محمد منير

لهذا سأنتخب "قلاش" ونصف دستة مقاتلين

الخميس، 19 مارس 2015 05:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غدًا الجمعة موعد انتخابات نقيب للصحفيين و6 أعضاء لمجلس نقابة الصحفيين فى التجديد النصفى، وكنت أتمنى انتخاب دستة كاملة ولكنه القانون الذى يجب علينا احترامه.

مقدمة لابد منها أوضح من خلالها أن الواقع المؤسف الذى نعيشه بسبب الثقافة الانتخابية التى لم نعرف غيرها فرض علينا التعامل مع صوتنا الانتخابى باعتباره سلعة رخيصة فى سوق يفرض أسعاره، ولكن الحقيقة المجردة أن الصوت الانتخابى هو بمثابة شهادة الحق.. الاستهتار بها يُحمل صاحبه وزر الشهادة الزور والأمانة فى التعامل معها يمنح صاحبها ثواب الشهادة الحق.
من أجل هذا لابد أن يخضع الاختيار التصويتى لمعايير موضوعية ترتبط بالمصلحة العامة للجماعة موضوع الانتخابات، وهذا ينطبق على الجماعة الصحفية.. والحقيقية أننى لا يمكن أن أغفل معيار التجربة الشخصية مع المرشح ولكن بما لا يتعارض مع مصلحة الجماعة، والفروق هنا دقيقة وحساسة، فإذا ساندنى شخص أو منحنى امتيازًا أو ناصرنى ولم يكن ذلك سلوكه العام مع الآخرين، فهذا نوع من الفساد وتصويتى له ترسيخ للفساد، أما إذا كانت مساندته لى فى الحق ضمن سلوك عام مع الجميع وضمن مبدأ ومعايير محترمة فهذه هى النقابية الحقة والتصويت له واجب وفرض من أجل الجماعة.

تجربتى الشخصية مع يحيى قلاش فيما يخص حمايتى من مخاطر تعرضت لها أثناء عملى المهنى وكانت فى إطار موقف عام له من كل الجماعة الصحفية وهو ما حولنى بعد تجاوز أزمتى من مجرد صحفى إلى جندى ضمن فريق يرفع أعمدة مظلة الحماية النقابية، والفضل يرجع للزميل يحيى قلاش الذى كان لى ولغيرى بوصلة تحدد لنا الطريق النقابى الصحيح للحفاظ على الجماعة الصحفية كضمير للأمة.

تعرضت للإيقاف عن العمل وإيقاف راتبى فترة غير قليلة وكان الشخص الذى قام بذلك من ذوى النفوذ الرسمى وغير الرسمى آنذاك وهو ما خلق حالة من عدم التوازن الواضح فى الصراع.. وبعيدًا عن التفاصيل كان كل المحيطين بى أصدقاء وغير أصدقاء يتعاملون معى وكأنى مختل أحارب طواحين الهواء ولسان حالهم يطالبنى بالانحناء، ولم يساندنى فى هذه المرحلة سوى زميلى يحيى قلاش الذى كان يقيس الأمور بمعايير نقابية دون الانحناء أمام الواقع المتردى، وساندنى نقابيًا ومعنويًا ووظيفيًا وتعرض هو نفسه لضغوط حتى عادت لى حقوقى وأنا مرفوع الرأس لم أجبر لحظة على الانحناء.. موقف قلاش معى لم يكن موقفًا شخصيًا فكما قلت كان فى إطار قناعة بأهمية الحقوق النقابية لكل الزملاء، فبعد حل مشكلتى بعدة أسابيع تعرض زميل للفصل وتدخل قلاش بصفته زميلاً أولاً وسكرتير عام النقابة ثانيًا وتوصل لحل مع رئيس تحرير مؤسسة الزميل، إلا أن الأخير لم يلتزم بالحل، فحمل "قلاش" أوراقه وتوجه لمقر اعتصام الزميل واعتصم معه وساندناه كتلاميذ له فى المواقف النقابية حتى حصل الزميل على حقوقه، ولم تكن هذه الحالة الوحيدة ولكنها تكررت مرات ومرات نتيجة قناعة "قلاش" بدور النقابة كمظلة حماية للصحفيين.

قضية "قلاش" الرئيسية التى سخر لها معظم وقته عندما كان سكرتير عام النقابة هى رفع الحد الأدنى لأجر الصحفى ليضمن له حياة كريمة وعلاقة عمل محترمة.

ولم يتوقف دور "قلاش" فى حماية الزملاء على مخاطر الفصل ومشكلات العمل بل وصلت الحماية للمشكلات السياسية التى غالبًا ما يتعرض لها الصحفى بحكم عمله، فلم يفرق بين صحفى وآخر بسبب آرائه السياسية ورفض كل أوجه الاضطهاد للصحفيين سواء بالتضييق فى العمل أو الفصل أو الحبس أو التشريد واستطاع أن يوقف أى منتهك مهما كانت قوته عند حدودة بفعل تضافر الجماعة الصحفية ووحدتها وقيادته النقابية الخبيرة لها.

وعندما تعرضت الجماعة الصحفية لهجمة شرسة من أجل فرض قوانين مقيدة لحرية الرأى والتعبير ترك "قلاش" بيته وأسرته وحاله واعتصم بالنقابة وقضينا أيامًا على بلاط النقابة واستنفر كل جهود الزملاء حتى استطاع هو وزملاء فى المجلس على نفس المستوى من الاحترام أن ينظموا أكبر جمعية عمومية فى تاريخ نقابة الصحفيين ونظموا مسيرة إلى مجلس الشعب انتهت بالتراجع عن هذه القوانين.

ولأن زميلى "قلاش" مؤمن بأن الصحفى هو ضمير الأمة وانعكاس لكل همومها كان شريكًا فى المناسبات السياسية التى تدافع عن حرية الشعب المصرى وحقه فى الحياة الكريمة، وعشية يوم 28 يناير تعرض هو وابنه أحمد للاختطاف لولا تجمهر الجماعة الصحفية لا ندرى ماذا كان مصيره.. الأمثلة كثيرة والأدلة كثيرة على أهمية وجود قلاش على رأس مجلس الجماعة الصحفية فى هذا الظرف الحرج الذى يتعرض فيه الصحفيون لكل أوجه الانتهاك والمهانة خاصة الشباب منهم.. ولكنى أقول على رأس مجلس منتقى بعناية وجمعية عمومية يقظة تقف وراء مجلسها، ولهذا يجب انتقاء بقية الأعضاء بعناية طبقًا لمعايير ترتبط بصالح الجماعة الصحفية كلها وليس طبقًا للعلاقات الخاصة والمجاملات مع مراعاة الحرص على ضخ دماء جديدة فى مجلس النقابة.

لكل هذا سأنتخب "قلاش" نقيبًا للصحفيين وسأنتخب ستة أعضاء مقاتلين ممن أراهم مخلصين للجماعة الصحفية مقدرين لمعنى حرية الصحافة وكرامة الصحفى وحقوقة لا يخافون فى الحق لومة لائم.

وأكرر صوتك الانتخابى عند الله مثل الشهادة أن أهدرته تحملت وزر الشهادة الزور، وإن صنته كسبت ثواب شهادة الحق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة