فى يوم المرأة المصرية.. نساء مصر "كعب داير" فى طوابير الحياة.. فيروس سى ينهك جسد "إحترام" بائعة الشاى.. ابنة الصعيد تعمل 14 ساعة لتعول زوجها الكفيف وأبناءها الخمسة.. وتقول: "خايفة قطار العلاج يفوتنى"

الإثنين، 16 مارس 2015 12:19 م
فى يوم المرأة المصرية.. نساء مصر "كعب داير" فى طوابير الحياة.. فيروس سى ينهك جسد "إحترام" بائعة الشاى.. ابنة الصعيد تعمل 14 ساعة لتعول زوجها الكفيف وأبناءها الخمسة.. وتقول: "خايفة قطار العلاج يفوتنى" السيدة إحترام
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تربطهما قصة حب يتحاكى بها العاشقون ليلا لتجعلها تتحمله بكل نفس راضية وسعادة بالغة، وتصبح بمثابة الأب والأم لأبنائها ولزوجها فى آن واحد، وقد لا يكون الحب وحده وراء ذلك، وإنما على حد قول "إحترام" التى تبلغ من العمر 43 عاما فإن "العشرة اللى متهونش إلا على ابن الحرام والعيال" سر إصرار تمسكها بزوجها الذى أصبح كفيفا، وأن يتم تتبادل الأدوار بينهما وتصبح هى "عمود البيت"ورب الأسرة الوحيد.

إحترام: تبيع الشاى لإعالة زوجها وأبنائها مقابل الجنيهات


وتروى "إحترام" عن قصة معانتها بالرغم من مراراتها لم تتخل عنها روحها المداعبة المتفائلة بالحياة، لكن أراد المرض أن يرافقها فى تلك المسيرة ليزيد من بلائها ومصائبها، وتروى قائلة:"تركت بلدتى بالصعيد عندما تزوجت وجئت إلى القاهرة حيث يعمل زوجى بائع خضراوات بمدينة نصر وأنجبت منه 5 أبناء حتى يصبح لى عزوة وعائلة فى الغربة، ولكن دوام الحال من المحال، إذ مرض زوجى وأصيبت إحدى عيناه بألم شديد وبعد أن فشل الأطباء فى علاجها أصبح لم ير بها تماما، وبعدها بوقت قصير أصيبت الثانية بنفس الألم وأصبح لم ير بها أيضا ".

وتتابع :"استغل الناس مرض زوجى وفرضوا عليه إتاوة مقابل فرشة الخضار التى كان يسترزق من خلالها، ولم نستطع أن نقف أمامهم، لذلك تخلى زوجى عن فرشته إليهم بالقوة، ولم أجد سبيلا أمامى سوى النزول إلى العمل لإطعام أطفالى وزوجى، وأصبحت أنزل يوم الجمعة والأحد بمنطقة سوق السيارات، وأصنع الشاى للمارة وتجار السيارات مقابل الجنيهات حيث أفترش الرصيف من الساعة 6 صباحا وحتى 8 مساء".

الفقر والمرض أجبرانى إلى اتخاذ قرض لإجراء التحاليل والعلاج:


ومع ذلك تمكنت الحاجة "إحترام" أن تعول أطفالها وزوجها إلا أنها تفاجأت بأعراض مرضية طرأت عليها مؤخرا لتكتشف أنها قد أصيبت بفيروس سى، وتؤكد "عندما علمت إصابتى بالمرض لم أجد أمامى مالا للعلاج ولإجراء التحاليل لذلك اضطررت إلى اتخاذ قرض حسن من أحد المكاتب بقيمة ألف ونصف وهو ما يجعلنى أسدد هذا القرض بقيمة 60 جنيها فى الأسبوع ".

إحترام: أنتظر دورى فى الحصول على العلاج الجديد وكل ما أخشاه أن يطول الانتظار


واختتمت الحاجة إحترام قائلة: "ما أتمناه هو الحصول على العلاج الجديد لأننى عندما ذهبت إلى مستشفى الفاطمية، علمت أن دورى فى تسلم العلاج طويلا وأخشى أن يأتى دورى فى العلاج وأكون قد أصبحت قعيدة فى الفراش ولن يجد أبنائى وزوجى عائدا لإطعاهم من بعدى".


موضوعات متعلقة:


- فى يوم المرأة المصرية.. "الست بـ100 راجل".. يقدن عجلات المستقبل ويشاركن بالمؤتمر الاقتصادى ويعملن فى أقسى المهن.. "احترام" و"نادية" و"ميرفت" و"بدرية" 4 نساء ضحين بكل ما يملكن لرعاية أبنائهن












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة