عشان الجمال من القلب مش من الشعر.. فتيات يتبرعن بشعرهن لمريضات السرطان

الأحد، 15 مارس 2015 03:54 م
عشان الجمال من القلب مش من الشعر.. فتيات يتبرعن بشعرهن لمريضات السرطان دينا بعد قص شعرها بفترة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمام انعكاس صورتها فى المرآة وقفت صامتة تستعيد شريطا طويلا من الذكريات التى مرت بها أثناء مرض والدتها بالسرطان، ألقت نظرة أخيرة على شعرها المنسدل على كتفيها قبل أن تمسك بالمقص وتجتزه بالكامل، أمسكت به فى يديها وعلى وجهها ابتسامة رضا واسعة عن قرارها بالتخلى عن شعرها، والتبرع به لمريضات السرطان، اللاتى يفقدن شعورهن فى رحلة العلاج القاسية.

وهى الفكرة التى لم تكن ضمن خطوات دعم مرضى السرطان فى مصر، قبل أن تقص "ياسمين عمر" أول متبرعة بالشعر الطبيعى شريط الافتتاح لفكرة التبرع بالشعر تضامنا مع مريضات السرطان، وهى الفكرة البسيطة التى تحولت فى فترة قصيرة إلى أكثر أشكال الدعم تأثيراً فى قلوب مريضات السرطان.

"ياسمين عمر" عشرون عاما، هى التى كتبت فصل البداية فى أحدث أشكال الدعم النفسى لمريضات السرطان، بعد أن عاشت مع والدتها رحلة طويلة انتصرت فى نهايتها على المرض، تحدثت لـ"اليوم السابع" عن التخلى عن شعرها فى رضا: "الفكرة بدأت من إعلان أطلقته المبادرة المصرية لدعم مرضى السرطان، بفتح باب التبرع بالشعر كنوع من الدعم النفسى لمريضات السرطان، وهو ما كنت أتمنى فعله منذ فترة مرض والدتى، ولكننى لم أدرك أن الفكرة موجودة فى مصر، ولم أتردد قبل اتخاذ القرار بالتخلى عن شعرى، وعرضه للتبرع فى الجمعية التى تولت مسئولية تجهيزه ليتحول لشعر فتاة أخرى، وكنت أول متبرعة بشعرى لصالح مريضات السرطان".

السعادة الممزوجة بالدموع، كان هو رد فعل والدة "ياسمين" التى قررت مساندة والدتها بطريقة أخرى، تبتعد عن كلمات المواساة، خاصة عندما بادرتها ياسمين بابتسامة صافية "ما تزعليش احنا كدة بقينا شبه بعض دلوقتى"، وكانت الجملة كفيلة بإنهاء ذكريات الأم عن معاناتها مع جلسات العلاج الكيميائى.

ابتسامة الرضا ذاتها، هى التى جمعت بين قصة ياسمين، وقصة "دينا يوسف" ثانى متبرعة لحقت بياسمين، بعد أن لمست القصة قلبها، لتقرر أن شعرها ليس أغلى من ابتسامة سعادة على وجه فتاة فقدت الشعور بالجمال رغما عنها.

"دينا"، المعيدة بإحدى الجامعات الخاصة، تحدثت لـ"اليوم السابع" عن فكرة التبرع قائلة: لم أشارك من قبل فى جمعيات لدعم السرطان، ولا يوجد فى حياتى قصة خاصة بالمرض، ولكننى شعرت بقيمة الشعر لإسعاد فتاة تفقده، وهو ما شجعنى على حلق شعرى تماما بدون أى شعور بالندم، خاصة بعد أن أخبرتنى الجمعية أن شعرى بالفعل انتقل لرأس فتاة مريضة بالسرطان، وكان سبباً فى سعادتها ولو لعدة ساعات.

"4 فتيات" هن حصيلة المتبرعات بالشعر، بداية من شعر "ياسمين"، هكذا أكدت "إسراء الشربينى" أحد أعضاء الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، والتى تحدثت لـ"اليوم السابع" عن الفكرة قائلة: مرحلة تساقط الشعر فى بداية جلسات العلاج الكيميائى، من أصعب المراحل النفسية، خاصة بالنسبة للفتيات، اللاتى يفقدن شعورهن أثناء العلاج، وهو ما شجعنا على إطلاق الفكرة، وعلى الرغم من أهمية الشعر الطويل بالنسبة لأى فتاة، ولكن شعور فتاة أخرى بالسعادة كان بالنسبة للفتيات الأربعة سبباً كافياً للنظر للجمال بعيون أكثر نبلاً.



دينا بعد قص شعرها بفترة

دينا بعد قص شعرها بفترة



 شعر دينا يوسف

شعر دينا يوسف











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة