا ضميرى مش مرتاح راجع نفسك تانى، فقولت له الوفاة طبيعية لأنى مش كنت عايز أبهدل ابنى فى التشريح ،لكن ضمير وكيل النيابة كان صادقًا وقويًا، وأخد يراجعنى للمرة الأخيرة فقولت له الوفاة طبيعية، وأنا فى الطريق لمشرحة مستشفى ههيا العام لكى استلم جثة ابنى فوجئت بتليفون من وكيل النيابة على رقم أمين الشرطة الذى كان يرافقنى للمشرحة، وقام بتقديم واجب التعزية لى مرة ثالثة، أنا ضميرى مش مرتاح لو فى جديد عرفنى "عشان النهارده الخميس وهأنزل الراحة وكانت الساعة 3 العصر، وقولت له قضاء الله" .

مكالمة أخيرة من وكيل النيابة تدفع الأب لرفض الضغوط وتشريح الجثة

وتابع الأب: "وصلت المستشفى وكان أحمد فى المغسلة ورفضوا يخلونى أشوفه نهائيًا، فخبطت بقوة ودخلت حضنته وبصيت له قولت له سامحنى يا بنى أن كنت هفرط فى حقك، وفى تلك اللحظة أرد الله أن يظهر الحق، ولأن الطفل كمان عايز حقه يظهر أثناء تغسيل أحمد عثر فى فمه على جزء من فنلته الداخلية، وتبين أنه تم خنقه بيها ووضعها بفمه، وأثناء ذلك فوجئت باتصال ثانى من وكيل النيابة على تليفون أمين الشرطة يخبرنى أن ضميره مش مرتاح، وأنه لو فى جديد أخبره، فقولت وأنا متردد ومش عايز أشرح ابنى أيوة فى جديد، فوجدته حضر مسرعًا للمشرحة رغم أنه كان يستعد لنزول راحته، وظل معى حتى الساعة الرابعة فجرًا لحين الانتهاء من التشريح، وتبين من تقرير الطب الشرعى بعد ذلك أن الوفاة غير طبيعية، وأن الطفل توفى خنقًا".

وأوضح الأب، أنه ليس لديه خلافات مع أحد بل هو من له مبالغ مالية عند بعض الأشخاص من خلال العمل، وهذا لن يدفعهم لخطف نجله وقتله دون أى طلب فدية.

فى البداية تحفظت الشرطة على شقيق الأب على خلفية وجود خلافات مالية بينهما، وتم إخلاء سبيله بعد أن تنازل والد الطفل الذى أكد أنه كانت توجد بينه وبين شقيقه خلافات على الميراث وانتهت، وأن شقيقه هو الذى كان يربى أحمد فى غيابه، ولا يمكن أن يضره، وطالب الأب مباحث الشرقية بسرعة ضبط الجانى لكى يرتاح قلبه.