فى واقعة وفاة طفلة بعد "عملية لوز".. عم"منة": ليست الضحية الأولى للطبيب.. وطالبت بتشريح الجثة بعد زعم المستشفى أن الوفاة بسبب هبوط فى الدورة الدموية.. الطبيب يرفض التعليق.. ويؤكد:جار التحقيق فى الحادث

الأحد، 01 مارس 2015 06:40 م
فى واقعة وفاة طفلة بعد "عملية لوز".. عم"منة": ليست الضحية الأولى للطبيب.. وطالبت بتشريح الجثة بعد زعم المستشفى أن الوفاة بسبب هبوط فى الدورة الدموية.. الطبيب يرفض التعليق.. ويؤكد:جار التحقيق فى الحادث الطفلة المتوفاة
كتبت هدى زكريا - سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن الطفلة "منة" ابنة التسع سنوات، والتى لفظت أنفاسها الأخيرة يوم 15 من فبراير الماضى عقب إجرائها لعملية جراحية فى اللوز، هى الوحيدة التى عانت من نزيف مستمر على يد الطبيب "م.م.ر"، والذى أصدر وزير الصحة مؤخرا قرارا بإيقافه عن العمل والتحقيق معه، فالعناية الإلهية وحدها فقط أنقذت طفلة أخرى من مواجهة نفس المصير قبلها بأسبوعين بعد إجرائها عملية "اللوز" أيضا على يد نفس الطبيب.

"بنتى كُتب لها عمر جديد" بهذه الكلمات بدأت "أم شهد" حديثها قائلة إن ابنتها كان من المقرر لها أن تجرى العملية فى نفس اليوم الذى أجرت فيه الطفلة "منة" عمليتها، ولكن نتيجة لبعض الظروف تقرر تحديد موعد عملية "شهد" لتسبق منة بأسبوعين.

تفاصيل الواقعة



وأوضحت أم شهد ابنة التسع سنوات، أن ابنتها أجرت عملية "اللوز" فى 24 ديسمبر الماضى فى مستشفى صيدناوى برمسيس وعلى يد نفس الطبيب، وبعد خروجها من العمليات خرج الدكتور وأعطاهم بعض التعليمات من ضمنها إعطائها بعض العصير و"الآيس كريم".

تقول "أم شهد": بعدما فاقت الطفلة وتناولت الآيس كريم، أثناء خروجنا من المستشفى وخلال طريق عودتنا للمنزل نزفت شهد دمًا كثيرًا من فمها، أخبرنا الطبيب وقال "هذا طبيعى بعد العملية".

لم يعط الطبيب اهتمامًا لشكوى الأم، مؤكدًا أن النزيف سيقف بعد فترة، إلا أن النزيف استمر لحوالى ثلاث ساعات متواصلة، وبدأ وجه شهد يتغير لونه إلى الأزرق من كثرة ما فقدته من الدم، مما دفعهم لعرضها على طبيب آخر منطقة المطرية محل سكنهم.

أضافت والدة شهد "ذهبنا لطبيب آخر فى منطقة المطرية محل سكننا وعندما شاهد حالتها أعاد الاتصال بالطبيب "م.م.ر" وسأله عما تحتاجه البنت وكانت النتيجة أننا ذهبنا مرة أخرى للمستشفى فى الحادية عشرة ليلا".

قبل إجراء العملية



"طب يا ماما خلاص خلاص هنعملها العملية" هذا هو الرد الذى تلقاه أهل "شهد" من الطبيب بمجرد دخولهم المستشفى، وعندما سألته عن سبب النزيف الذى تعرضت له ابنتها أصر على أنهم السبب فى ذلك لأنهم أعطوها كمية كبيرة من "الآيس كريم".

وأشارت والدة شهد إلى أن رد فعل الطبيب أثار دهشتهم لأنهم لم يعطوها كمية كبيرة، ولكنهم فضلوا عدم الدخول فى مشكلة حتى يطمئنوا على صحة ابنتهم بعد إجراء العملية.

وأوضحت أنه تم إجراء عملية لابنتها وخرجت فى اليوم التالى بعد أن فقدت نسبة كبيرة جدًا من الدم ولكن بعد أسبوعين فوجئوا بما حدث لمنة ابنة جارتهم على يد نفس الطبيب.

- 2015-02 - اليوم السابع


وأنهت "أم شهد" حديثها "نفس ما حدث مع شهد حدث مع منة ولكن الأولى قدر لها عمر جديد، وبالتالى من الواضح أن المشكلة فى الطبيب ولا يفترض أن يجرى عمليات مرة أخرى لأننا لم نسمع من قبل عن وفاة طفل بسبب عمليه اللوز".

وفاة منة كان لها قصة طويلة جعلتها تحتل رقما فى قائمة المتوفين نتيجة الأخطاء الطبية، والتى بدأت تحديدا بشكوى الطفلة من صعوبة بلعها للطعام وارتفاع فى درجة الحرارة كما يقول عمها "صبرى مصطفى صالح" والذى تكفل برعايتها منذ ولادتها وحتى أن توفاها الله، فنصحها أطباء مدرستها الابتدائية بمنطقة المطرية بالذهاب لأحد المستشفيات التابعة للتأمين الصحى لإجراء عملية اللوز.

أقوال عم الطفلة



يضيف عمها: ذهبنا إلى مستشفى صيدناوى والتى لفظت فيها ابنتنا أنفاسها الأخيرة، توجهنا للطبيب "م.م.ر" وطلب إجراء تحاليل ولها يوم 2 فبراير الماضى، وتحدد موعد إجراء العملية بعد هذا التاريخ بيومين، دخلت منة برفقته غرفة العمليات وخرجت بعد ثلاث ساعات ونصف من عملية لوز كان من المفترض ألا تستغرق أكثر من 15 دقيقة كما هو معتاد.

نزيف "منة" المستمر للدماء من فمها بدأ وفقا لشهادة عمها بعد إجراء العملية بيومين "يوم 6 فبراير توجهت مرة أخرى للطبيب نفسه وأخبرته أن منة تنزف دما كثيرا فقال هذا جيد بعد العملية لا تقلق وتكرر نفس الشىء فى اليوم التالى فسمعنا الرد نفسه واكتفى الطبيب بإعطائها حقنًا لوقف النزيف ولكنه كان بشكل مؤقت".

ويتابع: "نفس معاناة النزيف استمرت فى اليومين التاليين أيضا 8 و9 فبراير وفقدت منة القدرة تماما على بلع الطعام وفى يوم 10 كانت كمية الدماء مضاعفه فلم نجد سبيلا سوى التوجه لمستشفى المطرية التعليمى وهناك قرر الأطباء حجزها ثلاثة أيام، ولكن نتيجة المعاملة السيئة وعدم رعايتها كما ينبغى طلب خروجها من المستشفى على مسئوليتى ذهبت بها لطبيب أخصائى أنف وأذن فنصحنى بالرجوع للطبيب الاساسى الذى أجرى لها العملية فهو الأقدر على معرفة سبب النزيف ومتابعة حالتها، فى اليوم التالى نزفت منة مرة أخرى وذهبت بها لمستشفى صيدناوى حيث أجرت العملية، هناك قاموا بإجراء اللازم لوقف النزيف بداية من الساعة الواحدة صباحا وحتى الرابعة عندما طلبوا منا الرحيل والعودة فى اليوم التالى مع الإبقاء على الطفلة فى المستشفى".

ويتابع: "ذهبت ظهر اليوم نفسه للطبيب الذى أجرى لها العملية فقال ليس لدى ما يثبت أن البنت نزفت أمس على الرغم من أن بقية زملائه شهداء على ذلك وانخفضت نسبة الهيموجلوبين فى الدم للطفلة ووصلت إلى 4 خرجنا بمنة وعدنا فى اليوم التالى 15 فبراير الساعة 12 ظهرا ومنة مستمرة فى النزيف أخبرونى أنها بحاجة لنقل دم ففعلت ذلك، وتوقف النزيف مؤقتا وعاد من جديد يوم 17 فبراير فقرر الدكتور دخول الطفلة غرفة العمليات استمر فيها قرابة ساعة وخرج ليخبرنا أنه لا يمكنه فعل شىء بسبب انخفاض نسبة الهيموجلوبين (الأنيميا)".

- 2015-02 - اليوم السابع

بمجرد خروج العم من غرفة العمليات حاملا ابنة شقيقه حتى سالت دماؤها مرة أخرى على الدرج وفى طرقات المستشفى، ظل يجوب بها هنا وهناك كالذى فقد عقله، حتى رآها طبيب أوعية دموية ليخبره أن شريان التغذية قد تم قطعه، ودخل بها الأخير غرفة العمليات مرة أخرى برفقة الطبيبة الأول "م.م .ر" من الساعة الرابعة عصرا وحتى السابعة مساء وخرجا سويا وأخبره الأخير أن النزيف نتيجة التهابات وانفكت غرزة بعد العملية.

وعندما علم بذلك مدير مستشفى صيدناوى أرسل طبيبًا استشاريًا لرؤية الحالة فأخبر العم أن خروج هذا الكم من الدماء ليس نتيجة التهابات أو انفكاك غرزة كما يدعى الطبيب الذى أجرى لها العملية ناصحا إياه بإحضار الطفلة له فى قسم الأوعية الدموية بمستشفى أبو الريش بعدما تستعيد صحتها لتحديد سبب النزيف.

- 2015-02 - اليوم السابع

يقول العم: يوم 18 فوجئت بالطبيب "م.م.ر" يصدر قرارًا بخروج الطفلة فى اليوم التالى وأصر على ذلك ولا نعلم السبب وبمجرد رجوعنا البيت ظلت الطفلة طوال الليل تتألم وتتوجع وأنا لا أملك شيئا سوى أن أهون عليها وفور سطوع الشمس نزفت منة مرة أخرى لدرجة أنها فقدت القدرة على الرؤية، عدت بها للمستشفى مرة أخرى واتصلت بالطبيب وأخبرنى أنه على وصول، وبعد قدومه ورؤيته للطفلة أخبرنى أنها أصبحت بصحة جيدة ذهبت لرؤيتها فى الغرفة ولكن فرد الأمن منعنى.

سبعة دقائق فقط مرت ما بين أخبار العم بأن طفلته بصحة جيدة كما ادعى الطبيب وبين إخبار فرد الأمن له بأن بنت شقيقه توفاها الله "أنا من تكفل بتربية منة ورعايتها فوالدها منفصل عن والدتها ولا يعلم عنهم شيئا ويكتفى بمنحهم عشرين جنيها بداية كل شهر، وبالتالى فأنا أبو هذه الطفلة ولن أترك حقها أبدا".

السبب الحقيقى للوفاة



بدأ العم يسلك الطريق القانونى ضد هذا الطبيب الذى اختفى من المستشفى فور وفاة الطفلة على حد قوله وقام بتحرير محضر ضده برقم 743 جنح الأزبكية وطلب تشريح جثة الطفلة لمعرفة السبب الحقيقى فى الوفاة ولكن والدها رفض وهذا ما أثار دهشته وأبلغ الجهات الأمنية أنه لا يريد تشريح جثة طفلته واكتفى بدفنها على أساس شهادة الوفاة التى تم استخراجها من المستشفى ومدون فيها "سبب الوفاة هبوط فى الدورة الدموية".

أمام تلك الاتهامات الموجهة من العم للطبيب "م. م.ر" كان علينا مواجهته لسماع شهادته عن الواقعة ولكنه رفض واكتفى بالرجوع لأحد المسئولين فى المستشفى لمعرفة تفاصيل الحادث مؤكدا أنه يجرى التحقيق الآن فيما حدث.


أخبار متعلقة..


النيابة تستدعى طبيبًا لسؤاله فى واقعة وفاة طفلة نتيجة إهمال طبى بالأزبكية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة