الصحف الأمريكية: مخاوف من ظهور جماعات إرهابية جديدة تركز على المدنيين كأهداف.. ديفيد أجناتيوس: ينبغى على أوباما دعم مصر.. التطرف محدود فى جاذبيته عالميا ولا يتردد صداه داخل العالم الإسلامى

الجمعة، 27 فبراير 2015 01:45 م
الصحف الأمريكية: مخاوف من ظهور جماعات إرهابية جديدة تركز على المدنيين كأهداف.. ديفيد أجناتيوس: ينبغى على أوباما دعم مصر.. التطرف محدود فى جاذبيته عالميا ولا يتردد صداه داخل العالم الإسلامى ديفيد أجناتيوس
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: مخاوف من ظهور جماعات متظرفة جديدة تركز على المدنيين كأهداف بحتة


 - 2015-01 - اليوم السابع

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن موجة من التفجيرات التى وقعت أمس، الخميس، والتى أدت إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، تثير القلق حول وجود نمط من الهجمات التى تشنها جماعات منتشرة ضد متاجر البيع بالتجزئة.

وأشارت الصحيفة إلى تبنى مجموعة غامضة تطلق على نفسها اسم "حركة المقاومة الشعبية" مسئولية التفجيرات السنة التى استهدفت الشرايين الأساسية لمحافظة الجيزة فى هجوم منسق جيدا. ورأت الصحيفة أن القدرة على تنفيذ الهجمات سلطت الضوء على التهديد المتنامى الذى تمثله مثل هذه الجماعات التى لم تكن معروفة من قبل فى القاهرة حول وادى النيل.

ومضت الصحيفة قائلة إن تلك الجماعات الجديدة ليس لها روابط واضحة بالتنظيمات المتطرفة الرئيسية المتمركزة فى شمال سيناء، حيث قتلت جماعة أنصار بيت المقدس المئات من الجنود وضباط الشرطة فى حملة من الهجمات على قوات الأمن منذ الإطاحة بمحمد مرسى، وتعهدت الجماعة مؤخرا بالولاء بتنظيم داعش.

وقد حاولت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى سحق المتشددين جزئيا بتشديد الأمن بشكل كبير على المعابر المحدودة إلى سيناء، إلى أن الجماعات الجديدة، ورغم أنها أقل فتكا بكثير، ربما سيكون أصعب عزلها وربما تركز بشكل أكبر على أهداف مدنية بحتة.

وتشير الجماعة التى أعلنت مسئوليتها عن تفجيرات أمس إلى أن التفجيرات كان هدفها تخريب المؤتمر الاستثمارى الذى ترعاه الحكومة والمقرر عقده الشهر المقبل. وقد جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا المؤتمر أساس لخططه من أجل إنعاش الاقتصاد.

وتأتى تلك التفجيرات فى أعقاب تصعيد حاد على مدار الأشهر الثلاثة الماضية فى الهجمات التى استهدفت المواصلات أو الأعمال التجارية. حيث استهدف المهاجون مطاعم كنتاكى وبنك دبى الإمارات ومحطة غاز تابعة للإمارات. وشهدت أغلب الهجمات استخدام مواد تفجيرية بدائية الصنع أو بالمولوتوف، وأغلبها أدى إلى عدد محدود من الخسائر.

ونقلت نيويورك تايمز عن مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية قوله إن يبدو أنها مجرد مصادفة أن عددا محدودا من المدنيين قتلوا فى هذا العدد المتنامى من التفجيرات الصغيرة ضد أهداف مدنية فى مدينة مزدحمة. ومن ثم فإن هؤلاء الناس يسعون إلى قتل المدنيين كهدف.

وأضاف أن السؤال الأكبر هنا هو ما إذا كانت مصر ستبقى معفاة من نمط الإرهابيين الذين يسعون إلى تحقيق أقصى قدر من الخسائر فى صفوف المدنيين، ولمتى سيكون مختلفا.

واشنطن بوست:ديفيد أجناتيوس: ينبغى على أوباما على دعم مصر سياسيا وعسكريا واقتصاديا


 - 2015-01 - اليوم السابع

تحدث الكاتب الأمريكى البارز ديفيد اجناتيوس فى مقاله اليوم بصحيفة واشنطن بوست عن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وقال تحت عنوان "أمريكا هى الحليف الذى تحتاجه مصر" إن أحد المسئولين فى واشنطن اعترف بأن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما التواصل مع مصر هو نموذج لكيفية تغلب الواقعية السياسية على المثالية، إلا أنها أيضا السياسة الصحيحة فى الوقت الصحيح، كما يقول أجناتيوس.

وأضاف الكاتب أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يسهل الأمور بالتأكيد فى ظل حملته على المعارضة، حيث اتسعت الحملة على الإخوان المسلمين لتشمل أيضا النشطاء العلمانيين الذين ساعد بعضهم فى وصوله إلى السلطة. إلا أن مصر مهمة، لاسيما الآن فى الوقت الذى يهز فيه العالم العربى زالزالى إيران وداعش، ويجب أن يقدم الرئيس أوباما لمصر الدعم السياسى والعسكرى والاقتصادى، لأن مخاطر انزلاق مصر فادحة للغاية حتى أن أى إدارة عاقلة لا تستطيع أن تتجاهلها.

ومضى أجناتيوس قائلا إنه لو كان أوباما قد قرر أن مصر القوية أساسية، فلا يجب أن يحاول أن يقف على جانبين، فالشعب المصرى الذى صدمته أربع سنوات من الثورة والثورة المضادة بحاجة لأن يعرف أن الولايات المتحدة هى حليف بحق. ويجب أن تستمر الانتقادات لانتهاكات حقوق الإنسان، لكن ينبغى أن توضح واشنطن أنها تأتى من دولة صديقة تريد لمصر النجاح.

ونقل أجناتيوس عن ستيفين هادلى، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق الذى زار السيسى، قوله إن مصر أكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية الآن أكثر مما كانت فى الماضىن لأن إرساء الاستقرار فى الشرق الأوسط أمر مهم، وليس لدينا الكثير من الشركاء للمساعدة. ولو انزلقت مصر إلى الفوضى، فإن المشكلة ستزداد تعقيدا".

إلا أن هادلى يحذر من أن السيسى لا يستطيع أن "يقمع فى طريقه لتحقيق الاستقرار"، على حد قوله، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيفشل ما لم يتنبى نهجا أكثر شمولا. وتابع هادلى قائلا إنه بدلا من الضغط على الرئيس المصرى للتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين التى أصبحت بلا مصداقية أمام أغلب المصريين، فإن على الولايات المتحدة أن تحث السيسى على التاوصل مع المحتجين الشباب الذين قاموا بثورة يناير.

وأشار أجناتيوس إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى كان الصوت الرائد فى الدعوة للتواصل مع مصر، ويريد كيرى، وهو محق، التركيز على المساعدة الاقتصادية. ويخطط لحضور مؤتمر التنمية الاقتصادى المقرر الشهر المقبل فى شرم الشيخ، وسيحاول إقناع المستثمرين أن مصر مفتوحة أمام الاستثمارات مجددا. وقد عزز صندوق النقد الدولى وضع الاقتصاد حيث توقع ارتفاع معدل النمو من 2% إلى 3.8% هذا العام، وبالتدريج حتى يصل إلى 5%. وهذه أنباء سعيدة، لكنه سيصل بالكاد إلى المستويات التى كانت موجودة فى عهد مبارك.

كما أن مصر تريد المساعدات العسكرية ايضا، كما يقول أجناتيوس. ويوضح أنه القاهر تجارب بنشاط داعش، وبعد تأجيل المساعدات العسكرية فى ديسمبر الماضى، فإن الكونجرس يحث الإدارة لتقديم 1.3 مليار دولار من أجل توفير طائرات الإف 16 ودبابات الأبرامز والأسلحة الأخرى. وهذه الأسلحة لن تساعد كثيرا فى ظل المشكلات الأمنية التى تواجه مصر، وهى الإرهاب فى سيناء والتفجيرات المستمرة فى القاهرة، لكنها لن تضر أيضا. فوجود جيش مصرى قوى مسلح ومدرب من قبل الولايات المتحدة هو إضافة للأمن الإقليمى.

وأكد الكاتب على أن وجود مصر قوية مدعومة من الولايات المتحدة يمكن أن يدعم العمود الفقرى للعالم السنى ويخفف المخاوف من أن واشنطن تشكل تحالفا حديدا مع إيران، وهذا أفضل مبرر لمساعدة السيسى، وهو أن باستطاعته استعادة التوازن فى العالم السنى الذى يعتمد عليه الاستقرار الإقليمى، لاسيما بعد التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران.

وشدد أجناتيوس على أهمية الدور المتنامى الذى تلعبه مصر على الجانب الإيديولوجى للمعركة ضد التطرف، مشيرا إلى اقتراح السيسى ثورة دينية لإنقاذ العالم الإسلامى. ودعوة د. أحمد الطيب، إمام الأزهر، إلى إصلاح التعليم الدينيى لتصحيح المفاهيم التى سمحت بتنامى التطرف.

فريد زكريا: التطرف محدود فى جاذبيته عالميا ولا يتردد صداه داخل العالم الإسلامى



تطرق الكاتب فريد زكريا فى مقاله للحديث عن الحرب الأيديولوجية، وقال إن واشنطن تزداد حماسا بشان الحرب الإيديولوجية هذه الأيامن ليست بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولكن بين الأمريكيين والإسلام المتشدد. وكثيرون ممن أمضوا الأسابيع الأخيرة يصرون على وصف الجهاديين المتطرفين بالإسلاميين يقولون أنهم يحاربونهم على الجبهة الإيديولوجية. وان هذا المجال الصحيح، إلا أن مثال هذت المعركة ستكون مختلفة عن الحروب الفكرية الماضية ويمكن أن يؤدى إلى بعض التوصيات المفاجئة للعمل.

ويؤكد الكاتب أن الإسلام الراديكالى محدود فى تأثيره جاذبيته العالمية وحتى داخل العالم الإسلامى، لا يتردد صداه كثيرا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة