التاريخ يشهد.."داعش" على نهج الحكام المسلمين فى تدمير الآثار.. وصلاح الدين الأيوبى دمر 18 هرمًا بالجيزة.. والأمير شاور حرق مدينة الفسطاط 45 يومًا وضاعت آثارها ولم يبق إلا مسجد عمرو بن العاص

الأحد، 01 مارس 2015 03:53 م
التاريخ يشهد.."داعش" على نهج الحكام المسلمين فى تدمير الآثار.. وصلاح الدين الأيوبى دمر 18 هرمًا بالجيزة.. والأمير شاور حرق مدينة الفسطاط 45 يومًا وضاعت آثارها ولم يبق إلا مسجد عمرو بن العاص تدمير داعش للآثار - أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمتلئ التراث الإسلامى بالفتاوى المحرضة على تدمير الآثار بوصفها "أوثان محرمة"، وعلى مر التاريخ، نجد عددا من حكام المسلمين قد تورطوا فى تخريب الآثار المصرية وهدمها، أو إهمالها وإهدائها لدول أخرى، وذلك نظرًا لجهلهم بقيمتها الأثرية أو تحت تأثير رؤية دينية متشددة، وتعيد الحادثة التى قام بها تنظيم داعش الإرهابى، من تدمير الآثار التاريخية فى متحف الموصل بالعراق، إلى أذهاننا هذه الحوادث المتكررة فى التاريخ الإسلامى.

ومن بين هذه الحوادث حين قرر الأمير شاور، أثناء الخلافة الفاطمية الفسطاط؛ لعرقلة دخول الصليبيين القاهرة، وظلت النار مشتعلة فيها 54 يوماً، وبذلك ضاع كل أثر للفسطاط التى بناها عمرو بن العاص، ولم يبق منها إلا جامع عمرو بن العاص الذى أحرق ثم أعيد ترميمه.

وهناك حادثة أخرى قام بها صلاح الدين الأيوبى، حين أمر بتدمير 18 هرمًا من الآثار المصرية القديمة، بجوار الأهرامات الثلاثة الموجودة فى الجيزة، وفى كتاب الدكتورة سمية حسن محمد إبراهيم، "العادات المصرية القديمة فى العصر"، تذكر أن الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدى، بأمر من صلاح الدين الأيوبى، قام ببناء سور القاهرة من أحجار هذه الأهرامات التى هدموها.

ويذكر المؤرخ المسيحى ساويرس بن المقفع فى كتابه "سير الأباء البطاركة" أن عمرو بن العاص أحرق بعض كنائس الإسكندرية، أثناء دخوله المدينة، ومنها كنيسة مارمرقس، إلا أن النار لم تمس رفات مارمرقس البشير، رسول المسيح حسب عقيدة المسيحيين، ثم دخلها بعض السارقين وسرقوا أغطية الجثمان من التابوت الذى يحتوى على جسد مارمرقس.

حادثة أخرى تشير إلى عدم الوعى بقيمة الآثار المصرية، وهى ما فعله محمد على باشا، والى مصر فى الحقبة العثمانية، حين أهدى إحدى المسلات الفرعونية إلى بريطانيا تكريمًا لانتصار اللورد نيلسون فى معركة النيل، وهزيمته لجيش نابليون الفرنسى عام 1801م.

وبعد افتتاح قناة السويس عام 1869م، ذكر عن الخديوى إسماعيل رغبته فى إهداء مسلة مصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتدعيم العلاقات التجارية المتبادلة، لكنها مُنحت رسميا بخطاب موقع فى 1879 م بواسطة ابنه الخديوى توفيق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة