نغيمش مبارك يكتب: سيناء.. ما بين التنمية والأمن القومى لمصر

السبت، 28 فبراير 2015 12:03 م
نغيمش مبارك يكتب: سيناء.. ما بين التنمية والأمن القومى لمصر قوات أمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لما كانت لسيناء أولوية لدى جموع الشعب المصرى بعد انتصار أكتوبر المجيد بالمحافظة عليها واستهدافها بالتنمية الشاملة فى جميع القطاعات، وفى ظل حالة النشوى بالانتصار وعودة هذه البقعة الغالية لحضن الوطن كانت تأتى سيناء فى الإعلام المصرى حينذاك على أنها جزء ثمين استرد بدماء أبناء الوطن وعازمون على تنميتها وجعلها ملاذا آمنا للمواطنين المصريين ومع تواتر السنين وأنظمة الحكم ذهبت تنميتها فى مهب الريح ولعل العصور السابقة أثرت فى قاطنى هذه البقعة الغالية من الوطن بفعل التعليم والوعى الذى طال معظم المواطنين فانعكس هذا النمو المعرفى للمواطن على طبيعة تفكيره وثقافته فأصبح يعى دوره ويثمن أدوار الآخرين، وشهدت سيناء خلال العشر سنوات المنصرمة بزوغ جيل جديد يحمل أفكار ورؤى بناءة بفضل ما حباه المولى سبحانه وتعالى من علم وتوسيع للمدارك والآفاق الأمر الذى عاد بالنفع على بيئته فبعدما أمسى سابقيهم متخبطين لا يدركون متطلباتهم المستقبلية ولا يلامون فى ذلك حيث كانت الأرض والطبيعة حاجزا يحول دون تحصيلهم العلم والمعرفة كما أقرانهم فى الوطن وينظرون للأمور نظرة قريبة أصبح اليوم أحفادهم ذو فكر ووعى وإدراك لمتطلبات بيئتهم على وجه الخصوص وللوطن على وجه العموم وبفضل وسطيتهم واعتدالهم وتغلغل حب الوطن فى أجسادهم أمسوا حائطا سدا منيعا لكل مسىء كاره لتراب هذا الوطن وأصبحوا ذا نضج وطنى وفكرى وعلى أهبة الاستعداد مشمرين عن سواعدهم ومتأهبين لتلبية نداء الوطن فى الزود عنه من مسيئيه من أعدائه وأصحاب الفكر المتطرف الذين باتوا بيئة خصبة لكل فكر هدام غايته إذلال هذا الشعب ولكن بحفظ الله أولا وبوعى الجيل الجديد فى سيناء سيرد كيد الأعداء ويعود إلى نحورهم وسيستأصل كل ورم خبيث أراد مبتدعيه وصانعيه أن يصيب الأم وستبقى سيناء رمزا للوطنية والفداء بفضل أبنائها وأخوانهم فى بقية ربوع الوطن، الشىء المؤسف حقا هو أن سيناء دائما ما تذكر فى وسائل الإعلام على أنها خطر وتلميح ولمز وتلويح بأن كل قاطنيها غير وطنيين الأمر الذى يدمى القلب ويجلب الأسى والحزن على مروج تلك الأقاويل فمن يسوق تلك الألفاظ على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تناسى أن أخواننا فى الصعيد عانوا الأمرين من الإرهاب الغاشم فى تسعينيات القرن الماضى فلم لم ينعتوا كصعايدة بأنهم إرهابيون من قبل وسائل الإعلام حينذاك؟ كما هو الحال بالنسبة للمصريين قاطنى سيناء الآن؟ وإذا سلمنا بأن حال سيناء الآن بفعل شرذمة لا تمثل توجه سيناء كلها هى مادة خصبة لأقلام الصحافة ولمعدى البرامج الحوارية فهذا لا يجيز إطلاق العنان للأقلام المسمومة والتى أحزنتنا وأدمت قلوبنا عندما طالعتنا صحيفة كبيرة واسعة الانتشار بمقال لكاتب يعتبر من الكتاب ذائعى الصيت يطالب فيها بإبادة سيناء كاملة.. فهل هذا يعقل يا سادة..؟ لكن مهما حدث ستظل سيناء منبعا للرجال الشرفاء الذين يلبون نداء الوطن مشاركين له فى التقدم والرقى فى السلم وسيوفا مسلطة على رقاب أعدائه فى الحرب.. وفى النهاية.. نتمنى أن تستهدف سيناء تنمويا فى القريب العاجل وأن يتم تفعيل المشروع القومى المسمى بأسمها ودشن فى منتصف تسعينيات القرن المنصرم والذى لم يتحقق منه شيئا يذكر وأن الا تطغى العملية الأمنية عليها وليكن التنمية والأمن القومى للوطن فى خطين متوازيين لا يحيدان عن بعضهما البعض.. اللهم احفظ من مصر من كل سوء ورد كيد أعدائها واهدى اللهم أبناء جلدتها وعد بهم إلى طريق الصواب.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة