واشنطن بوست تنشر قصة تحول حياة بومدين الفرنسية إلى التطرف.. أرملة منفذ الهجوم على متجر يهودى تركت عائلتها الأصلية وانضمت لعائلة جزائرية غير مؤمنة.. طريقها للتدين بدأ بعد تعرفها على زوجها "كوليبالى"

الثلاثاء، 03 فبراير 2015 12:18 م
واشنطن بوست تنشر قصة تحول حياة بومدين الفرنسية إلى التطرف.. أرملة منفذ الهجوم على متجر يهودى تركت عائلتها الأصلية وانضمت لعائلة جزائرية غير مؤمنة.. طريقها للتدين بدأ بعد تعرفها على زوجها "كوليبالى" تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" قصة تحول حياة بومدين، الفرنسية أرملة منفذ الهجوم على المتجر اليهودى أميدى كوليبالى الشهر الماضى، إلى التطرف، وقالت إن أكثر امرأة مطلوبة فى فرنسا الآن كانت من قبل تحب الموجات الدافئة فى جمهورية الدومنيكان، وظهرت وهى ترتدى البكينى الأسود مع زوجها المستقبلى الذى كان لصا، لكن مع تعمق إيمانها استبدلت ملابس السباحة بالحجاب وأماكن جديدة تتوجه إليها من بينها مساجد فى ماليزيا وحج إلى مكة، والآن كما تقول السلطات فإنها اتجهت إلى سوريا.

وقالت حياة بومدين إنها عاشت للسفر، والآن فهى هاربة، فقد فرت إلى أحضان داعش فى اليوم الذى سبق تنفيذ زوجها لهجومه على المتجر اليهودى فى باريس فى التاسع من يناير كما يقول المحققون، فالتنظيم المتطرف الممتد على مساحات كبيرة من الأراضى فى سوريا والعراق يجذب المقاتلين الطامحين من كافة أنحاء العالم وبينهم عددا متزايدا من النساء، ومع مقتل زوجها ومنفذى هجوم شارلى إبدو، أصبحت بومدين الفرنسية البالغة من العمر 26 عاما هدفا رئيسيا للمحققين الذين يعتقدون أنها تعرف أسرارا حاسمة عن التخطيط لأعمال العنف التى استمرت ثلاثة أيام وروعت فرنسا وأدت إلى مقتل 17 شخصا.

وأشارت الصحيفة إلى أن فهم طريق بومدين إلى التطرف أمر له قيمة خاصة كما تقول السلطات، حيث إنهم يعتقدون أن النساء يمثلن بشكل متزايد العمود الفقرى لمثل تلك المخططات، فقد عثر على نسخة من نص جهادى كتبته امرأة بلجيكية بارزة لها علاقات بالقاعدة تدعى مليكة العرود بين ممتلكات بومدين بعد اختفائها، ورغم أن الغموض لا يزال يكتنف الكثير حول دور بومدين فى هجمات باريس، إلا أنها فرت من فرنسا قبل أيام من اندلاع العنف وتعتقد السلطات أنها لعبت دورا بارزا فى تمرير رسائل مع تشكيل المخطط. وتظهر السجلات أن هناك أكثر من 500 مكالمة جرت فى عام 2014 بين هاتفها وهاتف زوجة شريف كواشى، أحد منفذى هجوم شارلى إبدو.

وتقول الصحيفة إن المقابلات التى أجرتها مع أصدقاء وعائلة بومدين، إلى جانب سجلات التحقيق تشير إلى طريق طويل لخيبة الأمل من الغرب بالنسبة بها، وبدأت الرحلة فى ضواحى باريس وتوجت بإراقة الدماء التى جعلت أوروبا تخشى مزيد من الهجمات، ويتساءل مسئولو مكافحة الإرهاب الآن عما إذا كان عليهم أن ينتبهوا أكثر إلى بومدين التى ارتدت ذات مرة نقابا وهى تمارس مبارزة القوس مع رجل كان يعتبر من كبار مجندى تنظيم القاعدة فى أوروبا. فالسلطات لم تعتقد أبدا من قبل أنها تمثل خطر رغم أنهم يقولون الآن أنها ربما كانت القوة التى تقف خلف زوجها.

ونقلت الصحيفة عن مسئول استخباراتى أوروبى قوله إن بومدين موجودة الآن على قائمة المطلوبين لكافة الأجهزة الأوروبية، فهى واحدة من الناس الذين بإمكانهم أن يسلطوا الضوء على الشبكة"، وتقول واشنطن بوست إن مشاكل بومدين بدأت عندما كانت فى سن الثامنة عندما توفيت والدتها فجأة جراء مرض القلب، وتزوج والدها سريعا، واصطدمت الزوجة الجديدة مع أبناء زوجها السنة ومنهم حياة ذات العينين الحالمتين فى أحد الأحياء المكتظة بضواحى باريس، وانضمت بومدين فى سن الثالثة عشر إلى عائلة جاءت من نفس المدينة الجزائرية التى ينحدر منها والدها، وانفصلت عن عائلتها التى ظلت على اتصال بها بشكل متقطع. ونقلت الصحيفة عن محمد بومدين، والد حياة الذى أجرت معه مقابلة بالهاتف فى الجزائر التى سافر إليها بعد الهجمات، إن ابنته لم تنشأ فى منزله، بل نشأت فى منزل "غير مؤمنين" وكانت تتخذ كل قراراتها بنفسها.

أما عمر أخوها بالتبنى، الذى رفض الكشف عن اسم عائلته، فيقول إنها كانت تفضل أدوات التجميل من سيفورا، والحديث على الهاتف مع صديقاتها. وأضاف أنها كانت هشة ومتأثرة بشدة لوفاة والدتها، إلا أنها كانت أيضا مواظبة وتعمل بجد وكانت تعمل بدوام جزئى فى احد أكشاك الجرائد فى محطة قطار باريس وهى تدرس بالثانوية.

وعندما أصبحت فى الثامنة عشر، رفضت خطاب وجدته أسرتها لها بالتنبى من الجزائر، وانتقلت إلى باريس، وفى غضون عام تعرفت على أميدى كوليبالى، وهو مواطن فرنسى من أصل مالى كان قد خرج لتوه من السجن بتهمة السطو المسلح، والتقى فيه بواحد من منفذا هجوم تشارلى إبدو. ولم يكن أيا منهما متدينا، إلا أنهما استكشفا تعميق عقيدتهما الإيمانية معا. وفى عام 2009، وبعد عامين من لقائهما تزوجا فى احتفال دينى رغم أن مثل تلك الزيجات غير معترف بها بموجب القانون الفرنسى.

التعليق - 2015-02 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة:

سوريا: تصريحات تركيا حول "حياة بومدين" اعترافا بأنها معبر للإرهابيين









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة