الإندبندنت: الحكومة البريطانية ستتجنب ذكر تفاصيل نتائج تحقيقاتها حول "الإخوان".. وتكشف: التحقيقات توصى بمزيد من الشفافية حول صلة الجماعة بالمنظمات التابعة لها.. وقطر سعت للتقليل من أى إجراء ضد الإخوان

الإثنين، 16 مارس 2015 11:23 ص

رئيس الحكومة البريطانى ديفيد كاميرون

كتبت ريم عبد الحميد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن التقرير الحكومى الذى أجرته بريطانيا حول جماعة الإخوان المسلمين، توصل إلى ضرورة عدم تصنيفها كمنظمة إرهابية، مضيفة أن قطر سعت إلى التقليل من أى إجراء ضد جماعة الإخوان.

كاميرون يستعد لخلاف دبلوماسى مع مصر والسعودية

وذكرت الصحيفة، أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يستعد لخلاف دبلوماسى مع السعودية ومصر، عندما تنشر حكومته اليوم نتائج التحقيق الذى طال انتظاره بشأن جماعة الإخوان، والذى يبرئها من أن تكون منظمة إرهابية.

وكان كاميرون قد أمر بتحقيق عاجل حول نشاط الجماعة قبل ما يقرب من عام، لكن تم تأجيل نشر نتائج التحقيق مرارا وسط خلافات بين الوزراء والمسئولين حول نتائجها.

التقرير يدعو لمزيد من الشفافية حول صلات الإخوان

وأشارت الإندبندنت إلى أن التحقيق الذى قاده السير جون جينكيز، سفير بريطانيا لدى السعودية حول أنشطة الإخوان فى بريطانيا "يُفهم" أنه خلص إلى ضرورة عدم حظرها كمنظمة إرهابية، إلا أنه سيدعو على الأرجح لأن تكون أكثر شفافية بشأن صلاتها بالمنظمات التابعة لها التى تشمل مساجد وجمعيات خيرية.

ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن التحقيق، والذى يأتى قبل 48 ساعة فقط من تسليم وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن الميزانية النهائية للحكومة الائتلافية، سيشعل الشكوك بأن الحكومة تحاول التقليل من الدعاية السلبية، وسيستم حجب التقرير بشدة وتجنب ذكر التفاصيل.

وذكّرت الصحيفة بأن كلا من مصر والسعودية والإمارات قامت بحظر الإخوان وصنفتها كمنظمة إرهابية، وتحظى الجماعة بدعم قطر وتركيا، حيث فر إليها بعض قيادات التنظيم عقب سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد مرسى.

تأجيل نتائج التحقيق مرارًا بسبب المشكلات الدبلوماسية

وعزا وزير الخارجية البريطانى السابق السير مالكوم ريفكيند التأجيل إلى مشكلات دبلوماسية تحيط بالنتائج، وقال فى تصريحات خاصة للإندبندنت "لدينا عدد كبير من الدول الصديقة التى تعارض بشدة الإخوان، وأخرى تتبنى وجهة النظر المعارضة".. وتابع قائلا: "لابد وأن هناك بعض الاعتبارات المعقدة التى أدت إلى الأخذ بهذا الأمر فى الحسبان، وكان يجب أن يعلموا بشأن تلك الاعتبارات".

ومضت الصحيفة قائلة إن السير جون أمضى نحو ثلاثة أشهر يجمع الأدلة عن أنشطة الإخوان، وقدم تفكيره للحكومة البريطانية فى يوليو الماضى، والذى توصل فيه كما يفهم إلى عدم وجود صلة أكيدة بين الإخوان والإرهاب – على حد قوله.

وقال مصدر مقرب من المناقشات إن لجنة التحقيق الذى يقوده جينكيز كانت تسخر من الهيستيريا المتعلقة بحظر الإخوان العام الماضى، وقال إن الأمر لم يكن مطروحا على الإطلاق وأن الحكومة السعودية تتفهم الأمر، ومنذ خمسة أشهر، قام محامون بريطانيون إنهم علموا أن الجماعة برأت من صلات الإرهاب، وبخلال الأسبوع الماضى، حذرت جماعة الإخوان من أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة لو شوه التقرير سمعتها كمنظمة سلمية.

الإخوان يجعلون المسلمين غاضبين باستمرار

وقال ستيفين ميرلى، محرر مجلة معنية بمراقبة حركة الإخوان، إن بريطانيا مركز القيادة والتحكم للإخوان فى أوروبا، وهذا أمر لا يمكن إنكاره.. وأضاف أن ما يجيد الإخوان فعله هو أنهم يجعلون المسلمين غاضبين باستمرار، ويدفعون بفكرة أن الغرب فى حرب مع الإسلام.

من ناحية أخرى، قال لورنيزو فيدينون الخبير فى الإخوان فى الغرب، والذى ساهم فى تقرير الحكومة البريطانية، إنه لم يكن متفاجئا من أن الكشف عن نتائج التقرير يأتى فى الأسبوع الذى سيزاح فيه الستار عن الميزانية وسط مؤشرات على قلق الحكومة بشأن تلك القضية، وقال إن الأمر قد يبدو منطقيا، وهذا ما كان يحدث على مدار الأشهر الستة أو السبعة الماضية، فليس هناك رغبة من جانب الحكومة لتضخيم الأمر، مشيرا إلى الاعتبارات السياسية، بينما قطر راعية الحكومة سعت إلى التقليل من أى إجراء ضد الجماعة.

وأكدت الحكومة البريطانية تفاصيل نتائج التحقيق، وسينشر رد الحكومة اليوم فى بيان مكتوب لمجلس العموم، لكن دون مناقشة المحتوى.

التعليق - 2015-03 - اليوم السابع