كاتب أمريكى يطالب حكومة واشنطن بتجنب الحرب على داعش ويؤكد: معركة أيديولوجية

الجمعة، 27 فبراير 2015 02:34 م
كاتب أمريكى يطالب حكومة واشنطن بتجنب الحرب على داعش ويؤكد: معركة أيديولوجية الكاتب الأمريكى فريد زكريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الأمريكى فريد زكريا، أن الحرب على تنظيم داعش الإرهابى حرب أيديولوجية، مطالبا الولايات المتحدة بضرورة تجنبها وعدم خوضها، وأن تكتفى بمراقبتها.

وقال "زكريا"، فى مقاله الأسبوعى بصحيفة "واشنطن بوست"، إن واشنطن تزداد حماسًا بشأن الحرب الأيديولوجية هذه الأيام، ليست بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولكن بين الأمريكيين والإسلام المتشدد، موضحا أن كثيرين ممن أمضوا الأسابيع الأخيرة يصرون على وصف الجهاديين المتطرفين بـ"الإسلاميين"، ويقولون إنهم يحاربونهم على الجبهة الإيديولوجية. ورغم أن هذه الحرب صحيحة، إلا أن مثل هذه المعركة ستكون مختلفة عن الحروب الفكرية الماضية، ويمكن أن يؤدى إلى بعض التوصيات المفاجئة إلى التحرك فيها.

وأضاف "زكريا" أن صورة الأمريكيين عن الحرب الإيديولوجية تأتى من الحرب الباردة، حيث كان هناك صراع بين أفكار عالمية متعارضة، إلا أن الحرب الباردة كانت متفشية وكثيفة لأن أفكار كل جانب كانت تجد جاذبية لدى البعض فى أماكن بالعالم، وكانت كل من العلمانية والرأسمالية إيديولوجيتين علمانيتين تحاول كل منهما إغواء المترددين فى العالم وضمه لمعسكرهم.

إلا أن الإسلام الراديكالى، وعلى النقيض من ذلك، محدود جدا فى جاذبيته العالمية، وهو بحكم التعريف غير جذاب لغير المسلمين، وحتى داخل العالم الإسلامى لا يتردد صداه.

وفى نصف العالم الذى يجرى انتخابات، مثل إندونيسيا وماليزيا والهند وبنجلاديش وتركيا والعراق وحتى باكستان، مثل هذه الأيديولوجيات لم تؤد إلى كسب مزيد من الأصوات، بينما كان نجاح الإخوان المسلمين انتخابيا فى مصر استثناء جزئيا لتلك القاعدة وحقق نجاحا لأسباب عدة ليس لها علاقة بالإيديولوجية الإسلامية.

وأضاف، لأن الأفكار التى على المحك تكون مغرية فقط للمسلمين، فإن الحرب الإيديولوجية اليوم صراع داخل الإسلام، وهى حرب ثقافية يشنها مسلمون، ولو أن أطرافا خارجية، مثل الولايات المتحدة، تريد لعب دورا، فيجب أن يسمعوا ويدعموا المسلمين الذين يقاتلون من أجل قضية نبيلة، ومن هؤلاء العاهل الأردنى الملك عبد الله، الذى التقاه زكريا فى عمان هذا الأسبوع.

ويدعم الملك عبد الله موقف الرئيس أوباما الرافض لوصف داعش بالتنظيم الإسلامى، قائلت، "إن هذا التنظيم يسعى إلى الشرعية، التى ليست لهم من داخل الإسلام".

وأضاف الملك أن تلك ليست معركة غربية، بل هى معركة داخل الإسلام، حيث يقف الجميع ضد هؤلاء الخارجين عنه. ويريد الملك دعما دوليا وتدخلا، لكنه يقلق من وجود قوات غربية.

وخلص زكريا فى النهاية إلى القول بأن خوض الحرب الإيديولوجية ضد داعش يشير إلى إستراتيجية متطورة تمثل بالنسبة للولايات المتحدة ضبط نفس عسكرى وتعاون سياسى وثيق مع العرب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة