"برلمان الإخوان المزعوم" بتركيا يحرض ضد المؤتمر ويدعو المشاركين للانسحاب

صعدت جماعة الإخوان أجواء التحريض ضد المؤتمر الاقتصادى قبل ساعات من انعقاده، حيث عقد برلمانها المزعوم الذى شكله عدد من نواب الإخوان السابقين، والمتحالفين معهم مؤتمراً صحفيا بتركيا، شنوا خلاله هجوما عنيفا ضد المؤتمر وطالبوا الدول والشركات المشاركة فيه بالانسحاب والتراجع عن دعم مصر.

وحذر جمال حشمت القيادى بجماعة الإخوان ورئيس برلمان الإخوان، دول العالم والشركات من المشاركة فى المؤتمر، زاعماً أن الشعب المصرى غير ملزم بأى اتفاقات يتم إبرامها مع الحكومة الحالية واتهم المشاركين فى المؤتمر بدعم ما زعم أنه "تغييب للحريات فى مصر"، وإنهاء الحياة السياسية، كما ادعى أن المشروعات التى سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر ستمولها البنوك المصرية بأموال ومعاشات المصريين- على حد زعمه.

واستخدم حشمت خلال كلمته تقارير المنظمات الحقوقية الدولية للتحريض ضد المؤتمر، زاعما أن المشاريع التى سيتم الإعلان عنها لن ينفذ منها شىء، بينما اتهم بيان صادر عن "برلمان الإخوان" الحكومة المصرية بالرضوخ لمطالب صندوق النقد الدولى والمستثمرين والدول المانحة وإصدار قانون الاستثمار لإرضائهم - بحسب زعم البيان.

احمد بان: الجماعة تدرك جيدا أن مرسى انتهى

من ناحيته، قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن بيان برلمان الإخوان هو جزء من تداعيات حالة الإنكار الجماعى التى تعيشها الجماعة، وأضاف:"منذ سقوط سلطة الإخوان برز ما يسمى ببزنس المعارضة فى الخارج، ولذلك سعت الجماعة لإنشاء واجهات تتخفى وراءها مثل المجلس الثورى والبرلمان وتتخذها فى الوقت نفسه كمظلة للهجوم على النظام السياسى المصرى، لكن عقل الجماعة يدرك جيدا أن مرسى انتهى وحالة الهيستريا هذه مقصود بها إرسال رسالة إلى ممولى الإخوان بأنهم لازالوا قادرين على ارباك المشهد فى مصر".

وأكد بأن الجماعة تتخوف من المؤتمر الاقتصادى، لأنها تعلم أنه سيفتح أفاقا للتنمية وسيؤدى لإعادة الثقة فى الاقتصاد المصرى، وسيعيد التأكيد بشكل عملى على شرعية النظام السياسى فى مصر والجماعة بالتأكيد لا تريد ذلك.