صالح المسعودى يكتب: ولا مصيبة فى الدين

الأحد، 01 مارس 2015 12:15 م
 صالح المسعودى يكتب: ولا مصيبة فى الدين الأزهر الشريف
صالح المسعودى يكتب: ولا مصيبة فى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تذكر معى عزيزى القارئ المحترم هذه المقولة الهامة ( مصيبة فى المال ولا مصيبة فى العيال ومصيبة فى العيال ولا مصيبة فى الدين ) ثم اسأل نفسك من منا يحافظ على سلامة دينه قبل سلامة أولاده ومن ثم قبل سلامة ماله ؟ بالتأكيد سوف تكون إجابتك القليل القليل ( إلا من رحم ربى )

تذكرت تلك المقولة الشهيرة ولست بصدد نقلها حرفيا ولا شرح من قالها بل أننى دائما أتذكر قول الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى الناس بها ( إن صح عن رسول الله ) وإن كان اختيارى لهذا الحديث له مغذى عندى فى سياق هذا المقال ( فهو حديث ضعيف بشهادة رواة الأحاديث )

بالتأكيد تتساءل اآ ن عزيزى القارئ ما هذه المقدمة الطويلة؟ أقول لقد هالنى ما وصلنا إليه من تفريط فى الدين ولم أقصد بالدين هنا العبادات ( رغم ما فيها من تقصير فاضح ) بل أقصد ما وصلنا إليه من جهل بالدين لدرجة أنه من الممكن أن يستدرجنا أصحاب الأغراض المريضة لتوجيهنا لأهدافهم بطريقة سهلة فهم يعلمون مدى تدين هذا الشعب الطيب فيجدون ضالتهم فى تغليف الأكاذيب ببعض الأحاديث الموضوعة والغريبة وتمريرها على مسامع الشخص أكثر من مرة حتى يتعود سماعها ثم تسكن فى ضميره ومن ثم تنتج فى تصرفاته .

وسبب توجيهى لهذا الإنذار الهام ما أتابعه على صفحات التواصل الاجتماعى من ( بوستات ) تحتوى على أقوال مأثورة أو أحاديث (الرافضة ) أو ما تسمى بالأحاديث الغريبة والموضوعة والضعيفة و(الإسرائيليات ) ثم تجد من يقوم بنشر هذا ( البوست ) يترجاك بكل الوسائل أن تنشر هذا ( البوست ) فيقوم للأسف ( جاهل الدين ) بكل أنواع حسن النية ( طلبا للحسنات ) أو من باب ( أهو كلام حلو فى الدين وخلاص ) غير مدرك أنه يرتكب جرم فى حق الدين بسبب هذا التصرف الجاهل .

فلولا أن لكل مقام مقال لدللت على كلامى ببعض أقوال الشيعة وأحاديثهم الغريبة التى ينشرونها من خلال تلك الأعمال التى يجدها البعض أمور بسيطة ولكنه لا يعلم أنها أصبحت نوع من أنواع الاختراق الفكرى والعقائدى طالما أننا لا ندقق فى مثل تلك الأمور الهامة فمع التكرار والتعود تثبت فى يقين المجتمع أنها من البديهيات وهنا ينطبق قول القائل ( عندما يسكت أهل الحق عن الحق ظن أهل الباطل أنهم على حق ) ، وهنا تحدثنا عن باب واحد فقط من أبواب الاختراق الفكرى .

وهنا أجد لزاما على أن أوجه نداء عاجل لكل علماء الأمة فهم منارات العلم التى يهتدى على أثارهم الناس ، فعليهم أن يجتهدوا فى توضيح مثل تلك التصرفات وغيرها من دسائس أهل الضلال بل وأهل التشدد وعلى العلماء الأجلاء إظهار سماحة الدين والاجتهاد فى التوعية الدينية التى هى أهم من ( المال والعيال ) ، فإهمال التوجيه الدينى السليم أخطر على الأمة من الفقر ، فكل العجب أن تعتبر التربية الدينية فى المدارس المصرية من المكملات وهى أساس بناء سلوكيات الفرد وتصرفاته ، فالتدين خاصة فى مصر من الفطرة ويؤكد ذلك ما ذكرته كتب التاريخ منذ عهد الفراعنة حتى الآن.

وكم هى هامة تلك الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى لتنقية بعض الكتب والمراجع الدينية من اللغط ، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى عمل متكامل فمع تنقيح الكتب يجب نشر الإسلام الصحيح وإظهار ما به من سماحة بعدما أساء البعض إلى صورة الإسلام فى العالم بتصرفاتهم الشاذة التى أساءت للإسلام ووصمته بأنه دين الإرهاب رغم انه دين مكارم الأخلاق والسماحة والسلام ، من هنا لابد أن يعلم الجميع قيمة التوجيه الدينى السليم ( فمصيبة الدين) أعظم بكثير من مصيبة المال والعيال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة