وسائل الإعلام السعودية تبرز زيارة الرئيس السيسى للرياض

الأحد، 01 مارس 2015 09:46 ص
وسائل الإعلام السعودية تبرز زيارة الرئيس السيسى للرياض سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم، ووسائل الإعلام المختلفة، بالزيارة المقررة اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسى للرياض، والقمة المرتقبة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وما تتناوله هذه القمة من مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت الصحف إلى تصريحات وزير الخارجية سامح شكرى، على هامش زيارته العاصمة الصينية أمس، والتى أكد فيها أهمية هذه الزيارة للرئيس السيسى، كونها الأولى التى تجمع بين الرئيس المصرى وخادم الحرمين الشريفين بعد توليه مقاليد الحكم فى المملكة، موضحا أنها فرصة لتناول العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية التى تشكل تحديات لاستقرار المنطقة والأمن القومى العربى.

وتحت عنوان "زيارة الرئيس المصرى للمملكة تعزيز للعلاقات ومواجهة للتحديات" أكدت صحيفة "اليوم" السعودية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المقررة اليوم للمملكة ولقاءه المرتقب مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تأتى فى ظروف دقيقة وحرجة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، حيث تندلع الأزمات فى بعض الأقطار وتشتعل الحروب فى بعضها الآخر، وتمور موجات من الإرهاب فى البعض الثالث بما يحتم على المملكة ومصر أن تتباحثا فى مختلف الأمور التى قد يوجد فى أعقابها طوق نجاة يخلص العرب والمسلمين من أزماتهم وخلافاتهم الطاحنة، لا سيما أن البلدين يشكلان أثقالا سياسية واقتصادية حيوية يمكن توظيفها لحلحلة كثير من الأزمات العالقة.

وأضافت أن "زيارة الرئيس المصرى وهى الأولى بعد تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم فى البلاد سوف تبحث الكثير من الملفات المهمة، وأهمها دعم وتعزيز العلاقات الثنائية الحميمية والمتميزة بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات الحيوية التى تهم الشعبين وتؤدى إلى تحقيق أكبر قدر من المنافع والمصالح المشتركة بينهما، فالعلاقات السعودية – المصرية قديمة ولها أهميتها الكبرى فى البحث عن قنوات جديدة من التعاون؛ لما فيه تقدم البلدين وازدهارهما ونشر المزيد من الرخاء والرفاهية بين المواطنين فى البلدين الشقيقين".

وأضافت أنه "إضافة إلى ذلك فثمة ملفات هامة لابد من بحثها بين الزعيمين بشأن العديد من المستجدات الطارئة على الأوضاع الإقليمية، لا سيما فيما له علاقة بالتدهور الأمنى فى اليمن وأهمية العمل على تداركه تلافيا لوقوع آثاره السلبية على أمن منطقة الخليج والبحر الأحمر، لافتة إلى أن الأمر بحاجة ماسة لتدخل أخوى سريع من الجانبين السعودى والمصرى، للتوصل إلى أفضل الحلول المؤدية إلى تسوية الأزمة اليمنية وحلحلتها قبل أن تتعقد الأمور، مشيرة إلى أن بعض الأطراف والجماعات المتطرفة تحاول استغلال الفراغ الناشئ فى اليمن الذى خلفه الاقتتال الداخلى للإضرار باستقرار اليمن واستقلاله من جانب وللإضرار بأمن دول المنطقة بأسرها من جانب آخر.

وأكدت أنه إزاء ذلك فإن زيارة الرئيس السيسى للمملكة لها أهمية خاصة فى ضوء ما سيبحث خلالها من موضوعات ملحة، تشكل فى واقع الأمر منطلقا هاما نحو دراسة الأوضاع الحالية المتردية فى بعض الأقطار العربية، وإمكانية احتوائها تفويتا لكل المحاولات المبذولة من أعداء الأمة العربية المتربصين بها الدوائر، فى محاولة لبث الفرقة والانقسام بين أقطارها، وهو أمر يستدعى بالضرورة إجراء المزيد من التشاور والتفاهم وتوسيع دائرة التكاتف والتآزر لمواجهة الأخطار المتسارعة المحدقة بالأمة العربية والتى تترجمها زيارة الرئيس السيسى الحالية للمملكة.

ونوهت إلى أن المواقف التاريخية المعروفة بين البلدين تمهد للمزيد من المناقشات الرامية لمواجهة التحديات والمستجدات على الساحة العربية تحديدا، مشيرة فى هذا الصدد إلى موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما تطوع فى الجيش المصرى إبان العدوان الثلاثى الغاشم على أرض الكنانة، وكذلك قيادته لحملة دعم النازحين المصريين حينذاك، وتضامنه المشهود مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973م.

وقالت "إنها مواقف أصيلة تدل دلالة واضحة على الأخوة الحقيقية والصادقة بين القيادتين السعودية والمصرية، وتدل من جانب آخر على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يعود عليهما بسلسلة من المنافع والخيرات، ولا غرابة أن تكون تلك العلاقات القوية بين البلدين نموذجا حيا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية، وبالتالى فإن زيارة الرئيس المصرى الحالية للمملكة لها أهميتها الكبرى فى تعميق وتعزيز العلاقات بين البلدين من ناحية، كما أنها تجىء لإجراء المزيد من المشاورات والمباحثات مع الملك سلمان لإنقاذ المنطقة العربية من الانعكاسات المحتملة التى تمثلها صور الأحداث الجارية فى بؤر التوتر لا سيما ما يحدث فى سوريا والعراق واليمن من ناحية ثانية، وكذلك مواجهة التحديات التى تمثلها ظاهرة الإرهاب ومحاولة أصحابها الوصول إلى مختلف البقاع الآمنة فى الوطن العربى لإصابة استقرار تلك البقاع فى مقتل.

من ناحية أخرى توقع الدكتور مصطفى الرفاعى، وزير الصناعة والتنمية المصرية الأسبق، أن يكون الملف الاقتصادى من أهم الملفات التى يبحثها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الرياض، اليوم.

وقال فى تصريح لـصحيفة "الاقتصادية" السعودية، إن الاقتصاد المصرى يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات وضخ رؤوس الأموال فى ظل المشاريع التى يتم تنفيذها أو التى تحتاج إليها مصر، لافتا إلى أن السعودية تعد لاعبا رئيسا بالنسبة للمنطقة بأكملها، كما أنها تعد أكبر مستثمر عربى فى مصر.

من جانبه أكد المستشار أحمد زكى؛ الملحق التجارى المصرى فى الرياض، أن السعودية تعد أكبر دولة عربية مستثمرة فى مصر، حيث تبلغ قيمة مساهماتها فى المشاريع المقامة فى مصر نحو 5.7 مليار دولار حاليا، بما يمثل نحو 27% من إجمالى استثمارات الدول العربية فى مصر.

وأوضح أن مجمل الاستثمارات العربية فى مصر يبلغ نحو 20 مليار دولار، لافتا إلى أن دولة الإمارات جاءت فى الترتيب الثانى بمساهمات قدرها 4.5 مليار دولار بنسبة 21.4%، ثم الكويت فى الترتيب الثالث ضمن قائمة أهم الدول العربية المستثمرة بمساهمات بلغت 2.7 مليار دولار بنسبة 11.2%.

وقدر زكى، حجم التجارة بين البلدين بنحو خمسة مليارات دولار، مشيرا إلى أنها ارتفعت فى عام 2012 بنسبة 1.7 فى المائة مقارنة بعام 2010، فيما حققت الصادرات المصرية زيادة قدرها 7.1 فى المائة، بينما تراجعت الواردات المصرية من السعودية بنسبة 1.9 فى المائة خلال الفترة المشار إليها، ما أدى إلى تراجع العجز فى الميزان التجارى بنسبة 19 فى المائة خلال الفترة ذاتها.

وأشار إلى أن ترتيب مصر جاء فى المرتبة الـ17، ضمن قائمة الدول المصدرة للمملكة خلال عام 2012، بما يعادل 1.3 فى المائة من واردات المملكة، كما جاء ترتيبها فى المرتبة الـ24 ضمن قائمة الدول المستوردة من المملكة بما يعادل 0.7 فى المملكة من صادرات المملكة.

ولفت إلى أن أهم السلع التى صدرتها مصر للمملكة، تمثلت فى الكابلات الكهربائية، مواد البناء، السلع الزراعية أهمها الموالح والأرز والبصل والبطاطس والخضراوات والفواكه الطازجة، المواد الغذائية مثل الأجبان والخضراوات المجمدة ومركزات العصائر، المنتجات الورقية، الأجهزة الكهربائية خاصة البوتاجازات والأفران، والأثاث والمفروشات.

فيما تمثلت أهم السلع التى استوردتها مصر من المملكة، فى السولار، البوتاجاز، زيوت السيارات والمنتجات البترولية الأخرى، البتروكيماويات، والورق المقوى.

من جهتهم توقع خبراء ومحللون سياسيون، أن تتناول القمة السعودية المصرية المرتقبة، اليوم الأحد، بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسى، 4 ملفات رئيسة فى مقدمتها دعم وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، مكافحة الإرهاب، الأزمات المتفجرة فى سوريا واليمن وليبيا، وتفعيل التضامن العربى.

وتوقع رئيس وزراء مصر السابق الدكتور حازم الببلاوى، أن يحظى ملف استعادة التضامن العربى بجانب كبير من نقاشات القمة المرتقبة، وقال لـصحيفة "عكاظ" السعودية، إن نتائج القمة ستنعكس على العلاقات الاقتصادية بالدرجة الأولى ومشاركة المملكة المحورية فى مؤتمر شرم الشيخ التى كانت صاحبة فكرة عقده.

وأكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل، أن توقيت القمة مهم للغاية وسوف تصب نتائجها فى مصلحة البلدين وقضايا المنطقة، وفى مقدمتها المواجهة الجادة للإرهاب ودعم التضامن العربى وإزالة الخلافات العربية.

واعتبر وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى، أن زيارة الرئيس السيسى الرسمية الأولى للمملكة تؤكد مجددا عمق العلاقات بين البلدين الكبيرين، لافتا إلى أن أجندة القمة مفتوحة لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن العربى، بيد أن الأوضاع الملتهبة فى اليمن وليبيا وسوريا سوف تحظى بالنصيب الأكبر من المباحثات.

وتوقع مدير المركز الإقليمى للدراسات السياسية الدكتور عبدالمنعم سعيد، أن تستحوذ الأزمة اليمينة وضرورة تداركها، تلافيا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر، بصفة عامة، على جانب كبير من القمة، وأشار إلى أن الوضع المتدهور فى ليبيا سيفرض نفسه على الحوار، خاصة مع المساعى التى تبذلها مصر على الصعيد الدولى لرفع حظر التسليح المفروض على الجيش الليبى، الأمر الذى مكن التنظيمات الإرهابية من فرض كلمتها بقوة السلاح الذى تملكه.

ولفت المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، إلى أن القمة العربية التى تستضيفها القاهرة فى الثامن من مارس، ستكون ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن الوضع الحالى يتطلب أهمية التكاتف والتضامن العربى لمواجهة المخاطر المتسارعة التى تتعرض لها المنطقة من المحيط إلى الخليج.

وأشار الخبير الإستراتيجى اللواء سيد الجابرى، إلى أن خطط مواجهة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، فى الجانب العسكرى والفكرى والدينى والاقتصادى، ستكون حاضرة فى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والرئيس السيسى، ولم يستبعد مناقشة فكرة تشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى رفع مستوى التنسيق بين القاهرة والرياض لدعم الحكومة الشرعية فى ليبيا، والمشاورات الجارية حول مشروع القرار العربى فى مجلس الأمن، وضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية، وتشديد الحصار على وصول السلاح للميليشيات المسلحة هناك قبل أن يستفحل الوضع أكثر من ذلك.

أما المحلل السياسى طارق التهامى، فرأى أن هناك العديد من الملفات التى يتوقع أن تبحثها القمة السعودية المصرية، لعل فى مقدمتها المخاطر المهددة للأمن القومى العربى فى ضوء تنامى ظاهرة الإرهاب، والوضع فى اليمن جراء الانقلاب الحوثى، والتطورات فى ليبيا وسوريا والعراق، مشيرا إلى أن هناك العديد من المخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى، وهو ما يتطلب تحركا جماعيا مشتركا لوقف محاولات نشر الفوضى فى المنطقة العربية.


موضوعات متعلقة:


فتح صالة المطار الرئاسية استعداداً لسفر السيسى إلى السعودية












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة