الدعوة السلفية: الإخوان حاولوا إثارة فتنة طائفية بالدقهلية.. الجماعة تحرض الشباب للاعتداء على أسرة قبطية.. ياسر برهامى: اضطهاد المسيحيين لا يجوز فى الإسلام.. وتدخل السلفيين ومنع وقوع فتنة تصرف حكيم

كشفت الدعوة السلفية، أنها قامت بمنع جماعة الإخوان وأعضائها من إحداث فتنة طائفية جديدة، من خلال محاولات الاعتداء على أسرة قبطية.

وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى بيان للدعوة، إن ما قام به شباب الدعوة السلفية من منع شباب الإخوان من الاعتداء على أسرة قبطى، تصرف حكيم موافق للشرع، مؤكدًا أنه لا يجوز معاقبة أحد بجريمة ارتكبها غيره.

وأضاف "برهامى" فى إجابته فى فتوى على سؤال بشأن تصرف شباب الدعوة السلفية لمنع محاولة الاعتداء على والد ووالدة القبطى والذى قام بنشر مقطع فيديو يسىء لأم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها وهم فى سنٍ كبيرٍ لا يجوز، فقد قال الله تعالى: ""وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"، محذرًا من إثارة الفتن بزعم نصرة النبى محمد - صلى الله عليه وسلم.

وقال برهامى فى بيانه، "شاب قبطى نشر مقطعًا من مناظرة بين شيعى والشيخ محمد عبد الله نصر فيه قدح فى أم المؤمنين، والقبطى من قرية بلقاس خامس بمحافظة الدقهلية، والتى بها أكبر دير للأقباط فى الدلتا فاستغل الإخوان الحدث وقاموا بتهييج الشباب فحاول الهجوم على منزل القبطى الذى هرب بالفعل من القرية، وقام أبناء الدعوة السلفية بالقرية بمنع الشباب الثائر من مهاجمة بيت القبطى والذى ليس فيه إلا الأب 91 عامًا والأم 85 عامًا، وتم تسليمه للشرطة وتقديمه للمحاكمة، واعتذر القساوسة عن فعل الشاب وأتت سيارات كثيرة ومدرعات من الأمن، ولكن الإخوان يحاولون إثارة الشباب ليخرج بمظاهرة الجمعة القادمة.

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية "قال الله تعالى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"، فمحاولة الهجوم على والد الشاب القبطى، ووالدته وهم فى هذه السن أمر لا يجوز، لأنه عقوبة من لم يرتكب جريمة بجرم غيره وهذا لا يجوز شرعًا".

وقال برهامى، "هؤلاء الأهالى الثائرون لابد لهم أن يعلموا أنه ليس لآحاد الناس أن يعاقبوا من لم يرتكب جريمة بزعم أن هذا نصرة للنبى - صلى الله عليه وسلم - ونحذر من إثارة الفتنة بهذه المزاعم، فنصرة النبى - صلى الله عليه وسلم - بتبيين حقائق العقائد الفاسدة التى عليها الرافضة الذى استغل هذا الشاب القبطى كلامهم بمحاولة الطعن فى عرض أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها".

وواصل برهامى، "نصرة النبى - صلى الله عليه وسلم - بمنع وعقوبة ذلك الشاب على جريمته لا بمعاقبة غيره لا بإخراجهم من القرية لا بالاعتداء عليهم، بل ما فعله شباب الدعوة السلفية هو تصرف حكيم موافق للشرع، نسأل الله أن يوفقهم ويثيبهم على ذلك".