الأزياء الأفريقية تدخل العالمية وتجذب المعجبين فى عواصم الغرب

الثلاثاء، 10 مارس 2015 12:03 م
الأزياء الأفريقية تدخل العالمية وتجذب المعجبين فى عواصم الغرب الأزياء الأفريقية – أرشيفية
جوهانسبرج (د ب ا)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تختلط فى العرض فساتين السهرة المصنوعة من القطيفة الزرقاء مع الملابس الكاجوال التى اقتبست الألوان الدافئة للتربة الأفريقية، كما تجتمع البلوزات المطرزة مع التنورات المزدانة بنماذج متكررة بديعة الشكل، ومع ثياب من قماش الدنيم تحمل صورا للفهود، ويمكن تبين لمسة من البساطة فى التصميم، كما يظهر فى العرض معاطف سوداء خالية من الرسوم والأشكال، وتنورات واسعة مصنوعة من الحرير والتللى.

يتألق ذلك كله فى أحد عروض الأزياء الكبرى أقيم فى جوهانسبرج خلال الأسبوع الحالى، ولم تكن هناك أية حواجز ثقافية عندما قامت العارضات سواء كن سمراوات أو بيضاويات البشرة بعرض تصميمات كبار مصممى الأزياء بجنوب أفريقيا.

وأكد أسبوع الأزياء بجوهانسبرج أن الأزياء الأفريقية تطورت إلى حد كبير بعد أن كانت مجرد ملابس تطبع عليها صور الحيوانات أو قمصان السفارى أو أقمشة ملونة من غانا، أو إكسسوارات من حلى محلية بهيجة الألوان التى تتزين بها نساء قبائل الماساى بجنوب كينيا وشمال تنزانيا.

وطوال السنوات الثلاث الماضية كانت شركة مرسيدس بنز هى الراعى الرسمى لهذا العرض الذى يقام بانتظام منذ ستة أعوام، مما مثل علامة أخرى على تزايد الاهتمام الدولى بالأزياء الأفريقية.

وتقول مصممة الأزياء ماريان فازلر التى تقوم باستخدام قماش الدنيم القديم وتزيينه بمواد فاخرة "إن الأزياء يجب أن تعكس المكان الذى جاء منه الشخص ".

وتوضح فازلر أنها تستلهم تصميماتها من مدينة جوهانسبرج الحديثة التى تعج بالحيوية، ومن "شوارعها وموسيقاها وسمائها وفنونها ".

أما المصمم الشاب خوسى نكوسى الذى دخل هذا المجال منذ أربعة أعوام فيقول إن أى مصدر للإلهام يعد مشروعا.

وهو يرى أن الفساتين الزرقاء الراقية التى يصممها والمزدانة بلمسة من اللمعان مناسبة "للنساء الأفريقيات المثقفات، فهى تتسم بالأناقة والتمرد ".

ولدى مصممى الأزياء من جنوب أفريقيا مثل ديفيد ثال وهندريك فيرميولن معجبين فى نيويورك وميلانو.

وتقول ماريكا كوارسينج من منظمة "الأزياء الأفريقية الدولية" التى نظمت العرض إن الباحثين عن المواهب الغربيين يأتون لمشاهدة عروض الأزياء فى جنوب أفريقيا ولاجوس ولواندا ودار السلام.

وتضيف "إن أنظار العالم كانت تتجه صوب الغرب من أجل اقتباس أحدث خطوط الموضة، غير أن العالم يريد الآن شيئا أكثر أصالة وأقل اعتمادا على العامل التجارى".

وأوضحت أن كثيرا من مصممى الأزياء الأفارقة يواصلون استلهام النماذج المطبوعة التقليدية فى تصميماتهم، غير أن تصميماتهم تندمج بسهولة مع الملابس الغربية ويمكن ارتداؤها فى لندن أو نيويورك.

كما أن المصممين الأفارقة كان لهم أسلوبهم الخاص فى اختيار عارضات الأزياء بحيث لا يقلدون النماذج الغربية فى العارضات النحيفات، ويشير خوص إلى أن النساء الأفريقيات لهن مقاسات متنوعة.

ويشير بريان رامكيلاوان من مجلس الأزياء بجنوب أفريقيا إلى أن صادرات الملابس الجاهزة لم تسجل أرقاما كبيرة بعد ولكن تم البدء فى المشاركة فى أسواق الأزياء الدولية.

ويقدر أن عدد العاملين فى صناعة الأزياء والمنسوجات فى جنوب أفريقيا يبلغ حوالى 80 ألف شخص، وهو ما يمثل نصف عدد العمالة منذ عشرة أعوام، وذلك نتيجة زيادة واردات الملابس الصينية التى أثرت سلبا على صناعة المنسوجات المحلية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة