نتنياهو خلال الإدلاء بصوته
تعمد المماطلة بإدخال الناخبين ومنع التصوير فى صناديق الاقتراع
وقال بيان للقائمة العربية المشتركة، التى يتزعمها النائب العربى "أيمن عودة" عصر الثلاثاء، إن هذه التجاوزات تأتى فى إطار محاولات الاستفزاز وتعطيل سير العملية الانتخابية فى القرى والمدن العربية، وذلك لأن رفع نسبة التصويت فى الشارع العربية ستؤدى إلى خسارة "اليمين" فى الانتخابات.
وقالت القائمة المشتركة: "جوابنا سيكون بملء الصناديق، وندعو جمهورنا للتصويت بكثافة، وعدم الانجرار لأى استفزازات، وإنما التركيز فى هدفنا المشترك وهو إيصال الناخبين إلى الصناديق والتصويت".
إحدى اللجان الانتخابية فى المدن العربية داخل إسرائيل
وناشد مسئولو القائمة مواطنى عرب 48 وجميع الناشطين بالتصرف بقمة المسئولية، والتبليغ عن أى تجاوزات أو صعوبات، فور حدوثها.
تواجد المستوطنين بصناديق الاقتراع
وفى قرى ومدن المثلث اشتكى الأهالى العرب من التواجد المكثف للمستوطنين ولمندوبى أحزاب معسكر اليمين فى صناديق الاقتراع، حيث لوحظ توافد العشرات من المستوطنين إلى كل قرية ومدينة، حيث تم انتدابهم للجلوس فى يوم الانتخابات بشكل دائم فى صناديق الاقتراع، لاستفزاز الناخبين العرب.
وشكا الناخبون وفقا لموقع "عرب 48" الإخبارى الناطق بلسان حال مواطنى عرب الداخل، من مماطلة مندوبى الأحزاب اليهودية ومعسكر اليمين من عدم تسريع الإجراءات فى عملية التصويت والمماطلة المتعمدة فى فحص بيانات وهوية الناخبين العرب، الأمر الذى تسبب بانتظار وقت أطوال من المعهود من أجل التصويت.
أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة يدلى بصوته فى الانتخابات
وفى مدينة "الطيرة" العربية أفاد العديد من الناخبين العرب الذين توافدوا إلى الصناديق بأنه تم التعمد من قبل مندوبى الأحزاب اليهودية المشرفين والمراقبين لعملية التصويت المماطلة فى إدخال الناخبين، كما تم منع الصحافة من التصوير والتقاط الصور بزعم أن ذلك محظور على الرغم أن قانون الانتخابات يجيز للصحافة دخول الصناديق والتصوير.
الأحزاب اليمينة تدعو مؤيديها للنزل للانتخابات
مندوبو الأحزاب اليهودية يوجهون الناخبين
وحذر المواطنون العرب من هذا النهج لمندوبى الأحزاب اليهودية فى صناديق الاقتراع بالبلدات العربية، وأبدوا مخاوفهم من عزوف الناخبين العرب القدوم لصناديق الاقتراع، كما شددوا على أهمية التواجد المكثف لنشطاء الأحزاب العربية والقائمة المشتركة فى أمام صناديق الانتخابات لمساعدة السكان، علما أنه لا يسمح إلا لمندوب واحد عن القائمة المشتركة التواجد فى كل صندوق.
مندوبو أحزاب اليمين يتوافدون فى "الناصرة"
وتكرر المشهد نفسه فى مدينة "الناصرة" كبرى المدن الفلسطينية فى الداخل، حيث توافد العشرات من مندوبى الأحزاب اليهودية ومعسكر اليمين إلى المدينة ودخلوا إلى صناديق الاقتراع للمراقبة وفحص سير عملية التصويت واعتماد سياسة المماطلة والتدقيق المبالغ فيه فى البيانات الشخصية للمصوتين.
وعلى الفور دعت "القائمة المشتركة" فى الناصرة الأهالى للخروج والإدلاء بأصواتهم بكثافة لصالح القائمة المشتركة، حيث تسود أجواء المدينة روح إيجابية وتفاعل مع الجو الانتخابى العام، حيث انطلقت كوادر القائمة المشتركة منذ ساعات الصباح الباكر لمباشرة العمل من أجل إنجاح القائمة، وقد لوحظ توافد الناخبين للصناديق منذ افتتاحها فى الساعة السابعة للإدلاء بأصواتهم.
الناخبون العرب يدلون بأصواتهم بكثافة فى الانتخابات
القائمة العربية تدعو مواطنى عرب 48 المشاركة بكثافة لحصد 15 مقعدًا
وقال بيان القائمة المشتركة: "إن رفع نسبة التصويت فى مجتمعنا سيساهم بشكل جدى بإنجاح القائمة المشتركة وإنجاح العمل الوحدوى لأحزابنا السياسية وإدخال 15 عضو برلمان من أبناء شعبنا ليمثلنا ويمثل قضايانا ولمواجهة السياسات العنصرية بقوة وصلابة أكبر".
وأضاف بيان القائمة المشتركة فى مدينة الناصرة: "ليكن تصويت أهالى الناصرة بما يتلاءم ويليق بمكانتها السياسية والاجتماعية كعاصمة الجماهير العربية، لتكن الناصرة الحاضنة الكبرى للأحزاب الوطنية ولدعم القائمة المشتركة، وبهذا ندعو جميع أهالى المدينة للوصول إلى الصناديق والإدلاء بأصواتهم خلال الساعات القريبة لنعبر عن إرادتنا الجماعية".
حاخامت يهود يدلون بأصواتهم
نتنياهو يصاب بالرعب والهلع بسبب الإقبال الحاشد للناخبين العرب
وانعكس الإقبال الحاشد من جانب الناخبين العرب بالهلع على رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته، رئيس حزب "الليكود" اليمينى، بنيامين نتنياهو، حيث أكد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، منذ قليل، إن حكم "اليمين" فى إسرائيل يتعرض للخطر، لأن الناخبين العرب يتوجهون بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع بواسطة أتوبيسات توفرها الجمعيات اليسارية الإسرائيلية، على حد زعمه.
وعقب النائب العربى السابق بالكنيست، أحمد الطيبى، الذى ينافس حاليا فى الانتخابات من خلال "القائمة العربية المشتركة"، أن نتنياهو أصيب بـ"الهلع"، وهو يحرض ضد الناخبين العرب، الذى يمارسون حقهم الطبيعى والديمقراطى ككل مواطن.
ورد نتنياهو على الطيبى زاعما: "المشكلة لا تكمن فى تصويت المواطنين العرب بحد ذاته، وإنما فى نقل أعداد كبيرة منهم بصورة منظمة إلى صناديق الاقتراع بواسطة أموال طائلة من الخارج توظفها جمعيات يسارية وحكومات أجنبية، الأمر الذى يشوه رغبة الناخب الإسرائيلى الحقيقية"، على حد قوله.
موضوعات متعلقة:
- نتنياهو: حكم "اليمين" يتعرض للخطر بسبب الإقبال الحاشد للناخبين العرب
