"الليكود" يسعى لتشكيل أكبر حكومة يمينية فى تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يجرى مشاوراته مع أحزاب دينية ليسجل رقما قياسيا فى عدد المتطرفين بحكومته.. ويستهلها بالهجوم على "أبو مازن"وبناء مستوطنات بالقدس والضفة

الأربعاء، 18 مارس 2015 09:58 م
"الليكود" يسعى لتشكيل أكبر حكومة يمينية فى تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يجرى مشاوراته مع أحزاب دينية ليسجل رقما قياسيا فى عدد المتطرفين بحكومته.. ويستهلها بالهجوم على "أبو مازن"وبناء مستوطنات بالقدس والضفة بنيامين نتنياهو
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتدم الصراع بين بنيامين نتنياهو، الحاصل على 30 مقعدًا فى انتخابات الكنيست، وبين يتسحاق هرتسوج، زعيم المعسكر الصهيونى، الحاصل على 24 مقعدًا فى الانتخابات، حيث يجرى كلاهما مشاورات بين الأحزاب الأخرى لتشكيل الائتلاف القادم ليكون عدد مقاعد الائتلاف 61 مقعدًا.

ويجرى نتنياهو مباحثات ائتلافية مع الأحزاب اليمينية المتطرفة وهى البيت اليهودى، ويهودوت هتوراة، وشاس، وحزب "كولانو" بزعامة موشيه كحلون المتطرف، بالإضافة إلى إمكانية ضم حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان الطامح للحصول على وزارة الدفاع.

نتنياهو يتحالف مع المتطرفين بالهجوم على "أبو مازن"


وجميع التكهنات فى إسرائيل تشير إلى نجاح نتنياهو فى مفاوضاته من أجل تكوين هذا الائتلاف لتكوين حكومة جديدة لتكوين الحكومة الأكثر يمينًا فى إسرائيل لكونها تضم الأحزاب الدينية جميعها فى حكومة واحدة دون ضم أى من وزراء أحزاب اليسار.

وبدأ نتنياهو مواقفه المتطرفة فى هذه الحكومة حيث أعلن قبل بدء الانتخابات أن حكومته لن تعترف بالدولة الفلسطينية على الإطلاق مهما كانت الظروف، وفور فوزه بالانتخابات قام بزيارة حائط البراق ليعلن من هناك أنه لن يجرى أى مفاوضات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.

وفى نفس الصدد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مصادر مقربة من مكتب نتنياهو قولها إن الفترة التى تلى تشكيل الحكومة القادمة ستشهد تصلبًا تجاه السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس فى ظل ما وصفته تدخل الرئيس الفلسطينى فى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية لصالح اليسار.

وقالت إذاعة الجيش، إن الحكومة تنوى تنفيذ عمليات استيطان ضخمة فى الضفة الغربية تنفيذًا لتعهدات نتنياهو لناخبيه فيما ستقدم أيضا تسهيلات حياتية للفلسطينيين فى الضفة الغربية دون الالتفات إلى أى تطور سياسى يتعلق بأى مفاوضات قادمة مع السلطة.

وأوضحت أنه على الفلسطينيين أن ينسوا أى حديث خلال المرحلة المقبلة عما يسمى الدولة الفلسطينية حيث تمارس السلطة على الأرض تحريضًا على الدولة العبرية وتحاول نزع شرعيتها فى المحافل الدولية وفى محكمة الجنايات الدولية وتتحالف مع حماس التى تنكر وجود إسرائيل.

كما وعد نتنياهو اليهود المتطرفين داخل حائط المبكى بأن الحكومة الجديدة ستعمل على استئناف عمليات الاستيطان فى القدس الشرقية وفى الضفة الغربية.

هرتسوج فى انتظار الفرصة الضائعة


أما إذا ما فشل نتنياهو فإن الائتلاف سيسند إلى ثانى أكبر قائمة حزبية وهى قائمة "المعسكر الصهيونى" وسيقوم بإجراء مباحثات مكوكية لتكوين ائتلاف حكومى لكنها لن يستطيع الاستغناء عن الأحزاب اليمينية المتطرفة ففى حالة تكوين حكومة يسارية تضم (حزب يش عتيد 11 مقعدًا، وحركة ميرتس 4 مقاعد) بالإضافة إلى 24 للمعسكر الصهيونى فإن الإجمالى هو 39 مقعدًا وهذا يعنى عدم اكتمال المقاعد (61) اللازمة لتشكيل الحكومة.

وأعلن هرتسوج فى أول اجتماع له بكتلته الحزبية عقب الهزيمة المدوية التى منى بها أنه سيظل دائمًا يراوده حلم إقامة دولة يهودية ديمقراطية، مضيفًا أن انتخاب نتنياهو يعنى عدم إقامة دولة فلسطينية.

ومن جانبها، قالت تسيفى ليفنى، رئيس حزب الحركة، إن حكومة نتنياهو الجديدة ستكون كابوسًا للجميع داخل الدولة وخارجها، والحل الوحيد هو مواجهة الحكومة بتكوين معارضة قوية تكف نتنياهو عن أحلامه الشاردة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة