التليجراف: اتهامات للبارونة سعيدة وارسى بتوظيف متشددين داخل الحكومة البريطانية.. أعضاء مسلمون بمجموعة العمل: الوزيرة السابقة عينت أشخاصًا على صلة بـ"الإخوان" وجماعات إسلامية لاستعادة العلاقات مع لندن

الإثنين، 23 فبراير 2015 05:57 م
التليجراف: اتهامات للبارونة سعيدة وارسى بتوظيف متشددين داخل الحكومة البريطانية.. أعضاء مسلمون بمجموعة العمل: الوزيرة السابقة عينت أشخاصًا على صلة بـ"الإخوان" وجماعات إسلامية لاستعادة العلاقات مع لندن البارونة المسلمة سعيدة وارسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن هناك اتهامات للبارونة المسلمة سعيدة وارسى بإسناد مناصب رسمية لأشخاص على صلة بجماعات إسلامية متطرفة، خلال توليها منصبها كوزيرة الدولة لشئون الجاليات والعقيدة.

وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لرجل دين مسلم فإن إسلاميين متشددين استطاعوا التسلل داخل الحكومة البريطانية، فى قلب الوايتهول، بعد مجاملة وارسى لهم بالتعيين.

وأضافت أن وارسى، وهى أول مسلمة تحصل على مقعد وزارى فى الحكومة البريطانية، قامت بتعيين بعض الأشخاص ممن على صلة بجماعات متطرفة فى مناصب رسمية، بما فى ذلك شخص متورط فى حملة "مشبوهة" كانت تهدف إلى الحصول على موافقة لاقتراح خاص مثير للجدل، قدمته جماعة إسلامية متطرفة لبناء مسجد فى لندن.

وأضافت أن هذا الشخص يجلس، وغيره من المتشددين أو متشددين سابقين وحلفائهم، على طاولة خاصة بـ"مجموعة عمل حكومية تعمل ضد معاداة المسلمين"، أسستها وارسى ونيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطانى.

ومضت الصحيفة بالقول إن بعض أعضاء هذه المجموعة يستغلون مقاعدهم لحث الوايتهول على العمل مع إسلاميين أو هيئات على صلة بمتطرفين، بما فى ذلك واحدة كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قد وصفها بأنها "واجهة سياسية للإخوان المسلمين".

وكشفت الصحيفة أن بعض أولئك الذين دستهم البارونة داخل الحكومة يضغطون من أجل رفع الحظر المفروض على دعاة كراهية غير بريطانيين، والذى يمنعهم من دخول الأراض البريطانية، بما فى ذلك ذاكير نيك، الذى قال علانية "إن كل مسلم ينبغى أن يكون إرهابيا".

وقال فايز ميغال، العضو السابق فى مجموعة العمل والرئيس الحالى لمنظمة وطنية تراقب الهجمات المعادية للمسلمين، فى تصريحات لصحيفة الديلى تليجراف، إنه استقال من المجموعة احتجاجًا على أنشطتها. وأوضح: "كنت أشعر بقلق بالغ حيال نوع الجماعات التى كان بعض الأعضاء على صلة بهم، وكذلك بعض الجماعات التى تم تذكيتهم أمام الحكومة".

وأضاف ميغال:"بدا لى الأمر بأنه شكل من الاختراق من قبل أشخاص يفتقرون لسجل جيد من اقتراح المشاريع". وقال عضو آخر، إن مجموعة العمل كانت مشروعًا شخصيًا لسعيدة وارسى وكانت هى المسئولة عن التعيينات، وقد افتقرنا للكثير جدا من الشفافية بشأن المُعينين.

وتم إنشاء مجموعة العمل المناهضة لمعاداة المسلمين، عام 2012 بعد أن شكت وارسى من تزايد الإسلاموفوبيا فى البلاد. وتواصل المجموعة عملها حتى بعد استقالة وارسى من منصبها الوزارى الصيف الماضى، احتجاجًا على موقف الحكومة البريطانية من أزمة غزة. ويقع مقر عمل المجموعة فى وزارة الجاليات والإدارة المحلية وتشمل مسئولين من وزارة العدل والأمن الداخلى والتعليم والخارجية بالإضافة إلى النيابة العامة.

وتشير التليجراف أن من بين أبرز الأعضاء غير الحكوميين فى مجموعة العمل التى أسستها وارسى، هو مدسر أحمد، الناشط السابق فى لجنة الشئون العامة للمسلمين، وهى هيئة متطرفة تم حظرها من قبل العديد من الجامعات باعتبارها داعية للكراهية.

وحشد أحمد مؤخرا وشركته "يونيتا للاتصالات"، التى تعمل فى مجال العلاقات العامة، من خلال هيئة تدعى "تحالف شعب نيوهام"، للحصول على إذن ببناء مسجد كبير فى لندن بالقرب من أوليمبك بارك، مثير للجدل. وتوضح الصحيفة أن جماعة متطرفة تدعى "جماعة التبليغ"، تم اتهامها بالعمل كبوابة للتطرف، هى من تقدمت بطلب بناء وإدارة المسجد.

وسوف تنظر وزارة الدولة لشئون الجاليات والإدارة المحلية فى تصريح بناء المسجد، وهو نفس الوزارة التى تترأس مجموعة العمل المناهضة لكراهية المسلمين. كما تضم المجموعة نفسها فى عضويتها "إقبال بهانا"، الذى أعرب عن إشادته مرارا بعمل "لجنة حقوق الإنسان الإسلامية"، الجماعة التى تولت الدفاع عن الإرهابى "أبو حمزة المصرى"، الذى تمت محاكمته فى الولايات المتحدة العام الماضى حيث واجه 11 اتهامًا بالإرهاب من بينهم احتجاز رهائن والتآمر لإنشاء معسكر لتدريب متطرفين.

وجماعة "لجنة حقوق الإنسان الإسلامية" كانت قد وصفت إدانة أبو حمزة بالإرهاب، فى الولايات المتحدة، بأنه مثال على ازدواجية معايير نظام العدالة البريطانية فى التعامل مع المسلمين. حيث وافق القضاء البريطانى على نقله للولايات المتحدى ليحاكم أمام محكمة أمريكية.

وتتضمن مجموعة العمل أيضا افتخار عوان، الأمين السابق لمنظمة الإغاثة الإسلامية، الجمعية الخيرية ذات الصلات بالإخوان المسلمين، وكذلك صلاح يوسف، المتحدث السابق باسم "مجلس مسلمى بريطانيا"، المنظمة التى قامت الحكومة السابقة والحالية بقطع العلاقات معها لصلتها بالفكر الإسلامى المتشدد.

وتؤكد المصادر التى تحدثت للصحيفة أن أولئك الأعضاء يعملون على محاولة بناء العلاقات بين الحكومة البريطانية ومنظمات متطرفة مثل مجلس مسلمى بريطانيا ولجنة حقوق الإنسان الإسلامية وكذلك مؤسسة قرطبة، التى وصفها كاميرون بأنها واجهة سياسية للإخوان المسلمين.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة