اللجان الشعبية للاجئين تدعو الدول المانحة الوفاء بتعهداتها لإعمار غزة

دعت اللجان الشعبية للاجئين فى مخيمات قطاع غزة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها المالية لتمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من القيام بمسئولياتها تجاه قضية إعادة الإعمار فى قطاع غزة.

واعتبرت اللجان الشعبية للاجئين ـ فى بيان صحفى اليوم ـ أن التأخر فى انجاز هذا الأمر يعرض الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى المشردين والمتضررة منازلهم لمزيد من الألم والمعاناة ، لا سيما وان الغالبية الساحقة من المواطنين فى قطاع غزة يعانون بسبب الكثير من المآسى جراء الحصار وما ترتب عليه من مآس إنسانية جمة.

وقال البيان " إننا فى اللجان الشعبية ننتظر من كافة الجهات المانحة أن توفى بما تعهدت به من أموال من اجل انجاز عملية الإعمار لكافة المنازل التى هدمت وتضررت خلال العدوان الإسرائيلى الأخير، وبخاصة من قبل الأشقاء العرب، وفى مقدمتهم دول الخليج الذين عودونا دائما الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا فى المواقف الصعبة".
واعتبرت أن الاسراع فى انجاز هذا الملف بات مهمة قومية وأممية يجب أن لا تخضع لضغوط سياسية من هنا او هناك، باعتبار حق الإقامة فى بيت آمن هو حق لكل مواطن كفلته له القوانين والأعراف الدولية.

وطالبت القوى السياسية الفلسطينية بالقيام بكل ما تستطيعه على المستوى الداخلى لسد الذرائع والمبررات التى يسوقها البعض لإعاقة عملية الإعمار.

ودعت إلى تمكين حكومة التوافق الوطنى للقيام بمهامها على الأرض فى قطاع غزة، والى ضرورة أن تبادر الحكومة إلى إعداد خطة وطنية تنموية تستهدف القطاع لنجدة الحالة الكارثية التى وصل إليها أبناء الشعب الفلسطينى باعتبار محافظات غزة جزءا من محافظات الوطن.

وكانت وكالة أونروا قد أعلنت نهاية يناير الماضى عن وقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم جراء العدوان الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة بسبب نقص التمويل لعدم وفاء الدول المانحة بتعهداتها.
وقال مدير عمليات الوكالة فى غزة روبرت تيرنر قبل أيام إنها لم تتلق سوى 135 مليون دولار فقط من أصل 720 طلبتها من مؤتمر القاهرة الدولى لإعادة الإعمار بغرض برنامج دعم إصلاح المنازل المتضررة جزئيا وتقديم إعانات الإيجار للنازحين.

وكانت الدول المانحة قد تعهدت ـ خلال المؤتمر الذى عقد فى 12 أكتوبر الماضى ـ بمبلغ 4ر5 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلى فى يوليو وأغسطس الماضيين الذى أدى الى تدمير نحو مائة ألف منزل بشكل كلى وجزئي.