فورين أفيرز: "القاعدة" أصبحت مثل "مايكروسوفت" اسم كبير لكن متهالك

الجمعة، 06 فبراير 2015 10:46 ص
فورين أفيرز: "القاعدة" أصبحت مثل "مايكروسوفت" اسم كبير لكن متهالك تنظيم القاعدة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شبهت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تنظيم القاعدة اليوم بشركة مايكروسوفت، وقالت فى تقرير لها إنه لو كانت القاعدة شركة اليوم، فستكون معادلة تقريبا لمايكروسوفت: اسم كبير لكن بعلامة تجارية متهالكة، وبعيدة عن التواصل مع من تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشر والخامسة والثلاثين.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة عادت إلى عناوين الصحف الرئيسية الشهر الماضى بعدما تبنى فرع القاعدة فى شبه الجزيرة العربية مسئولية الهجمات الإرهابية فى فرنسا. إلا أن ادعاء مسئولية الهجمات جاء بعد أسبوع من الحدث، وافتقر لأى نوع من الشهادات أو صور الفيديو التى عادة ما تصاحب مثل تلك المزاعم، مما أدى إلى استنتاج البعض بأن تنظيم القاعدة ربما لم يكن يعلم نوايا المهاجمين.

وأضافت "فورين أفيرز" أن وضع تنظيم القاعدة التقليدى فى التسليل الهرمى الجهادى آخذ فى الانخفاض منذ فترة، وينزلق أكثر وأكثر. والمسئولون الأمريكيون من جانبهم ركزوا بدرجة أكبر على تنظيم داعش الذى لا يزال ينفذ عمليات إعدام وحشية. غير أن القاعدة لديها طريق واضح للعودة وهو البناء على حادث شارلى إبدو. وفى ظل حاجة التنظيم الشديدة للفوز، فستكون واشنطن مخطئة لو لم تأخذ هذا الأمر فى الحسبان.

ومضت المجلة قائلة إن الفصل الأخير للقاعدة بدأ بوفاة أسامة بن لادن فى مايو 2011، وبعدها بفترة قصيرة وجد خلفه أيمن الظواهرى نفسه فى مواجهة تناقضات هائلة: جهود قوية لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة متمثلة فى حملة الطائرات بدون طيار التى أجبرت قادة القاعدة على الاختباء وحدت من قدرة الظواهرى على التواصل مع فروع التنظيم. فالظواهرى المتواجد فى باكستان وليس العراق فقد هو وكبار قادته الاتصال بكثير من المقاتلين فى العراق. ومع وفاة بن لادن، أصبحت الموارد أقل. أما الجماعات التابعة للقاعدة التى أصبحت تتلقى توجيها وموارد أقل من التنظيم المركزى، اتجهت إلى مستوى جديد من الاستقلال. وبعد أربعة سنوات أصبحت القاعدة مجموعة من التنظيمات التابعة الصغيرة نسبيا لكنها لا تزال تمتلك القدرة.

وفى ظل غياب الظاهرى، بدأت أفرع القاعدة تتجه إلى التنظيم فى شبه الجزيرة العربية سعيا للتوجيه، ومن بينهم القاعدة فى المغرب الإسلامى.

وتذهب فورين أفيرز غلى القول بأن الصراع السورى يمثل أكبر تحديات القاعدة على الإطلاق. لكن أدائها فيه كان باهتا أيضا. فأرسل الظواهرى كبار مقاتليه إلى سوريا لتشكيل ما يسمى بوحدة خرسان تحت راية جبهة النصرة التابعة له. إلا أن هؤلاء العملاء تورطوا فى حرب عصابات دموية مع داعش الذى استخدم المفجرين الانتحاريين لاستهداف كبار قادة القاعدة.

وحتى برغم الضغوط الجديدة التى يواجهها تنظيم داعش بسبب الحملة الجوية الأمريكية، فإن القاعدة لم تستطع أن تحظى بمكانة على قمة المعارضة للرئيس السورى بشار الأسد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة