وكانت أحزاب ومرشحون على المقاعد الفردى قد بدأوا فى حملة دعاية انتخابية ضخمة لهم قبل بدء الموعد المحدد للدعاية فى دوائرهم، سواء كانت دعاية مباشرة أو غير مباشرة، ومن بينهم على سبيل المثال تيار الاستقلال، وحزب المصريين الأحرار، وقائمة فى حب مصر، فيما نشر مرشحو الدوائر الفردى بانرات وإعلانات خاصة بهم فى الدوائر.
وتشهد تلك الكيانات تفاوتا كبيرا فى حجم أموال الدعاية التى أنفقوها على إعلاناتهم الفترة الماضية، التى تخطت الملايين، لكنهم أكدوا أن تلك الدعاية كانت بهدف التعريف بهم وليست دعاية انتخابية.
"النور": ميزانية الحزب للدعاية الانتخابية لم تتخط المسموح به
من جانبه، قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن حزب النور كان الأقل دعاية بين الأحزاب السياسية الأخرى، وبالتالى فهو أقل خسائر فى الدعاية الانتخابية، موضحاً أن حزب النور هو الوحيد الذى لم ينشر بانر أو بوستر لمرشحيه التزاماً بالقانون.
وطالب عضو المكتب الرئاسى للحزب، الحكومة بسرعة تعديل قانون تقسيم الدوائر حتى لا يحدث ارتباك فى المشهد السياسى، مشيراً إلى أن حزب النور كان قد طالب بعدم التسرع فى إصدار القانون، وأن عدم دستورية القانون لم يكن قرارا مفاجئا للحزب.
المصريين الأحرار: لم نتكبد أى خسائر مادية بعد حكم "الدستورية"
فيما أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب لم يتكبد أى خسائر مادية بعد حكم "الدستورية" ببطلان قانون تقسيم الدوائر وما يترتب عليه من تأجيل للانتخابات البرلمانية، موضحاً أن الحزب لم يقوم بأى دعاية انتخابية.
وأضاف وجيه، لـ"اليوم السابع"، أن الدعاية التى انتشرت فى محافظات الجمهورية للحزب ما كانت إلا دعاية حزبية تستهدف التعريف بالحزب، والتأكيد على وجوده كحزب سياسى مؤثر وقوى فى الشارع المصرى.
"فى حب مصر": دعاية القائمة بالمحافظات استهدفت التعريف بها
كما أكدت مارجريت عازر، عضو قائمة "فى حب مصر"، أن ما قامت به القائمة من انتشار لإعلاناتها فى محافظات الجمهورية كان بهدف التعريف بها وليست مخالفة لموعد وتوقيت الدعاية الانتخابية.
وأشارت مارجريت عازر، لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذا لن يؤدى لأى خسائر مادية للقائمة، لأنها حريصة على تماسكها واستمرارها حتى لو تأجلت الانتخابات وتم إجراؤها فى موعد لاحق.
المرشحون الفرديون: استفدنا من الدعاية بتعريف أنفسنا فى الدائرة
وعلى صعيد المرشحين على المقاعد الفردية، قال أحمد عيد، مرشح الانتخابات على المقاعد الفردية، بدائرة إمبابة، إنه لم يخسر كثيراً فى الدعاية الانتخابية بدائرته، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا، لافتاً إلى أنه استفاد من تلك الدعاية فى التعريف بنفسه فى الدائرة الانتخابية.
وأضاف أحمد عيد، لـ"اليوم السابع"، أنه سيواصل دعايته الانتخابية فى دائرته الانتخابية، رغم قرار الدستورية العليا، موضحاً أن القرار لن يؤثر على دعايته والمصاريف التى قام بإنفاقها فى الدعاية.
وفى السياق ذاته، قال مصطفى جعفر سالمان، المرشح البرلمانى بدائرة الوراق، إن حكم الدستورية العليا بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، لن يؤثر على دعايته فى الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن المرشح يعتمد على قواعده، وأنه سواء أجريت الانتخابات الآن أو بعد شهور فهذا لن يخسره التكاليف المتعلقة بالدعاية الانتخابية.
وأضاف سالمان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس كلف الحكومة بسرعة إعداد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، فى مدة لا تتجاوز شهرا وهو ما لا يؤثر كثيراً على المصاريف التى أنفقها المرشحون الفرديون فى الدعاية الانتخابية.
موضوعات متعلقة:
مستشار الحكومة للانتخابات: تعديل قانون تقسيم الدوائر على مقاعد الفردى
الرئاسة تكلف الحكومة بتعديل قوانين الانتخابات وفقا للدستور خلال شهر
مصادر: "اللجنة العليا" تؤجل الانتخابات بعد حكم "الدستورية" شهرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة