الحوثيون ينشئون لجنة أمنية عليا لإدارة اليمن حتى تشكيل المجلس الرئاسى.. اللجنة تضم وزراء سابقين لضمان سيطرتهم على البلاد.. والقنابل البدائية تحاصر القصر الرئاسى

السبت، 07 فبراير 2015 03:00 م
الحوثيون ينشئون لجنة أمنية عليا لإدارة اليمن حتى تشكيل المجلس الرئاسى.. اللجنة تضم وزراء سابقين لضمان سيطرتهم على البلاد.. والقنابل البدائية تحاصر القصر الرئاسى حوثيون – أرشيفية
صنعاء: أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الحوثيون الشيعة فى اليمن اليوم السبت تشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة شئون البلاد حتى تشكيل المجلس الرئاسى، تضم وزراء سابقين لضمان سيطرتهم على البلاد بعد إعلانهم حل البرلمان وإنشاء مجلس رئاسى فى خطوة انتقدتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقال شهود إن صنعاء تشهد انتشارا كثيفا لمسلحى حركة أنصار الله بعد تجدد التظاهرات بدعوة من منظمات حقوقية وشبابية يمنية ضد الإعلان الدستورى للحوثيين فى عدد من المحافظات اليمنية، وقد أغلقوا عددا من الشوارع فى الضاحية الشمالية للعاصمة حيث من المقرر أن يقام حفل جماهيرى دعت إليه الجماعة "انتصارا لثورة 21 سبتمبر" حسب منظمى المهرجان الذى سيلقى فيه زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثى خطابا عبر قناة المسيرة الخاصة به إلى المحتفلين بعد ظهر اليوم.

وبعيد الإعلان عن تشكيل اللجنة الأمنية انفجرت عبوة ناسفة عند المدخل الجنوبى للقصر الرئاسى الذى يسيطر عليه الحوثيون منذ 20 يناير مما أدى إلى جرح عسكرى ومدنى، كما ذكر شهود عيان الذين أشاروا إلى أن مسلحى الحوثى أغلقوا شارع القصر الذى يمر أمام بوابته الجنوبية واجبروا أصحاب المحلات التجارية على الإغلاق، مؤكدين أن هناك عبوات ناسفة أخرى لم تنفجر يجرى البحث عنها.

وفى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء فرق المسلحون الحوثيون بالرصاص الحى تظاهرة لعشرات خرجت رفضا للإعلان الدستورى. واتهم منظمو التظاهرة الحوثيين باعتقال 17 ناشطا فى التظاهرة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين أغلقوا كل المداخل المؤدية إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء لمنع المتظاهرين من الوصول والتجمع فى الساحة وقاموا بحملة اعتقالات واسعة لطلاب جامعة صنعاء.

وقال الحوثيون فى بيانهم الأول الذى نشر بعيد حل البرلمان أمس الجمعة إن هذه اللجنة تضم بين أعضائها البالغ عددهم 18 وزيرى الدفاع والداخلية فى حكومة عبدربه منصور هادى التى استقالت تحت ضغط حركة أنصار الله الحوثية.

وقال البيان الذى بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن "اللجنة الأمنية العليا ستدير شؤون البلاد حتى تشكيل المجلس الرئاسى"، ويرئس اللجنة اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع فى حكومة عبدربه منصور هادى المستقيلة.

وأثار تعيين الصبيحى وظهوره إلى جانب القادة الحوثيين عند إصدارهم "الإعلان الدستورى" تشكيكا فى محيط هذا الضابط الذى يعتبر مواليا للرئيس هادى، فقد المح مدير مكتبه عبد العزيز منصور فى تصريحات عدة مساء الجمعة إلى ان اللواء الصبيحى "اجبر بالقوة على الظهور مع الحوثيين". وقال لوكالة فرانس برس "قطع كل اتصال معه ونحن قلقون على حياته".

وجاء تشكيل اللجنة الأمنية العليا بعد ساعات على "الإعلان الدستورى" الذى أصدره الحوثيون ويقضى بحل البرلمان اليمنى وإقامة مجلس وطنى بدلا منه تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسى ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية مدتها عامين.

والتزمت السعودية المحاذية لليمن ومموله الرئيس، وكذلك إيران المتهمة بدعم الحوثيين الصمت، وقال مسئول أمريكى رفيع طلب عدم كشف اسمه بعد اجتماع بين وزير الخارجية جون كيرى ومسئولين فى مجلس التعاون الخليجى فى ميونيخ الجمعة إن واشنطن تعارض إنشاء مجلس رئاسى أعلن عنه الحوثيون فى اليمن.

وتابع أن وزير الخارجية الأمريكى دعا الدول الخليجية إلى مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف فى اليمن بعد أن تحدثت عن مخاوفها من "خطر" الفراغ فى السلطة على الاستقرار فى المنطقة، إلا أن هذا المسئول الأمريكى أوضح أن الولايات المتحدة لم تحدد بعد كيفية تعاملها مع "الأحداث الملتبسة والتى تجرى بسرعة"، موضحا أنها ستجرى مشاورات حول الخطوات المقبلة.

والتقى كيرى طوال تسعين دقيقة وزراء خارجية ومسئولين من البحرين وسلطنة عمان وقطر والإمارات ونائب وزير الخارجية السعودى.

من جهته، أعرب مجلس الأمن الدولى الجمعة عن "قلقه العميق" من الوضع فى اليمن وهدد بفرض عقوبات فى حال لم تستأنف المحادثات لإخراج البلاد من الأزمة، وفى إعلان تلاه الرئيس الدورى لمجلس الأمن السفير الصينى جيى لو أعربت الدول الـ15 الأعضاء عن "استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية" - وهو تعبير يعنى عادة فرض عقوبات - "فى حال لم تستأنف المحادثات فورا".

وأضاف أن الدول "ألحت على كل الاطراف وخصوصا الحوثيين احترام" الاتفاقات الموقعة من أجل تسوية الأزمة مثل مبادرة مجلس التعاون الخليجى أو مؤتمر الحوار الوطنى، وطالب المجلس أيضا بـ"الإفراج الفورى" عن الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء الذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة